رئيس الوزراء يشارك في تكريم خريجي نزلاء الإصلاحية المركزية بصنعاء

متابعات|22 ديسمبر| مأرب برس :

شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، على أهمية الدور الإصلاحي والتأهيلي لإصلاحيات السجون بأمانة العاصمة والمحافظات تجاه نزلائها ومراعاة حقوقهم الأساسية.

 

واعتبر رئيس الوزراء في الحفل التكريمي الذي نظمته مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية لنزلاء الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة خريجي مراحل التعليم “الثانوية العامة، البكالوريوس، الدراسات العليا “الماجستير”، الجانب العلمي أحد المهام الاستثنائية التي ينبغي أن تحظى برعاية ودعم وزارة الداخلية ومصلحة وإدارات السجون على مستوى الوطن كافة.

 

وأعرب الدكتور بن حبتور في الحفل الذي حضره رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة علي العماد ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ورئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا للسجون القاضي عصام السماوي ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي والنائب العام القاضي ماجد الدربابي ومفتي الجمهورية العلامة شمس الدين شرف الدين وزراء العدل القاضي أحمد عقبات والشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والتعليم الفني غازي أحمد علي، عن تقديره لمصلحة السجون وإصلاحية أمانة العاصمة على تأهيل عدد من نزلاء الإصلاحية وتوفير مستلزمات التأهيل وصولا إلى تكريمهم بحصولهم على هذا المستوى من التحصيل العلمي.

 

ولفت إلى أهمية هذه الرسالة التي تقدمها إصلاحية الأمانة كنموذج طيب لبقية الإصلاحيات في الجمهورية، باعتبارها واحدة من الايجابيات التي تتحقق والوطن يعيش ظروف العدوان والحصار ورسالة مهمة للداخل والخارج .

 

وأكد أن الحكومة ستعمل على عقد اجتماعات مع قيادة مصلحة السجون ومدراء الإصلاحيات للمناقشة المشتركة في أوضاع السجون واحتياجاتها وسبل تعزيز أدوارها الايجابية تجاه نزلائها وإعانتهم على التأهيل للانخراط الايجابي مستقبلا في مجتمعهم.

 

كما أعرب رئيس الوزراء عن شكره لكل من ساهم في تخريج هذا العدد الكبير .. مهنئا الخريجين الذين حصلوا على التقديرات العالية في مختلف المراحل واعتبر شهاداتهم وسام فخر لكل من ينتمي لوزارة الداخلية وهذه الإصلاحية.

 

وحث على تشجيع هذه المبادرة المشرفة وكل جهد خير يقدم لصالح السجناء في عموم الإصلاحيات القائمة في كافة محافظات الجمهورية.

 

ونوه رئيس الوزراء بالنتائج الايجابية التي خرجت بها مشاورات ستوكهولم لفائدة الشعب اليمني وقضيته العادلة وحقه في العيش الكريم واستقلال قراره.

 

واعتبر قرار مجلس الأمن الصادر يوم أمس، إيجابيا أكد على صحة وسلامة النهج الذي انتهجته القيادة السياسية في العاصمة صنعاء .. وقال ” إن الثبات والصمود والتلاحم الداخلي والمقاومة المستبسلة دفاعا عن الوطن تخدم الفكرة الرئيسية لشعبنا في المواجهة وحقه في الحياة والعيش بسلام بمنأى عن الهيمنة والوصاية “.

 

وأضاف ” إن الشعب اليمني شعب مسالم وليس بهاوي قتال وإنما فرضت عليه المواجهة فرضا من قبل المعتدين وكانت موازين القوى في غير صالحة ولكن لعبت الإرادة القوية والتشبث بالموقف الوطني دورها القيم في إحراز نتائج ايجابية في المشاورات الأخيرة على طريق السلام “.

 

وأشار إلى أن الشعوب لا يمكن لها أن تحقق الكرامة إلا بالتضحية وقراءة معادلة الانتصار بشكل صحيح ومراعاة مصالح أوطانها .

 

وتطرق الدكتور بن حبتور، إلى الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها المحتل الإماراتي وعصاباته المنفلتة بحق أبناء المحافظات والمناطق المحتلة .. مبينا أن القتلة الذين كانوا نزلاء السجون في عدن هم اليوم من يقودون الأعمال الإجرامية تجاه أبنائها وينفذون أجندة المحتل الإعرابي.

 

وفي الحفل الذي حضره الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي ونائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني ورئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بجهود مصلحة التأهيل والإصلاح في تأهيل نزلاء الإصلاحيات وتخرج عدد منهم في الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة من التعليم الثانوي والجامعي والعالي .

