بعد فشل منظومة “باتريوت” في مواجهة الصواريخ اليمنية.. واشنطن تبيع السعودية منظومة “ثاد

وكالات | 29 نوفمبر | مأرب برس :

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء إن السعودية ستشتري نظاما للدفاع الصاروخي من صنع شركة لوكهيد مارتن بقيمة 15 مليار دولار.

ووفقا لوكالة “رويترز” قالت وزارة الخارجية إن مسؤولين سعوديين وأمريكيين وقعوا خطابات العرض والقبول يوم الاثنين فيما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ ثاد إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.

وسعت إدارة ترامب وشركات صناعة السلاح الأمريكية في الأسابيع القليلة الماضية لإنقاذ الاتفاقات الفعلية القليلة ضمن حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار جرى الترويج لها كثيرا وسط تزايد المخاوف بشأن دور القيادة السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن صفقة نظام ثاد للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش منذ ديسمبر 2016 وإنها تمت الآن.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الاتفاق، الذي كشفت عنه أول مرة محطة (سي.إن.بي.سي) الإخبارية، يدعم ”أمن السعودية ومنطقة الخليج في المدى البعيد في مواجهة تهديد الصواريخ الباليستية المتنامي“.

وفي تحد للبيت الأبيض، صوت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن الأهلية، فيما يمهد الطريق أمام تصويت نهائي محتمل على مشروع القرار خلال أيام.

وكان الكونجرس قد وافق في عام 2017 على صفقة بيع نظام ثاد للدفاع الصاروخي.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد عبرت، العام الماضي عن انزعاجها من سعي حليفتها السعودية لشراء منظومات “إس-400” الصاروخية الروسية للدفاع الجوي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ميشيل بالدانزا، تعليقا على ذلك “إننا نشعر بقلق من شراء بعض حلفائنا لمنظومة إس-400، لأننا شددنا مرارا على أهمية الحفاظ على التوافق التشغيلي (لأنظمة الحلفاء) مع أنظمة أسلحة الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة، وذلك خلال تنفيذ صفقات عسكرية كبيرة خاصة بشراء الأسلحة، لأن ذلك ضروري لمواجهة التهديدات المشتركة”.

وتأكلت مؤخرا سمعة السلاح الأمريكي بعد تعرضه للإهانة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين وثقوا صورا ومشاهد تلفزيونية لتدميرهم فخر الصناعات الأمريكية من دبابات الأبرامز وعربات البرادلي وغيرها من الأسلحة الأمريكية المتطورة.

وتمكنت القوة الصاروخية اليمنية من تحييد منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية “باتريوت” واستطاعت الصواريخ الباليستية اليمنية ضرب العمق السعودي بما في ذلك ضرب الرياض، وضرب عاصمة الإمارات أبو ظبي دون أن تتمكن تلك المنظومة من اعتراضها.

مقالات ذات صلة