وزارة الدفاع الروسية :أنسحاب القسم الأكبر من قواتنا من سوريا

مأرب برس|15/مارس/2016م|-نقلت وكالة “نوفوستي” اليوم الثلاثاء عن مصدر دبلوماسي قوله: “لا أستبعد أن يمهد قرار القيادة الروسية هذا إلى إلغاء تدريجي للعقوبات ضد روسيا”.

واعتبر المصدر الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات من سوريا قد يؤدي إلى رفع تدريجي للعقوبات الغربية عن موسكو.

وأكد أن “روسيا باتت، بأي حال، لاعبا محوريا على الساحة الدولية”.

وسبق أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم في بيان أن “تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعدها في روسيا”، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.

وعرض التلفزيون الرسمي الروسي صورا لأفراد في قاعدة جوية روسية في سوريا وهم يحملون معدات على متن طائرة نقل لإعادتها إلى روسيا. وأظهرت الصور التي بثتها قناة روسيا 24 التلفزيونية قوات تحمل المعدات على متن طائرة إليوشن آي.ال-76 للنقل الثقيل في قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية.

وكان بوتين أعلن مساء الاثنين أن بلاده مستعدة لسحب القسم الأكبر من قواتها العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر وذلك بعد أسبوعين على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وجاء القرار الروسي في اليوم الأول من انطلاق المحادثات غير المباشرة في جنيف حيث التقى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا كبير مفاوضي وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
وقال بيان الكرملين إن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 شباط/فبراير، لجأت القوات الروسية إلى طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية، لكن من المرجح أن تكون قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا.
ونشرت موسكو منذ أيلول/سبتمبر أكثر من خمسين طائرة حربية مع قوات في هذه القاعدة.
وقامت الطائرات الحربية الروسية خلال خمسة أشهر من التدخل بآلاف الغارات الجوية واستهدفت آلاف المواقع التي قالت موسكو ودمشق إنها عائدة لـ”ارهابيين”، بينما نددت المعارضة ودول غربية باستهدافها مواقع للمعارضة المصنفة “معتدلة”.
كما أطلق الجيش الروسي خلال عملياته صواريخ من سفن حربية راسية في بحر قزوين أو من غواصات في البحر المتوسط. وساعدت القوة الضاربة الروسية الجيش السوري على تحقيق تقدم على الأرض، بعدما كان في وضع صعب الصيف الماضي.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم “الدولة الإسلامية” ولا جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

مقالات ذات صلة