 

وقال ” إن الخدمات الجليلة التي تقدم للسجناء في الإصلاحيات تعمل على تأهيل النزلاء إلى التأهيل العلمي، ليخرجوا بعد قضاء محكوميتهم إلى سوق العمل مؤهلين “.. مشيدا بإقبال المكرمين على الدراسة، وهو ما يتطلب مواصلة تقديم الدعم والرعاية لهم.

 

بدوره أكد النائب العام أن هذا اليوم يأتي تتويجا للجهود المبذولة في رعاية ومتابعة قضايا السجون من قبل الجهات ذات العلاقة.

 

وشدد على أهمية التقيد بأحكام قانون تنظيم السجون بهدف تحقيق إصلاح وتقويم وتأهيل المسجونين من خلال استخدام الوسائل والمؤثرات التربوية والتعليمية والطبية والتدريب المهني والخدمة الاجتماعية والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية.

 

ونوه القاضي الدربابي بدور وزارة الداخلية ومصلحة السجون في تأهيل السجناء .. مؤكدا حرص النيابة على دعم هذه الجهود بما يمنح السجناء فرصة في عملية التنمية .

 

وأشار إلى أن مكتب النائب العام خلال المرحلة القادمة سيعمل على تنشيط شعبة السجون للقيام بدورها في الإشراف المباشر على الإصلاحيات وأماكن الاستيقاف وجمع المعلومات من خلال الربط الشبكي بين كافة الإصلاحيات والشعبة.

 

ودعا النائب العام إلى تطوير وتحديث برامج التدريب والتأهيل من خلال أحدث الطرق والأساليب التعليمية والثقافية المعنية بالسجناء خاصة ممن تتوفر لديهم الرغبة والإمكانية لمواصلة دراستهم .

 

من جهته أكد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبد الله الهادي أن تكريم عدد من نزلاء إصلاحية الأمانة يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية، بتوفير احتياجات نزلاء الإصلاحيات من خلال تأهيلهم وفق قدرات كل نزيل .

 

وناشد المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء بتوجيه الوزراء المعنيين بنزلاء الإصلاحيات والسجون العمل على كل ما من شأنه رعاية نزلاء الإصلاحيات وتوفير احتياجاتهم وتأهيلهم في الإصلاحيات وتمكينهم اقتصاديا ليعودوا إلى المجتمع أفرادا صالحين قادرين على العمل.

 

وأشار اللواء الهادي إلى أهمية تعاون القضاء في التسريع بإجراءات التقاضي في المحاكم لتخفيف المعاناة عن النزلاء الذين لم تٌنظر قضاياهم.

 

وشدد على ضرورة التوجه لإصلاح حال السجون خاصة توفير الكادر الصحي في الإصلاحيات بالمحافظات.

 

في حين أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها بلال الحبيشي الحاصل على درجة الماجستير، أن طلب العلم يسهم في النهوض بالمجتمع وتقويم الأعوجاج أينما كان.

 

وأشار إلى أن الاحتفال بتخرج مجموعة من نزلاء الإصلاحية بالأمانة من مراحل التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا، يمثل تاج على رؤوس الخريجين وحافزا لهم للمضي في خدمة الوطن في مختلف المجالات .. منوها بدور كل من ساهم في توفير احتياجات الدراسة والبحث العلمي في كافة مراحل دراسته وزملاءه وصولا إلى هذا اليوم.

 

بعد ذلك كرم رئيس مجلس الوزراء ومعه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ومرافقوه الخريجين من نزلاء إصلاحية الأمانة، بالشهادات التقديري.

 

إلى ذلك زار رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ومعه اللواء الرويشان ووزير التعليم الفني غازي أحمد علي، المنشأة التعليمية في الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة.

 

حيث اطلعوا على أوضاعها وأبرز احتياجاتها التطويرية لتعزيز دورها التنويري تجاه نزلاء الإصلاحية، مستمعين من مدير الإصلاحية بالأمانة العميد محمد المأخذي إلى شرح عن المهام التي تقوم بها هذه المنشأة بالتعاون مع الوزارات المعنية تجاه السجناء الراغبين بمواصلة تعليمهم العام والعالي .

 

ولفت العميد المأخذي إلى الحاجة لتوسيعها لاستيعاب أكبر قدر من نزلاء السجن .. مؤكدا أهمية تعزيز كافة الجهات الحكومية لمستوى تعاونها مع الإصلاحية بما يؤكد دورها القوي تجاه تأهيل السجناء وتوفير احتياجاتهم الضرورية .

سبأ

مقالات ذات صلة