وسط أنباء عن زيارة لابن سلمان.. الجزائر تدين اغتيال خاشقجي

متابعات | 25 نوفمبر | مأرب برس :

دانت الجزائر، يوم الأحد، بقوة ما وصفته بالاغتيال المريع للصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع الشهر الماضي بقنصلية بلاده بإسطنبول.

ويعد هذا الموقف الأول من نوعه من السلطات الجزائرية بشأن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول التركية بعد دخوله إليها في الثاني من أكتوبر  الماضي.

وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية لـ”بن علي الشريف”، الناطق باسم الخارجية، فإن “الجزائر تدين بقوة الاغتيال المريع الذي استهدف المواطن السعودي (جمال خاشقجي)”.

وتزامن تعليق الخارجية الجزائرية على الحادثة مع نشر معلومات غير مؤكدة عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر مطلع ديسمبر القادم، في إطار جولة عربية بدأها من الإمارات.

وقوبلت زيارات بن سلمان إلى دول المغرب العربي بالرفض، إذ قررت مجموعة حقوقية تونسية رفع قضية عاجلة في المحاكم، تطالب رئاسة البلاد بمنع دخول ولي العهد السعودي  إلى تونس.

وخلّف الإعلان عن هذه الزيارة جدلاً في الجزائر، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون حملات لمعارضة قدومه، فيما صرح عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، وهي أكبر حزب إسلامي في البلاد، يوم السبت، أن الزيارة “لا تخدم صورة الجزائر عربياً ودولياً”.

وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة، في 20 أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه قُتل وقُطّعت جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.

وقالت تركيا إن الأوامر في إطار هذه الجريمة صدرت من أعلى المستويات بالسعودية.

وقبل أيام قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن بن سلمان “هو الذي أمر بقتل خاشقجي”، رغم تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقرير الوكالة، ودفاعه عن ولي العهد السعودي؛ خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة