الصحة تدشن غداً اﻻثنين حملة التخلص من مرض داء السوداء

متابعات | 27 يناير | مأرب برس :

تدشن وزارة الصحة العامة والسكان غداً اﻻثنين حملة التخلص من مرض داء السوداء .

تستهدف الحملة التي تنفذها الوزارة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة البلهارسيا والطفيليات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال الفترة 28 – 31 يناير الجاري مديريات ومناطق انتشار المرض في محافظات إب، المحويت، ريمة، تعز، الحديدة، ذمار، صنعاء وحجة.

وأوضحت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نسخة منه أن بيئة تواجد وانتشار الذبابة الناقلة للمرض هي أماكن المياه سريعة الجريان والغيول بالمديريات والمناطق الغربية في الجمهورية.

وذكر البيان أنه سيتم خلال الحملة إعطاء أفراد المجتمع سواءً المصابين بالمرض أو المعرضين للإصابة دواء “الأيفرمكتين/ الميكتيزان” المضاد لداء السوداء في عموم المناطق المستهدفة من خلال عاملين صحيين ومتطوعي القطاع الصحي .

وأشار إلى أن الحملة تستهدف جميع فئات المجتمع من سن (5 سنوات فما فوق) ذكوراً وإناثاً، ماعدا النساء الحوامل في كافة المناطق التي يوجد بها المرض.

وأفادت الوزارة أن الحملة سيتم تنفيذها من منزل إلى منزل ليتسنى تقديم العلاج لسائر أفراد الأسرة المستهدفين، مبينة أنه يتم تحديد جرعات الدواء عن طريق شريط الطول اعتماداً على قياس طول الجسم.

ويعتبر مرض السوداء الطفيلي أحد الأمراض المنتشرة في عددٍ من المديريات والمحافظات الغربية ذات الأودية ومجاري المياه العذبة والذي تنقله ذبابة تعيش على المياه سريعة الجريان تسمى الذبابة السوداء وتعد أحد أبرز مسببات التشوهات الجلدية التي تتسبب بمعاناة كبيرة للمصابين أسوأها عندما تصيب طفيلياته المجهرية عيني الإنسان فتضر بالبصر لدرجة قد تؤدي إلى العمى الكلي مدى الحياة.

يشار إلى أن داء السوداء أو “العمى النهري” ويطلق عليه أيضاً اسم “كلابية الذنب” مرض تتسبب فيه دودة طفيلية خيطية تسمى كلابية الذنب المتلوية، يصيب الإنسان وتتركز إصابته على الجلد والعينين بسبب تعرضه بشكلٍ متكرر للدغات الذبابة السوداء الحاملة للعدوى.

وهذا المرض يتوزع انتشاره في اليمن في مناطق الوديان المتجهة مياهها غرباً وأهمها وديان سردود، سهام، زبيد، موزع، مور وغيرها من الأودية التي تصب غرباً في البحر الأحمر بمحافظات إب، المحويت، ريمة، تعز، ذمار، صنعاء الحديدة، حجة.

وتتكاثر الذبابة السوداء في الأنهار والمياه سريعة الجريان خصوصاً في القرى النائية قرب الأراضي الخصبة حيث يعتمد الناس على الزراعة.

وتنتقل الديدان الخيطية المجهرية لداء السوداء حول الجسم في النسيج تحت الجلد الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات التهابية، خصوصاً عندما تموت هذه الديدان، ويمكن أن تظهر على المصابين بعدواها أعراضاً كالحكة الشديدة وآفاتٍ جلدية أخرى.

وفي بعض الحالات تتكون عقيدات تحت الجلد، ويظهر على بعض المصابين بالعدوى آفات بالعين يمكن أن تتسبب بضعف البصر والعمى الدائم.

وأبرز مخاطر ومضاعفات المرض العمى الدائم مدى الحياة، حيث يصنف داء السوداء عالمياً بأنه ثاني الأمراض المسببة للعمى، والمرض الجلدي والعقيدات تحت الجلد المسببة للالتهاب والحكة الشديدة، والمرض طويل المدى قد يسبب ندوباً وفقد صباغ الجلد وفقدان مرونة الجلد.

وتتمثل إجـراءات الوقـاية في ارتداء ملابس مناسبة تغطي كامل الجسم لتجنب لدغ الذباب الناقل للمرض، تجنب النوم في العراء على ضفاف المياه الجارية أو بالقرب منها، وكذا الحرص على تناول الجرعات الدوائية في مناطق تواجد أو انتشار المرض سواءً المصابين أو غير المصابين بالمرض خلال حملات المعالجة الجماعية،وتغطية صغار الأطفال بالناموسيات الحامية من لدغات الذباب الناقل للمرض، بالإضافة إلى التعريف بالمرض وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته من خلال نيل المجتمع التوعية والتثقيف الصحي.
سبأ

مقالات ذات صلة