قيادة السلطة المحلية بحجة توضح الجهود التي بذلت لحل ما يحدث بالعبيسة بالحوار

حجة | 5 مارس | مأرب برس :

أصدرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة بيانا حول الجهود التي بذلت من القيادة السياسية وقيادة المحافظة لتجنب المواجهة وحل ما يحدث في العبيسة بالحوار والعقل.

فيما يلي نص البيان:

لا يخفى على أحد ما بذلته القيادة السياسية من جهود وما أبدته من حرص لتجنب إراقة الدماء في منطقة العبيسة بمديرية كشر، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فقد سعت قيادة المحافظة وإلى جانبنا كل الشرفاء من مشايخ حجور بشكل عام ومشايخ كشر بشكل خاص كون ضرر القطاعات والنهب والسلب وقتل المواطنين البسطاء المارة في الخط العام قد أضر بالجميع وسعت الدولة لإحلال الأمن بمنطقة العبيسة والعمل على إنهاء مظاهر التقطع والسلب والنهب والخطف والتعذيب التي يرتكبها بعض الخارجين عن القانون والعرف والدين من فلول الإخوان وقطاع الطرق واللصوص .

وحرصت الدولة على توفير الحلول المناسبة لإنهاء ظاهرة الثارات والصراعات القبلية فيما بين أبناء القبائل وتوقيف نزيف الدم فيما بينهم.

حيث بادر الرئيس الشهيد صالح الصماد وسعى لإعطاء حجور عموما وكشر على وجه الخصوص نصيبا وافرا من الاهتمام وذلك لحلحلة مشاكلها وتلمس احتياجات أبنائها الذين أعرضت عنهم القيادات السابقة وتركتهم لعقود يتلظون في أتون الصراعات والثارات والفتن.

فشكل لجنة رئاسية للنزول إلى مديرية كشر لحلحلة كافة الإشكالات هناك والعمل على إنهاء الثارات القبلية التي سفكت دمائهم ويتمت أطفالهم ورملت نسائهم.

وتم عقد العديد من اللقاءات مع مشايخ ووجهاء مديرية كشر لوضع الحلول لمناسبة وتفويضهم للقيام بما يرونه مناسبا لإنهاء القطاعات وأعمال السلب والنهب وتامين الدولة للخط العام وإنهاء قضايا الثأر والحروب القبلية.

وتحركت قيادة السلطة المحلية وإلى جانبها جميع مشايخ كشر الشرفاء وتم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات وتحرير عشرات المحاضر الموقعة من مشايخ العبيسة وكشر وكذا تم عمل وثيقة شرف بين أبناء منطقة العبيسة لتجريم القطاعات وتوقيف أعمال السلب والنهب والاختطافات للمواطنين على طول الخط العام التي استمرت فيها أعمال البلطجة والسرق والنهب والاختطاف وحتى القتل للمسافرين.

وكما كان الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه حريصا على أمن وسلامة المواطنين في كشر وإنهاء كافة النزاعات فيها والعمل على حلحلة مشاكلها وتامين الخط العام وإنهاء التقطعات والنهب والسلب والاختطاف سار الرئيس مهدي المشاط على ذات النهج والحرص والتوجه.

وقد التقى بنا ووجهنا بعمل كل ما من شأنه حقن الدماء وإنهاء الصراعات القبلية بين أبناء المنطقة وتأمين الخط العام أمام المسافرين.

وانطلقنا في قيادة المحافظة ومعنا مشايخ ووجهاء المحافظة بما فيهم مشايخ كشر الشرفاء ومكثنا ثلاثة أيام في منطقة الكاذية منتظرين لمشايخ النماشية ليضعوا حدا لتلك الأعمال المشينة والخارجة عن القانون والعرف والدين لكن دون أن تلقى دعواتنا أي استجابة.

وكان موقف مشايخ المحافظة أن وقعوا وثيقة شرف قبلية تجرم كل أعمال التقطع والسلب والنهب والخطف وأكدوا ضرورة تأمين الطريق المسبلة من قبل الدولة كون الضرر طال جميع أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وأساءت تلك التصرفات للقبيلة وأعرافها وأسلافها وأن جميع أبناء ومشايخ المحافظة عون على كل من يتجرأ على قطع الطريق أمام المسافرين ووقع الجميع وثيقة شرف تجرم القطاعات.

