فضحية جديدة للإمارات.. كانت تريد من الأكاديمي البريطاني أن يكون عميلا مزدوجا

متابعات | 5 ديسمبر | مأرب برس :

قال الأكاديمي البريطاني الذي اعتقل بتهمة التجسس في الإمارات العربية المتحدة إنه تعرض لـ”تعذيب نفسي”، وطلب منه أن يكون عميلا مزدوجا.

وأشار ماثيو هيدجز، 31 عاما، إلى أن السلطات الإماراتية خدرته وأجبرته على الوقوف “طوال اليوم” مكبلا في الأصفاد.

وقال هيدجز إنه تعرض لنوبات من الذعر وراودته أفكار انتحارية.

وقال لبي بي سي إنه طُلب منه أن يكون عميلا مزدوجا في وزارة الخارجية البريطانية، واضطر إلى الاعترف بأنه قائد لطائرة “إف 16” حتى يتوقف “التعذيب”.

وكانت قالت الحكومة الإماراتية إن الأكاديمي البريطاني بجامعة دارام كان “جاسوسا بنسبة 100 في المئة”، لكنها عفت عنه في 26 نوفمبر بعد تهديدات بريطانية بقطع العلاقات بين لندن وأبوظبي.

وكان هيدجز قد نفى تهمة التجسس وقال إنه كان يجري أبحاثا متصلة بدرجة الدكتوراه الخاصة به، لكن صدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة الشهر الماضي بعد محاكمة استمرت خمس دقائق.

وقال هيدجز لبي بي سي إنه احتجز في زنزانة “لم يكن بها أي ضوء طبيعي”.

وأضاف: “لم يكن مسموحًا لي بفعل أي شيء لإلهاء نفسي، وكانت صحتى العقلية تتدهور.”

وتابع: “كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين، وأجبرت على الوقوف طوال اليوم مكبلا في الأصفاد.”

قوانين غير مألوفة قد تزج بالمسافرين في السجون

وقال هيدجز إن أربعة حراس كانوا يحرسونه حتى عند الذهاب إلى الحمام.

وأشار إلى أن الوقوف والأغلال في قدميه كان “مرهقا ذهنيا”، لكن الأدرينالين كان يتدفق ويساعده على التكيف مع الأمر.

وقال إنه قبل وقت قصير من إلقاء القبض عليه كان من المقرر أن يعالج من القلق والاكتئاب.

وقال: “لم أستطع ترتيب أفكاري طوال فترة السجن”.

وأشار إلى أنه كان يعاني من نوبات من الذعر بشكل منتظم، وكان يحلم في بعض الليالي بأنه يشنق نفسه في زنزانته.

اعتراف تحت الضغط

وقال هيدجز إنه لم يكن مسموحا له إلا بالحديث مع زوجته دانييلا تيخادا – التي كانت تناضل من أجل إطلاق سراحه – مرة واحدة في الأسبوع.

وخلال ساعات الاستجواب، قال هيدجز إن الضغوط النفسية كانت كبيرة عليه للدرجة التي جعلته يعترف بأشياء غير صحيحة.

وقال: “لقد شعرت بالذعر وأخبرتهم بأنني كنت قائدا لطائرة من طراز إف 16 – لقد أخبرتهم بما يودون سماعه”.

وتحدث أيضا عن شعوره عندما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.

“بي بي سي”

مقالات ذات صلة