الشعب اليمني لن يرفعَ الراية البيضاء

مقالات | 3 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / حميد الطاهري :

الشعبُ اليمني الواحدُ والموحد أرضاً وإنساناً إلى الأبد لن يرفع “الراية البيضاء” لملوك تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي الغاشم مهما طال عدوانهم القاتل والمدمّـر والتجويعي، فهذا شعبُ إيْمَان وحكمة لن يرفعَ رايةَ الاستسلام لأعدائه مهما طال تحالفهم الدموي وحصارهم الجائر.

 

رغم جروح وآلام أبناء شعب الصمود التأريخي في وجه تحالف أكثر من “17” دولة عليهم قرابة العام الرابع إلا أنهم هزوا بصمودهم عروشَ ملوك خليج العواصف الدموية والنصر لهم قادم على المتحالفين عليهم.

 

ها هم ملوك العدوان وحلفاؤهم وعملاؤهم والمرتزِقة قرابة العام الرابع من عاصفة حزمهم على الشعب اليمني الواحد الغارقون وحشودهم في يمن الموت لهم، فقد فشلوا بتحقيق مُخَطّطات البيت الابيض الأمريكي رغم تحالفهم مع هذه الدولة وتلك ولكن للأسف هم وحشودهم يتلقون أقوى الضربات من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وأحرار مهد العز والشموخ التي ستبقى شامخةً وحرة مدى الأزمان..

 

إن الشعبَ اليمني شعبٌ لا يرفع الراية البيضاء لأعدائه مهما كانت التضحيات العظيمة في سبيل الدفاع عن وطنه فهو شعب الصمود الأسطوري في وجه عواصف ملوك خليج قتل الأطفال والأبرياء والنساء، ودماء شهداء هي للملوك “براكين” ستدمّـر عرشَ حكمهم عما قريب..

 

إن أبناءَ الشعب الواحد في صبر وصمود، لم تهزهم غاراتُ طيران ملوك النفط وحلفاؤهم وصبرهم سيتحول إلى “سلاح دمار شامل” لكل من تحالف عليهم، والأيام ستكشف ذلك لكل البشر، ومستحيلٌ أن يرفعوا راية الاستسلام وسيرفعون راية النصر عالياً في الأيام القادمة. فلن يرفع الشعب اليمني الواحد الراية البيضاء يا ملوك عواصف الدمار وقتل عباد الله عز وجل في أرضه بالمسميات هذا الزمان المختلفة.

 

ها أنتم في قرابة العام الرابع من عدوانكم الدموي على شعبٍ لا يقبل الوصايا الخارجية عليه، شعبٍ خُلق حراً وسيموت حراً؛ دفاعاً عن وطنه وعرضه، وقد استخدمتم مختلفَ الأوراق والوسائل في محاربة الشعب الواحد وَفشلتم في تحقيق مُخَطّطاتكم في الأراضي اليمنية رغم دعمكم دولياً، ولكن للأسف أنتم والداعمون المهزومون على يد الجيش واللجان وأبطال مهد العزة والصمود، ولقد خسرتم الشعب اليمني وعدة شعوب عربية وإسْلَامية فيما ارتكبتم بحقهم من جرائم حروب ومجازرَ بشرية وغيرها من الأعمال الإجرامية بهذا الوطن وذاك..

 

ها هو الرئيسُ الأمريكي يطالب سلمان ملك قتل اليمنيين بسرعة دفع الجزية بمليارات الدولارات إلى خزَنة البيت الأبيض فقال إنه الحامي لكم وأنتم لا تقدرون أن تحموا عرشَ حكمكم بدون الحماية الأمريكية، والسؤال ماذا أنتم يا سلمان وولي عهدك فاعلون بذلك؟!

 

وأعتقد أنكم ستدفعون الجزيةَ بأقرب وقت وتقبّلوا يد ترامب الحامي لكم.. عجباً لكم يا ملوكَ الخليج على سياستكم الفاشلة وسلام الله على قادة الامة في العهود الماضية كانوا اسوداً وتأريخهم شامخ وعالي، كانوا خير قادة الأمة، لم يدفعوا الجزية لأعدائهم ولم يقبّلوا أيديهم ولم يكونوا تحت أمرهم، كانوا خير حكماء الأمة رحمة الله عليهم. ها أنتم يا ملوك الخليج تحت أمر إدارَة قيادة البيت الأبيض، تنفّـذون أمرها بالحرف الواحد ولا تخالفون لها أمراً، والسؤال: لماذا كُـلّ ذلك وأنتم خير أهل الأرض؟.

 

والسببُ أنكم اتبعتم ملةَ أعداء الأمة وسياستهم القاتلة والمدمّـرة للوطن العربي، تساؤلات كثيرة حول الأزمة السعوديّة الأمريكية وهل زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى الرياض من أجل “استلام الجزية” التي طلبها “ترامب” أم بسبب قضية مقتل الصحفي السعوديّ خاشقجي في القنصلية السعوديّة في تركيا على يد بعض الضباط السعوديّين والمتهم في قضية قتل خاشقجي، ولي العهد السعوديّ ابن سلمان سفاح الدماء.

 

من وجهة نظري أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي هي لإخراج ابن سلمان من ورطة جريمة قتل الصحفي واستلام الجزية، والأيام ستكشف الحقائق حول ذلك.. ها هو الأيام ستكشف جرائم سلمان ونجله بحق أبناء الشعب السعوديّ والشعوب المسلمة وأيام دمار عرش حكمهم اقتربت جراء ما ارتكبوا من جرائم حروب ومجازر بشرية بحق أبناء شعب الإيْمَان الذي رفض الوصايا عليه منهم.

 

وها هي دماء الشهداء اليمانيين تحرق عرش بني سعود وذلك جراء عدوانهم المستمر بقتل المدنيين وكل قطرة دم يمني ويمنية هي بركان مدمّـر لهم والأيام ستكشف ذلك للرأي العام المحلي والدولي والإقليمي..

 

إن الشعب اليمني لن يرفع الراية البيضاء لملوك العدوان الهمجي مهما طال عدوانهم وحشودهم بالأراضي اليمنية، وسنهزم كما هزموا الغزاة من قبلهم، وأن أبطال وأحرار الشعب الواحد لن يرحموا غزاةَ أرضهم وثورتهم قادمة في تحرير المحافظات الجنوبية وَلكل شبر من الأراضي اليمنية والشعب والجيش واللجان وأحرار الأرض الحرة سيرفعون “راية النصر” في قمم جبال كُـلّ ربوع يمن الموت لكل من غزواها..

 

عاشت اليمنُ حرةً موحَّدةً مدى الزمان.. ولا نامت أعينُ الجُبَناء.

مقالات ذات صلة