وحرصا على عدم إرهاق المشايخ وتحميلهم مشقة البقاء، فقد تم إعفاءهم بعد تحرير الوثيقة من قبل الأخوة مشايخ حجور على أن يظل مشايخ حجور بمختلف مديرياتهم إلى جانب الأخ محافظ المحافظة لمتابعة تنفيذ ما جاء في وثيقة الشرف.

ولأننا والأخوة مشايخ حجور كنا معنيين أساسا بتنفيذ تلك الوثيقة كون تلك التصرفات إساءة إلى قبائل حجور أولا وحرصا على حقن الدماء وساعين لما فيه خير المديرية وأبنائها استمرت الجهود وضللنا فترة ما يقارب الشهرين نتنقل في أرجاء المديرية نسعى لحل مشاكل أبنائها وإنهاء القضايا الشائكة الحاصلة ما بين أبناء المديرية أنفسهم وما بين المديرية والمديريات الأخرى والتي كانت القطاعات السبب الرئيسي لها حيث وصلت أضرارها حتى إلى المحافظات الأخرى.

وتم خلال تلك المدة تأمين جميع عزل وقرى المديرية ووضع نقاط أمنية في منطقة المندلة والراكب وتواجد انتشار أمني في مركز المديرية ولم يعد أمامنا إلا تأمين سوق العبيسة الذي بيد بني النمشة وكان ذلك التمنع والمنع رغم كل المحاولات والتنازلات وعلى أن يتم تأمينها من أبنائها والدولة تتكفل بمرتباتهم واعتماداتهم وتغذيتهم، ولكن بلا أي فائدة كون العدوان كان الداعم والمتبني لتلك العناصر ويدعم تلك التصرفات وقد استاءت دول العدوان ومرتزقتها من تأمين الدولة للمديرية بتعاون ودعم من أبناء ومشايخ وعقلاء مديرية كشر.

فأوعز إلى أدواته من قبيلة النماشية ولعناصره في حزب الإصلاح إلى تفجير الوضع والدخول في حرب مع القبل المجاورة وتم الاعتداء على قبيلة بني الدريني وقتل أحد أبنائها وتجديد الحرب مع قبيلة الشنافية التي تم قتل أربعة من أبنائها من قبل النماشية.

فسعينا ومعنا جميع الشرفاء من مشايخ كشر إلى توقيف تلك الحرب وتسليم المطلوبين ولكن بدون أي تجاوب من قبل أدوات العدوان.

وتم طلبنا نحن ومشايخ المديرية للمرة الثانية من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأستاذ مهدي المشاط حفظه الله وفي اللقاء بدد الأخ الرئيس كل الأوهام والأكاذيب التي روج لها العدوان وقال لهم “الدولة في مديرية كشر هي انتم يا أبناءها ” وأوضح لمشايخ كشر أن الدولة من واجبها تأمين الناس وحفظ السكينة العامة وطالبهم بالسعي لحل المشاكل الواقعة في العبيسة التي أخلت بالأمن والاستقرار وارتكبت جرائم حرابة بحق المارة والمسافرين بقطعها للطريق وأعمال السلب والنهب والخطف.

وبناء على توجيهات الأخ الرئيس وجهنا بتشكيل لجنة لحلحة جميع تلك الإشكالات وتحرير صلح عام بين جميع القبائل المتصارعة في المنطقة ، وفور تشكيلها تحرك أعضاء اللجنة فورا إلى منطقة العبيسة وتم مهاجمتهم فور وصولهم بإطلاق النار عليهم وجرح اثنين من مرافقي اللجنة ولحرصنا على نجاح جهود اللجنة فقد تم تجاوز ذلك الاعتداء ودخلت اللجنة إلى بلاد النماشية في منطقة العبيسة وظلت يومين تنتظر احد مشايخهم للتحاور معه لكنهم تفاجئوا بعزوفهم عن الحضور بل وصل الحال بهم إلى تهديد رئيس وأعضاء لجنة الوساطة أن ظلوا في العبيسة قرية النماشية .

وعادت اللجنة خالية الوفاض وأرادت أن توقف عملها بعد ما لمسته من عدم استجابة وتهديد لهم بالتصفية من قبل قبائل النمشة وعناصر حزب الإصلاح ، وطلبنا منهم إعطاء فرصة أخرى لحقن الدماء وتواصلنا بمشايخ المديرية الذين لبوا الدعوة باستثناء النماشية وأمراء الحرب من قيادات حزب الإصلاح وتم عقد لقاء موسع بحضور رئيس وأعضاء اللجنة وخرجنا بالاتفاق الذي تم إعلانه والذي نص على تشكيل لجنة من مشايخ المديرية للإشراف على وقف اطلاق النار فيما بين القبائل المتحاربة وعقد صلح كامل شامل فيما بينهم على أن تقوم الدولة بتامين الخط العام .

