النتائج الكارثية التي يعانيها الشعب اليمني جراء استمرار الحصار وإغلاق المطارات والموانئ

تقارير | 25 مارس | مأرب برس :

نتائجُ كارثية فظيعة حلت على أبناء الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه منذ إعلان تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي حربة على أبناء الشعب في 26 من مارس 2015 مستخدما مختلف أنواع الأسلحة والقنابل والذخائر العنقودية المحرمة دوليا في انتهاك صريح وواضح للقانون الدولي بالتزامن مع حصار شامل من البر والبحر والجو لإخضاع هذا الشعب في ظل صمت دولي مريب والى اليوم ودول العدوان ما زلت تفرض حصار خانقا على اليمنيين محدثة كارثة لا مثيل لها في تاريخ الحروب الحديثة والقديمة.

حيث تؤكد التقارير والإحصائيات الرسمية وغير الرسمية المحلية والدولية أن الوضعَ أصبح لا يحتملُ في ظل استمرار الحصار و ذكرت آخر الإحصائيات أن حصيلة ضحايا غارات تحالف العدوان السعودي على الأراضي اليمنية خلال أربع سنوات بلغت “أكثر من 16005 شهداء بينهم 3547 طفلاً و2271 من النساء فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 24967 شخصا بينهم 3568 طفلا و2560 امرأة.

كما انتهج تحالف العدوان سياسة التدمير الشامل والممنهج للبلاد حيث شملت المنشآت التعليمية والجسور وآبار المياه والمطارات وميناء الحديدة ومخازن الغذاء ونقل البنك وكل ما له علاقة بالوضع الاقتصادي وبقوت المواطن بالتزامن مع قصف مطار صنعاء والحديدة كذلك قصف أهم الموانئ في الحديدة.

التقارير ذكرت ان تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي منع استقبال المواد الغذائية الضرورية والدواء والأجهزة والمعدات الطبية وخاصة المتعلقة بأمراض الكلى والسرطان ومنع الناس من السفر لتلقي العلاج في الخارج ما أدى إلى وفاة الآلاف

إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تلويث مياه الآبار المتعمد من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي وتوقف أكثر من 60% من القطاع الصحي جراء القصف.

منظمة الصحة العالمية أطلقت تحذيرات كان آخرها ما قاله المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط / أحمد المنظري أن العديد من المرضى اليمنيين يفقدون حياتهم لعجزهم عن تحمل تكاليف العلاج.

وقال في بيان صدر عنه الأحد 24 مارس 2019 إنه شاهد شخصياً خلال زيارته لليمن مرضى يموتون في احد مستشفيات صنعاء فيما كان الأطباء يقفون عاجزين عن إنقاذ حياتهم وأن أكثر من نصف المستشفيات في البلاد لا تعمل بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وخلال أربع سنوات من حربها على اليمن استهدفت قوى العدوان منظومة العملية التعليمية بكل أركانها من خلال قصف المدارس وقطع الرواتب عن على المعلمين والقوى العاملة في قطاع التعليم

وزير التربية والتعليم أ/ يحيى بدر الدين الحوثي كشف أن هناك الكثيرَ من الأدلة الدامغة بالأرقام والصور التي تؤكد تآمر دول العدوان ضد التعليم في اليمن كاشفا عن حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم في اليمن جراء غارات العدوان

موضحاً أن إجمالي عدد المنشآت التعليمية المتضررة نتيجة الغارات بلغ 3526 منشأة في 22 محافظة دمر منها أكثر من 402 منشأة تم تدميرها كليا فيما تضررت 1465 منشأة جزئيا وان المنشآت التعليمية التي أُغلقت جراء الحرب بلغ عددها 660 منشأة بالإضافة إلى 993 منشأة تعليمية استخدمت لإيواء النازحين.

ويصادف في السادس والعشرين من الشهر الجاري الذكرى السنوية الرابعة لعدوان تحالف النظام السعودي الأمريكي على اليمن والذي استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في البُنَى التحتية والاقتصادية اليمنية، إضافة إلى تسببه بأسوأ كارثة إنسانية في العالم أدت إلى انتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة حصار الموانئ اليمنية ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية.

يوسف حميدالدين

مقالات ذات صلة