السيسي يسمح للتلفزيون الإسرائيلي بزيارة قبر رمرسي ونشطاء مصريون يؤكدون على وجود دلالات خطيرة في الأمر

بعد منع السلطات المصرية من تغطية مراسم دفن الرئيس السابق محمد مرسي من قبل الإعلام المصري والعربي والعالمي، أثار تقرير للتلفزيون الإسرائيلي تعليقات غاضبة، حيث ظهر المراسل الإسرائيلي روعي كيس في التقرير وهو يتحدث بالعبرية، ويتجول بحرية داخل مقبرة المرشدين في مدينة النصر، واصفا الوضع على أنه عادي وطبيعي، كما أضاف أن “أي مصري لايبدي استعدادا للحديث أمام الكاميرا الإسرائيلية”، لكنه ينقل عن صحافي مصري قوله إن مرسي بالنسبة للمصريين بات من صفحات الماضي، وإن العاصفة الاحتجاجية حوله تقتصر على شبكات التواصل الاجتماعي ويديرها نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين.

وكتب الدكتور صالح النعامي” الباحث في الشؤون الإسرائيلية” في صفحته على تويتر، أن روعي كييس الذي سمح له السيسي بتصوير المقبرة التي دفن فيها الرئيس الشهيد “محمد مرسي” هو ضابط استخبارات سابق وتنطوي تقاريره التي يرسها من القاهرة على الكثير من الشماته والتشفي بالشهيد وإبراز الحدث على أنه إنجاز صهيوني.

وغرد الصحفي محمد معوض قائلا، في الوقت الذي يتواجد مراسل قناة إسرائيلية في مقبرة محمد مرسي يتم القبض على أي صحفي أومصور مصري يحاول الوصول إلى هناك كما أيضا أنه يكون مهدد بأن يخسر عمله.

وكان هناك من رأى أن في الأمر دلالات كبيرة على حالة تبعية خطيرة لإسرائيل وصلت لها مصر في ظل حكم السيسي وكأن إسرائيل جاء ليتأكد ويأكد لمن خلفه أن صوت الحق وشوكة حلوقهم قد رحل، مؤكدين أن طريق فلسطين يمر من الأنظمة العربية بمعنى أن مادام التعاون والتخاذل مستمر من قبل حكام العرب لن تتخلص فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي.

وغرد ناشط آخر حول مامر به الرئيس السابق محمد مرسي من عزله ثم   قتله الذي إعتبرها أثمن هدية يقدمها النظام المصري للصهاينة بعد بيع القدس.

 

وحط الطاقم الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء بالتزامن مع جنازة مرسي وبعد أقل من 24 ساعة من وفاته أثناء جلسة محاكمة بقضية تخابر مع قطر، وقال التلفزيون الرسمي إنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة توفي على أثرها.

ويأتي سماح السلطات المصرية لطاقم الإسرائيلي بالتجوال بحرية قبالة المقبرة وشوارع القاهرة، وكورنيش النيل، في الوقت الذي منعت قوات الأمن المصرية حتى عائلة الرئيس مرسي من حضور جنازته، واقتصر الحضور على نجله المسجون و2من أشقائه ومحاميه فقط، فيما تواصل فرض طوق امني ومنع عامة الشعب والإعلام العربي من الاقتراب من المقبرة.

مقالات ذات صلة