بن حبيتور: دول العدوان تسعى لتدمير أسس الدولة اليمنية

صنعاء | 27 أكتوبر | مأرب برس :

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، على سعي دول العدوان إلى تدمير أسس الدولة اليمنية كأحد أهدافها العدوانية، مشيرا في ذلك إلى استمرار العدوان ونهجه التمزيقي للداخل اليمني ومؤسسات الدولة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الإنسان اليمني وعلى بنية الدولة ومستقبلها.

جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في اللقاء التشاوري الموسع الأول للوزارات الخدمية الذي عقد اليوم بصنعاء بتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ممثلة بالجهاز المركزي للإحصاء تحت شعار “من أجل وضع رؤية استراتيجية للمنصة الاقتصادية لليمن”.

حيث نوه الدكتور بن حبتور، إلى أهمية هذا اللقاء العلمي والعملي الذي يسعى إلى ربط الوزارات والمؤسسات والهيئات في مشروع تكاملي حتى لا تظل الجهود المؤسسية مبعثرة وبعيدة عن التأثير المؤسسي الذي يخدم بطبيعة الحال توجه مشترك وعام لمؤسسات الدولة.

وبين أنه برغم اجتماع أهداف المؤسسات ومشاريعها في سلة واحدة عبر البرنامج العام للحكومة وفي اللقاءات الثنائية إلا أن مشكلة ضعف التنسيق يظل حاضرا ذلك أن كل وزارة تعمل بمفردها وكأنها في جزيرة بمعزل عن الجزر الأخرى .

وأشار إلى التحديات التي ستواجه هذه العملية التي أعدت لها الهيئة العامة للاستثمار بوحي من توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى والمجلس السياسي الأعلى ذاته ومن رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني ، قائلا ” علينا ان ندرك أن هذا المشروع ستواجهه مجموعة من التحديات ، ليس أقلها أننا نعيش ذروة العدوان رغم أن دول العدوان في مرحلة ضعف كبيرة وهو ما يدفعنا إلى أن نحترز أكثر لأنهم في لحظة العجز يمكن أن يسخروا كل طاقاتهم العدوانية من أجل كسر مقاومة اليمنيين” .

وقال “تخيلوا هذه الدول الغربية التي ثارت ثائرتها بسبب الكاتب الصحفي جمال خاشقجي حد وصول بعضها إلى القول بأنها ستوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية حتى تنبري الصورة حول هذه الجريمة وبالمقابل هناك أربعة عشر مليون يمني مقبلون على المجاعة وعشرات آلاف من الشهداء والجرحى لا يدخلون للأسف ضمن معادلات المصالح والصفقات في العالم ” .

وأضاف “نحن جزء من العالم وسنظل نحن وجيراننا جزء من هذه الجغرافيا في الجزيرة العربية ولا يمكن لأحد أن يزيح الأخر”، لافتا إلى أن السلام سيفضي إلى أجواء مختلفة وخاصة على المؤسسات التي تواجه تحديات كبيرة بسبب تفريخ المؤسسات النظيرة من قبل المعتدين ومرتزقتهم التي تقوم بدور تخريبي يخدم أهداف أسيادهم وأضعاف دور مؤسسات الدولة اليمنية.

وأعتبر أنه من المهم جدا أن نفهم هذا الواقع ونعي أخطاره على وطننا حاضرا ومستقبلا.

وأختتم رئيس الوزراء كلمته مؤكداً على أهمية أن تحظى الأوراق والمسارات الثلاثة التي حددتها هيئة الاستثمار والجهاز المركزي للإحصاء بعناية الجميع، موضحا ضرورة التفكير الجماعي للحفاظ على ما هو موجود وفي الوقت نفسه مواكبة التطلعات لما بعد انتهاء العدوان وبدء الإعمار حتى يخطو الوطن في المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانطلاق بعد هذا الركود في الجانب التنموي مثل بقية شعوب الأرض.

مقالات ذات صلة