الإمارات تلاحق منتقدي غلاء الأسعار وأوضاع التعليم في غروبات الواتس آب وتهددهم

متابعات | 7 مارس | مأرب برس :

يوما بعد يوم يكتشف العالم الخديعة الكبرى التي تمارسها الإمارات للضحك على العالم من خلال العناوين البراقة، الحقائب الوزارية الوهمية للسعادة والتسامح، لمحاولة إخفاء الحقيقة التي عرفها القاصي والداني، وهي أن الإمارات دولة قمعية بوليسية بامتياز ترتكب فيها الجرائم السياسية والإنسانية على يد النظام.

تلك الاكذوبة الكبيرة التي تروج لها حكومة أبوظبي خلال السنوات الماضية بأنها دولة السعادة والتسامح، متجاهلة الاعتقالات الممنهجة للنشطاء والمعارضين، وقمع الحريات والإعلام وحتى التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على عمليات غسل الأموال ومعاملة العمالة الوافدة كالعبيد.

وفي إحدى عمليات الترويع والتخويف التي تمارسها أبوظبي على الشعب الإماراتي، نشرت صحيفة الخليج الإماراتية تقريراً بعنوان “غروبات تُنصِّب الأمهات رقيبات على الإدارات المدرسية”، قالت فيه إن أمهات الطلاب والتلاميذ تتعرض من خلال “غروبات الواتس آب” لجهات حكومية او خاصة مرتبطة بحياتهن الإجتماعية بشكل كبير، وينتقدن مثلا ارتفاع الأسعار أو غلاء المعيشة، أو ارتفاع الرسوم الدراسية وغيرها.

وتابعت في تهديد صريح للأمهات: “كل ذلك يعتبر من الجرائم التي يعاقب عليها القانون بغض النظر عن التكييف القانوني لكل جريمة، او بالنية الكامنة خلف تلك المداولات والآراء، حيث يطبق على هذه التصرفات، وإن كانت بحسن نية أو دون قصد، القانون الخاص بالجرائم الإلكترونية”.

واتهمت الصحيفة الأمهات بالإجرام بحجة نسيج المجتمع، قائلة: “إن أمن المجتمع واستقراره فوق أي اعتبار وبالتالي فجميع ما يضر به يعتبر مجرًما، ومحرم الإتيان به، لما قد يؤدي اليه من إضرار بنسيج المجتمع المتجانس”.

وأضافت الصحيفة المقربة من السلطات الإماراتية: “تعتبر الإمارات من الدول المتشددة جدا في متابعة القضايا والجرائم الإلكترونية، من خلال سن العدد من التشريعات والقوانين التي تكفل الحياة الكريمة لمواطنيها، بعيدا عن الانسياق خلف المهاترات الرقمية، أو المحادثات الإلكترونية المضرة بالمجتمع”.

وبعد ان واصلت التهديد والترويع والتخويف ختمت الصحيفة بالقول: “لزاما علينا توعية أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بمثل هذه المخالفات السلوكية الخاطئة، وما قد يترتب عليها من جزاءات أو غرامات تثقل الكاهل وتشوه السمعة، ونتمنى من جميع الأمهات والأخوات التعامل مع (غروب الواتس آب) وغيرها بحذر وحرص، وليكن استخدامنا لمثل هذه البرامج بقدر الحاجة، حفاظا على أنفسنا وأبنائنا مما قد لا تحمد عقباه”.

ويتضح من تقرير الصحيفة أن الشعب الإماراتي لا يشعر بالأمن أو الاستقرار حتى يشعر بالسعادة التي تروج لها حكومته، بسبب الممارسات القمعية والبوليسية في الداخل، كما أن حكومة أبوظبي سببت التعاسة لكافة شعوب المنطقة، فالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تقوم بها الإمارات تتنافى جذريا مع السعادة، وهو ما دفع الهيئات الدولية لاتهام الإمارات بارتكاب تلك الانتهاكات في الداخل والخارج.

يذكر أن آلاف المعتقلين من المعارضين والأكاديميين والسياسيين والطلاب والحقوقيين يقبعون في سجون أبوظبي، بعد مطالباتهم بإصلاحات سياسية واجتماعية داخل الإمارات، وبعد محاكمات مخلة بمعايير العدالة وفق منظمات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة