سعياً لاحتلالها.. الإمارات تمنح جنسيتها لأبناء سقطرى اليمنية

متابعات | 31 ديسمبر | مأرب برس :

كشف مسؤول إماراتي عن خطّة لمنح الجنسية الإماراتية إلى أبناء أرخبيل سقطرى اليمنية، وهو ما يأتي في إطار سعي أبوظبي للتغلغل أكثر في المحافظة.

جاء ذلك في مقطع فيديو مسرّب تداوله ناشطون يمنيون، مساء أمس الأحد، للقاء جمع المسؤول بإمارة عجمان مع شيوخ وأفراد من أرخبيل سقطرى.

وأظهر الفيديو المسؤول الإماراتي وهو يقول: “أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات، ويستحقّون الجنسية بدون طلب”.

وزعم أن “علاقة قديمة تجمع الإماراتيين بأبناء سقطرى لذلك فهم يستحقّون الجنسية؛ فقد كان بيننا وبينهم ملحمة وتاريخ وحياة”، بحسب تعبيره.

وادّعى المسؤول أنّ “ثلثي مواطني إمارة عجمان يعود نسب آبائهم وأجدادهم إلى سقطرى (..) وبالنسبة للجنسية فهو أمر مفروغ منه”.

وذكر مصدر محلي من أبناء سقطرى لموقع “الخليج أونلاين” أن الشخصيات في الفيديو من أبناء سقطرى فعلاً، لكنه لا يعلم أي تفاصيل عن هذه الاجتماع.

ودخلت الإمارات إلى سقطرى تحت عباءة مشاركتها في التحالف لداعم ماتسمى “الشرعية” في اليمن بقيادة السعودية، رغم أنها لم تكن من مناطق الحرب والصراع.

وتُعدّ الإمارات ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري تقوده السعودية، ينفّذ منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات هادي في مواجهة الجيش واللجان الشعبية.

وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، وتحتلّ موقعاً استراتيجياً على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.

ومنذ أكثر من عام والإمارات تحاول السيطرة على سقطرى اليمنية، غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي والرسمي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو الماضي.

وحاولت بعدها تعطيل الحياة العامة ونشر الفوضى من خلال أدواتها الاستثمارية ووكلائها المحليين، وعلى رأسهم مسؤولون سابقون تمرّدوا على الحكومة اليمنية وانصاعوا لأبوظبي، ومكّنوها من السيطرة على القرار في الأرخبيل.

مقالات ذات صلة