امريكا الحل في اليمن سياسي وليس عسكري

مأرب برس|16/مارس/2016م| – تقر الولايات المتحدة الأمريكية بأن الحل الوحيد للأزمة اليمنية سياسي وليس عسكري، لكنها جددت  اعترافها بالمشاركة في العدوان على اليمن وأنهامع ذلك تعتبر أن الحل السياسي يبدوا بعيدا.

وقال الناطق الرسمي للبيت الأبيض جوش إيرنست  أن أمريكا تعتبر السعودية ودول الخليج شركاء لها في أمنها القومي وأنها تقدر تلك العلاقة مع دول الخليج التي تحقق استفادة للولايات المتحدة.

وأكد إيرنست في تصريحات له إن أمريكا قلقه إزاء الوضع الأمني في اليمن، مضيفا” الطريقة الوحيدة الحقيقية لحل نهائي للمشاكل هناك، هي محاولة تحقيق حل سياسي داخل اليمن. وسأكون أول من يعترف بذلك، لكن للأسف الحل السياسي يبدو بعيدا للغاية”.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن الرئيس أوباما يعتبر أن السعودية ودول الخليج تتكل بشكل كامل على الولايات المتحدة من أجل حصد الإنجازات في المنطقة، لافتا إلى أن ما يعرف بتنظيم داعش استغل الفوضى الأمنية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وأيضا في تركيا.

وقال “هذا هو القياس الذي يحاول الرئيس أوباما أن يوجهه، وهو أن داعش، مثل جوكر، استفاد من حالة الفوضى، وحاول أن يقدم رؤيته الخاصة. وعند الانتهاء من الدخول في مثل هذه الحالة من الفوضى، فإنه من الصعب على الأطراف الأخرى ذات الصلة للعمل معا لوقفه. وهذا ما يجعله خطر جدا”.

وأضاف إيرنست” كان هذا هو السبب الذي جعل اولويات الولايات المتحدة تدعم التوصل إلى حل سياسي داخل سوريا. هذا هو السبب الجذري. أنها أفضل وسيلة بالنسبة لنا لمحاولة انهاء الفوضى هناك، وهذا هو أفضل وسيلة بالنسبة لنا لإخماد التهديد الذي يشكله داعش”.

ويرى سياسيون وخبراء أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين الضبابية تأتي لتخفيف الضغط عليها إزاء تسببها في الوضع الإنساني الخطير في اليمن، وأن دعواتها للحل السياسي ولوقف حرب هي من يديرها ويشنها يأتي من باب ذر الرماد على العيون، لأنها في الأصل أكبر المستفيدين من العدوان الذي يشن على اليمن منذ عام، وإنهاء الحرب يعني إغلاق أبواب خزائن أموال الخليج المتدفقة عليها.

 

مقالات ذات صلة