لافروف وجنتيلوني: شددا على حل الأزمة في سورية سياسياً وتوحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب

[مارب برس|26/مارس/2016م] موسكو –
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية دعم الحوار السوري السوري في جنيف بهدف ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مع ضرورة التركيز على توحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني: “لقد تحدثنا عن الوضع في سوريا بما في ذلك عملنا المشترك في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا وأكدنا وجود التزام باتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا ولابد من تكثيف الجهود لمنع أي محاولات وخروقات لهذا الاتفاق”.

وأضاف لافروف “لقد ركزنا على العملية السياسية التي انطلقت في جنيف وهذه العملية تتمتع بطابع شامل ويجب تمثيل جميع الأطياف السورية فيها” موضحا أن الموقف المشترك لروسيا وإيطاليا يكمن في أن “القرارات التي تبناها مجلس الأمن حول الأساليب الملازمة لتسوية الأزمة في سوريا لا تعني ضرورة خفض الاهتمام بمكافحة الإرهاب بما فيها تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما”.

وتابع لافروف “نحن نعول على أن العملية العسكرية التي يتم تنفيذها حاليا من قبل الجيش السوري في مدينة تدمر وبدعم من الطيران الروسي سيتم استكمالها بنجاح” مشيرا إلى وجود مبادرة لمنظمة اليونيسكو تتعلق بضرورة حماية الآثار التاريخية في تدمر.

وحول استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود التركية الى سورية بين لافروف وجود “تقارير جدية” تتحدث عن استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود التركية إلى سوريا الأمر الذي يؤكد ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة للحيلولة دون ذلك ومنع تمويل الإرهابيين وتسليحهم وعدم قبول أي صفقات اقتصادية وتجارية معهم.

وقال لافروف: “نحن نرسل جميع المعلومات التي نحصل عليها عما تقوم به تركيا إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر تقارير أثارت خيبة أملنا بسبب تجاهل تلك المعلومات”.

ولفت لافروف إلى أن “جذب انتباه المجتمع الدولي بشأن انتهاك منع التمويل والتجارة مع الإرهابيين أمر حيوي جدا” مجددا الدعوة الروسية إلى تشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة الإرهاب.

وأكد الوزير الروسي أهمية التنسيق بين جميع اللاعبين القادرين على المساهمة في مكافحة الإرهاب وقال “اتفقنا على تفعيل عمل مجموعة مواجهة التحديات الكبيرة التي تم تشكيلها قبل سنتين وهذا الأمر ازداد أهمية مع تزايد خطر الإرهاب ولاسيما عبر الهجمات الإرهابية الأخيرة المروعة في بروكسل وتلك الخطط التي أعلن عنها تنظيم “داعش” لمواصلة مثل هذه الجرائم اللا إنسانية”.

وقال لافروف بشأن علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي الناتو “ناقشنا الوضع غير الملائم في مجال مكافحة الإرهاب فيما يتعلق بالعلاقات في إطار مجلس روسيا والناتو وهذا النشاط مثله مثل بقية أشكال التعاون بين روسيا والحلف الأطلسي قد تم تجميدها” معربا عن استعداد روسيا لإعادة استئناف العلاقات مع الناتو في حال اتخاذ دوله قرارات مناسبة وتغيير مواقفهم السلبية تجاه أشكال التعاون مع موسكو.
كما أشعر جنتيلوني بالأرتياح عن الأمل “بتحرير مدينة تدمر من إرهابيي “داعش” ومعاينة أثارها التاريخية الإنسانية بهدف إعادة تأهيلها وترميمها”.

وأكد جنتيلوني دعم بلاده للحوار السوري السوري في جنيف بمشاركة كل الأطراف السورية معربا عن أمله في أن يكون الحوار مثمرا خلال أشهر قليلة موضحا أن روسيا تلعب دورا أساسيا في العديد من القضايا الدولية بما في ذلك سوريا.

وأشار جنتيلوني إلى أن الهجمات الإرهابية في بروكسل أكدت ضرورة تضافر الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف.

مقالات ذات صلة