زعيم المعارضة السودانية يدعو البشير للتنحي

وكالات | 26 يناير | مأرب برس :

دعا الصادق المهدي زعيم أكبر حزب معارض في السودان الحكومة للامتثال للاحتجاجات الحاشدة والاستقالة.

وقال المهدي في كلمة لمئات من أنصاره في مسجد بضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم أمس الجمعة”هذا النظام يجب أن يرحل وفترة انتقالية في القريب العاجل“.

وعبر الذي كان رئيسا للوزراء عن تأييده للاحتجاجات وندد باستخدام قوات الأمن للذخيرة الحية قائلا إن 50 شخصا قتلوا.

وتجمع محتجون في عدة أحياء بالخرطوم، وأغلقوا طريقا رئيسيا جنوبي العاصمة، فيما أطلقت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز.

إلى ذلك أنهت قوى المعارضة السودانية، وضع ميثاق “الحرية والتغيير”، الذي قالت إنه “يتضمن ملامح الحكم أثناء الفترة الانتقالية التي تعقب تنحية نظام الرئيس عمر البشير”.

وبحسب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، فإن “مشاورات واسعة جرت للاتفاق على نص الميثاق ويجري حاليا عرضه على نحو 20 مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية”، وذلك وفقا لموقع “سودان تريبون”.

ويتضمن الميثاق، “حزمة مطالب على رأسها رحيل النظام، وأن تحل مكانه حكومة انتقالية قومية واجبها تحقيق السلام العادل الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحريات، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي لرفع المعاناة عن الشعب وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور البلاد”.

وأفاد الصادق المهدي، أن “المجموعات بعد دراسة الميثاق ستوقع عليه أمام مؤتمر صحفي دولي، ينتدب بعده مائة شخص يمثلون المجتمع السوداني بكل مكوناته لتقديم المطلب عبر المجلس الوطني”.

وأضاف “يعقب ذلك تسيير مواكب يشارك فيها، إضافة للشباب الثائر، رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية لتقديم المطالب الشعبية في العاصمة والولايات وفي سفارات السودان في الخارج، مؤكدا أن “المواكب ستكون حاشدة وصامتة ترفع شعارات ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة”.

وقال: “ثم يحتشد الشعب في مائة موقع داخل السودان وخارجه في اعتصامات ترفع شعارات ميثاق الخلاص ولا تتحرك”.

وطالب المهدي، بتشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية “لا لجنة الخصم والحكم، لجنة تشرف عليها اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقا في كل هذه الممارسات الباطشة لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة”.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

وبدأت التظاهرات في 19 ديسمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والأدوية في بلد يشهد ركودا اقتصاديا، ثم تحولت إلى تجمعات شبه يومية مناهضة للبشير الذي يرفض بشكل قاطع التنحي بعد ثلاثة عقود في الحكم.

ويمارس نظام البشير سياسة داخلية وخارجية عادت بالضرر الكبير على الشعب السوداني وفي مختلف المجالات فيما يواجه اليوم احتجاجات الشعب السوداني بالقمع والترهيب ما فاقم تدهور الأوضاع وتنامي غضب الشارع واتساعه.

مقالات ذات صلة