وتحركت اللجان المشكلة من المشايخ وواجهتهم الكثير من الصعاب وتم التغلب عليها وتم بالفعل تثبيت وقف اطلاق النار وكنا قاب قوسين أو أدنى من الحل ثم نتفاجأ بأن اللصوص وقطاع الطرق ومعهم عناصر حزب الإصلاح وبدون أي مبرر يعاودوا شن هجومهم على القبائل المجاورة لهم ضاربين عرض الحائط كل الجهود والمساعي المبذولة لحقن الدماء وكان الهدف والمخطط التأمري كبير وبإشراف ودعم مباشرة من قبل دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقة في فنادق الرياض والقاهرة لتفجير الوضع في المنطقة , بل إن المخطط كان مرتب لتفجير الوضع في عذر بمحافظة عمران عبر القيادي المرتزق صالح غالب سوده .

وخيل لمرتزقة العدو وأدواته بأن تلك الجهود والمساعي عجز وضعف من الدولة وأنّ الدولة عاجزة عن فرض سيطرتها بالقوة، بل يمموا وجوههم شطر العمالة والارتزاق لقوى العدوان وأدواتهم وأحذيتهم القابعين في فنادق الرياض والقاهرة بعد أن ملأ الأخيرين بطون أولئك الحثالة بأموال الارتزاق والعمالة.

واستجلب أولئك الحثالة من بقايا حزب الإصلاح وقطاع الطرق واللصوص والنهابين طائرات العدوان ورصدوا الإحداثيات لمنازل المواطنين وتم ضرب واستهداف منازل وبيوت المواطنين من أبناء مديرية كشر .

وبات جليا أنهم جعلوا من فترة عمل لجان الوساطة واتفاق وقف إطلاق النار مطية للتحشيد والإعداد للهجوم على القبائل المجاورة ووصل قبحهم وإجرامهم للهجوم على منازل جيرانهم وإحراقها وقتل وخطف من وجدوا فيها من الرجال وترويع وتهجير النساء والأطفال وتدمير وإحراق المنازل.

وأمام كل ذلك وبعد أن انسدت كل آفاق الحل السلمي وبعد كل ما أظهره الخونة والمرتزقة وقطاع الطرق واللصوص من غدر وعدم استجابة لدعواتنا الصادقة، أصبح لزاما على الدولة أن تقوم بواجبها في فرض الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه خدمة أجندة أعداء الوطن وخونته ، والدولة في ذات الوقت ومع كل ما حصل ويجري ساعية وجادة إلى فرض الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت لازالت والى اللحظة تدعو تلك العناصر بان يعودوا عن غيهم ويسلموا انفسهم ويتوقفوا عن الأعمال الإجرامية والنهب والسلب والاختطافات للمواطنين في الطرقات .

بل إن الدولة رحبت ودعمت المبادرة التي تقدم بها قائد الثورة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظة الله تلبية لدعوة العقلاء والحكماء من أبناء مديرية كشر قبل حوالى أسبوع والتي قابلها مشايخ كشر الشرفاء وآليتها التنفيذية بالترحيب والموافقة.

وتم رفض تلك المبادرة وآليتها التنفيذية من قبل مرتزقة العدوان وأدواته الأمر الذي جعل مشايخ كشر الشرفاء الرافضين للعدوان يحددون موقف ويوقعون بالموافقة والترحيب الكامل للمبادرة واليتها التنفيذية وإعلان موقفهم الداعم ووقوفهم إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار.

وان قيادة المحافظة تثمن تثمينا عاليا للمواقف الوطنية المشرفة والصادقة والتي بذلها الأخوة مشايخ حجور وكشر إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، تلك المواقف النضالية المشرفة في التصدي للمخططات التآمرية لقوى العدوان والعمالة والبراءة من الخونة والعملاء ليست وليدة اللحظة.

فرصيد قبائل حجور بشكل عام وقبائل كشر بشكل خاص تزخر بالتضحيات والبطولات وتشهد جميع جبهات الشرف والبطولة لأبناء حجور تلك المواقف البطولية في التصدي وبحزم لجميع مخططات ومؤامرات قوى العدوان والعمالة.

سبأ

مقالات ذات صلة