ما هي أسباب غضب واشنطن من الحرس الثوري الإيراني ؟

متابعات | 11 ابريل | مأرب برس :

مما لا شك فيه ان الولايات المتحدة تعتبر الحرس الثوري الإيراني سببا لفشلها في جميع مشاريعها ومؤامراتها في الشرق الأوسط من ناحية، واستمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ناحية أخرى، فهذا امر يغضب واشنطن جدا.

وكتب “عبد الله کنجي” في افتتاحية صحيفة “جوان” (الشباب) أمس رداً على اعلان حكومة ترامب ادراج الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، جاء فيها:

وأخيرًا، أدى تقارب أمراء الحرب في البيت الأسود مع الصهاينة إلى ادراجهم الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب. لا يمكن اعتبار هذا القرار أمرا عفويا ، بل هو نتيجة 40 عاما من الفشل والاذلال على يد الحرس الثوري في مسار حفاظه على استقلال إيران وأمن غرب آسيا.

ولكن بغض النظر عن مشاعر الشعب وحبهم للحرس الثوري فما هو السبب الرئيس للقرار الأمريكي؟

1- يعرف الجميع أن السبب الرئيس لإخراج أمريكا من شرق آسيا وإحباط محاولات الارهابيين في العالم الاسلامي هو الحرس الثوري، ولكن هذا مجرد جانب من فشل أمريكا التي تخوض حربا شاملة ضد إيران في كافة المجالات المعلوماتية والأمنية والإعلامية والنفسية والاكترونية. وإن الحرس الثوري هو من تصدى لمشروع التسلل وبرامج التجسس الأميركية وتجنيد الأنصار والمؤيدين من داخل إيران وإن استراتيجية الانهزام الداخلي من خلال الحرب النفسية والاقتصادية لم تنجح إلى الآن بفضل جهود الحرس الثوري.

2- تمكن الحرس الثوري طوال فترة الحصار من إبقاء العمل والاقتصاد قيد النشاط والحيوية. وفي قمة الحصار تمكن من إنشاء المصافي والسكك الحديدية وبناء السدود ومد أنابيب الغاز وغيرها من المشاريع الاقتصادية والعمرانية. فالحرس الثوري كان من العوامل الأساسية لفشل الحصار وكان الإكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود من آخر إنجازات هذه الحركة الشعبية. وإن الحرس الثوري والتعبئة الشعبية التابعة له (البسيج) قد جعل منطقة غرب آسيا والخليج غير آمنة لأمريكا. فالحرس يراقب سفنهم ويرصد معسكراتهم في العراق وسوريا والضفة الجنوبية للخليج إلى أفغانستان و قد جن جنون “البيت الاسود” نتيجة لهذا الرصد والتحكم والقوة.

4- إن الحرس الثوري تمكن في الأعوام 15 الماضية من إحباط مشاريع “توفير الأمن للصهاينة” و”تقسيم العالم الاسلامي” و”السيطرة على مصالح بعض الدول الاسلامية” و”نمو الإرهاب في غرب آسيا”، فهذا الرد يعد أمرا طبيعيا.

5- يعتبر الحرس الثوري محور الردع في المجال الصاروخي والإعلامي والحرب النفسية والذي عبر عنه الإمام الخميني (رض) : “أنتم (قوات الحرس الثوري) روّاد عزة المسلمين ودرع أمان لهذا البلد”. ولا يزال الحرس الثوري يمسك بهذه العزة وإن عزة الشعب الإيراني والاصرار على الاستقلال وحفظ الهوية قد أدى إلى استياء المستكبرين من رؤساء الكفر والاستكبار وغضبهم.

6- كلما تظهر مشكلة في أي مجال يكون أمل الشعب والحكومة لحلها هو الحرس الثوري. فهو من يتصدى لهذه المشاكل، من الالتفاف على الحظر حتى مكافحة التهريب ومكافحة الإرهاب واحتواء تداعيات السيول والزلازل.. إلخ.

مقالات ذات صلة