أهالي الجولان يرفضون مخططات العدو لتهجيرهم

وكالات | 9 ديسمبر | مأرب برس :

جدد أهالي الجولان السوري المحتل رفضهم كل مخططات العدو الصهيوني الرامية إلى تهويد أرضهم وتهجيرهم منها ولا سيما مشروع التوربينات الهوائية الأخير المزمع اقامته على أراضيهم الزراعية.

وأكد الأهالي رفضهم القاطع لقيام شبكة المراوح لافتين إلى تأثيراتها السلبية جداً على المزروعات والبيئة البشرية والحيوانية ولا سيما أن 60 بالمئة منهم يعتمدون على زراعة التفاح والكرز حيث إن التوربينات تعتبر خطرا كبيرا على مزروعاتهم.

وتعمل سلطات العدو على مشروع جديد لتهجير السوريين في الجولان المحتل من أراضيهم من خلال إقامة52 توربينا هوائيا موزعة في مناطق الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحما المشيرفة ورعبنة في الجولان المحتل وبمساحة تقدر بـ 6 آلاف دونم.

الأسير المحرر فؤاد الشاعر أوضح أن هذا المشروع يعتبر أسوأ هجوم احتلالي بشكل اقتصادي يتعرض له الجولان السوري المحتل لأنه يستهدفنا أرضا وشعبا ويستهدف مستقبلنا أيضا وهو لا يمت لنا بأي صلة.. يريدون أن يزرعوا هذه المراوح حتى تفقد أرضنا قيمتها وبالتالي نتخلى عنها ونرحل خارج أرضنا.

وفي هذا السياق اجتمع أمس السبت مزارعو الجولان المحتل ومجموعة من الناشطين الجولانيين في قرية مسعدة من أجل إطلاق الحراك الشعبي ضد التوربينات الهوائية التي سوف تصادر الأراضي وتعمل على تهجير أهلها منها ضمن سياسة القتل الممنهج للأرض والسكان.

يأتي الاجتماع بعد طرح المشروع على المزارعين ومحاولة استمالتهم باستئجار أراضيهم لخمسة وعشرين عاما وإقامة هذا المشروع عليها.

وأكد أحد منظمي الاجتماع، أن التحرك الذي بدأ أمس السبت سيستمر بسلسلة نشاطات ومحاضرات توعوية وتثقيفية من أجل شرح خطورة المراوح على السكان والمزارعين.

وتؤكد الأبحاث أن خطورة هذا المشروع كبيرة جدا، فالمروحة الواحدة يمنع أن تكون قريبة من التجمعات السكانية لأقل من عشرة كم حيث تؤدي إلى أمراض كثيرة للسكان أهمها الطنين في الأذن وعدم التركيز بسبب الموجات التي تصدرها.

كما أن التوربينات الهوائية ستقضي على الزراعة في الجولان المحتل، لكونها ستقام قرب ووسط بساتين التفاح والكرز ما يعني ضرب العصب الاقتصادي لأبناء الأرض، وتهجيرهم القسري من أراضيهم وبيوتهم لاحقا خلال السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة