النواب الأمريكي يقر قانونا لوقف الدعم العسكري للسعودية في عدوانها على اليمن

وكالات | 14 فبراير | مأرب برس :

وافق مجلس النواب الأمريكي، مساء الأربعاء، على قرار ينهي الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في العدوان على اليمن.

غير أن التصويت الذي جاء بأغلبية 248 صوتا مقابل 177 لن يكفي للتغلب على حق النقض (الفيتو) الذي تعهد ترامب باستخدامه ضد القرار الذي يتعلق بسلطات الحرب.

وأعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح القرار كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى الرياض بشأن الكارثة الإنسانية في اليمن وللتنديد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

لكن الإدارة الأمريكية وكثيرا من رفاق ترامب الجمهوريين في الكونجرس قالوا إن القرار غير مناسب بزعم أن القوات الأمريكية تقدم دعما يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود ولا تقدم دعما بقوات قتالية، متجاهلين بذلك مشاركة قوات بلادهم في غرف العمليات العسكرية وتواجها على الأرض في اليمن لمساندة التحالف في عملياته العسكرية، فضلا عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والاستهداف.

وذكرت الإدارة أيضا أن الإجراء من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على القرار خلال 30 يوما.

وكان مجلس الشيوخ قد أقر النسخة السابقة من القرار بأغلبية 56 صوتا مقابل 41 في ديسمبر، لكنها لم تطرح للتصويت في مجلس النواب حيث كان الجمهوريون يشكلون الأغلبية إلى أن انتزع الديمقراطيون السيطرة عليه في الثالث من يناير بعد مكاسب كبيرة في انتخابات نوفمبر.

وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر، المرة الأولى التي يقر فيها أحد مجلسي الكونجرس قرارا بسحب القوات المشاركة في عملية عسكرية بموجب قانون سلطات الحرب الصادر في عام 1973.

ومن واشنطن أعلنت السعودية شن عدوانها على اليمن في مارس 2015، ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 40 ألفا من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات الخدمية والصحية والتجارية والصناعية والبنى التحتية للبلاد، وكذلك تسبب العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وبعد إنكار طويل اعترفت الولايات المتحدة أنها تقدم خدمات لوجستية للتحالف السعودي كإعادة تزويد الطائرات بالوقود جوا وفيما يتعلق بمعلومات المخابرات وتحديد الأهداف، لكن تسريبات إعلامية ومسؤولين أكدوا أن القوات الأمريكية متواجدة على الأرض وفي غرف العمليات وأن ما تعترف به أمريكا ليس إلا اليسير مما هو على الأرض.

مقالات ذات صلة