لماذا تتجاهل المنظمات الحقوقية والإعلام العربي والغربي الإشتباكات في إسرائيل ؟

تصدر هاشتاغ#إسرائيل في الأيام الماضية قائمة الترند في عدد كبير من الدول العربية بعد المظاهرات العنيفة التي إندلعت في جميع أنحاء إسرائيل قبل أيام والتي لفتت أنظار كبارالسياسيون والنشطاء، حيث تم تداول صور ومقاطع فيديو من تلك الإشتباكات.

فكتب حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تويتر أن موت سالمون تيكا مأساة كبرى، قلبنا مع العائلة وسيتم تعلم الدروس ولكن هناك أمر واضح وهو أننالايمكننا أن نتسامح مع العنف الذي رأيناه بالأمس.

وفی تغریدة أخرى كتب حساب رئاسة الوزراء أنه لايمكن قبول قطع الطرق والهجمات على ضباط الشرطة والمواطنين والممتلكات الخاصة.هذا أمر لا يمكن تصوره و يتم نشر الشرطة لمنع كل ذلك.

 

وعلى أثر الإنتقادات و الإستهزاءات اللاذعة التي وجهت لإسرائيل كتب الكاتب الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين قائلا: لكل الشامتين ولكل الذي يريد أن يرى إسرائيل مشتعلة وفي حرب أهلية،تمت المصالحة بين الطائفة الإثيوبية والشرطة وتم التعهد بوقف جميع المظاهرات.

ومن أهم الإنتقادات الموجهة لإسرائيل تغريدة لأحد النشطاء حيث قال فيها أن إيدي كوهين لطالما تغنى في عصابة الكيان الصهيوني والأرض المغتصبة بأنها دولة إسرائيل الهادئة المطبقة لحقوق الإنسان ويتغنى بأن المقيمين على تلك الأرض راضين عن حكم نتنياهو وكان يقول إن الله راض عنهم بسبب الأجواء الطبيعية والباردة. وأختم تغريدته قائلا أعتقد أن غضب الله صب عليكم فجاءة ياصهاينة.

أيضاكتب المحامي الدولي وخبير القانون محمود رفعت أن المواجهات العنيفة في إسرائيل بين الشرطة ويهود الفلاشا ذوي البشرة السمراء هي بسبب عنصرية الشرطة ضدهم كماتظهر كذب الصهيونية وإتجارها بالديانة اليهودية وباليهود للتربح وإستغلالهم لإغتصاب فلسطين ومايتبعه من مصالح الرأسمالية بستار ديني زائف يدفع ثمنه البسطاء منهم.

وكتب عبدالله سالم الناقد في الجامعة الأردنية بما أن الأنظمة العربية بإملاءات غربية صورت لنا إسرائيل دولة قوية لايمكن هزيمتها بطرق عادية تناسينا الأصل البسيط. وهوأن إسرائيل كيان سياسي مغتصب باطل، ومابني على باطل فهو باطل، فنقطة ضعف هذا الكيان الباطل هي داخله الباطل لاخارجه الدولي القوي وشغب شوارعم مؤخرا خير دليل على ذلك.

وغرد الناشط السياسي أن الإنتفاضةالتي تجري في الأراضي المحتلة في هذه الأثناء سببها السياسات العنصرية التي يمارسها الكيان بحق الاثيوبيين،وأضاف أن 65%منهم يعاني من تمييز عنصري، عدا عن أن حكومات إسرائيل تتمنع عن دمجهم في مؤسسات الأمن والجيش والتعليم.

فيما إنتقد ناشط آخر الدول العربية موضحا أن الاحداث في إسرائيل أوضحت هشاشة الكيان، وبينت ضعف تماسك المكون المجتمع الإسرائيلي، وأوضحت ان العرب هم أضعف مايكون لأنهم خائفون من كيان هش ضعيف كهذا وإسرائيل ليست إلا شكل مرعب من الخارج لكنها فی حقیقة الأمرضعيفة جدا من الداخل.

ومن أهم ماتم تداوله خلال إستمرارالإشتباكات في الأيام الأخيرة، التساؤلات عن عدم إهتمام منظمات حقوق الإنسان والإعلام خاصة العربي منه، عن مايحصل في إسرائيل وقارنوا بتهافت منظمات حقوق الإنسان والإعلام العالمي والعربي عند حصول أي حدث في الدول الإسلامية والعربية فيما لم يشاهد أبدا إهتمام مماثل لما يحصل في إسرائيل.

 

وإشتبك محتجون مع قوات الشرطة في أنحاء عدة من إسرائيل في أعقاب تشييع جثمان سلومون تيكا، البالغ من العمر 18عاما، وهو شاب إسرائيلي من أصول إثيوبية قتل على يد شرطي خارج الخدمة.

فقد خرج الآلاف من المتظاهرين في عدد من المدن الإسرائيلية إلى الشوارع،ونظم بعضهم إعتصامات وأغلقوا الشوارع وأحرقوا الإطارات.

ويخضع الشرطي المذكور للإقامة الجبرية في منزله بعد أن إستجوبه المحققون بشأن القضية.

وتأتي حادثة تيكا بعد6 أشهر من مقتل يهودا بيادغا وهو شاب إسرائيلي من أصل إثيوبي، يبلغ من العمر 24عاما، وكان يعاني مرضا عقليا، وقد قتلته الشرطة وقد أدى مقتله لإندلاع مظاهرات في تل أبيب.

مقالات ذات صلة