خلال عشرة أيام.. تحرير وتأمين 500كيلو متر مربع وأسر آلاف المرتزقة وتدمير واغتنام 350 مدرعة وآلية

في إطار عمليات الردع الكبرى التي اعتمدها الجيش واللجان الشعبية مؤخرا للقضاء لتركيع المعتدين والانتصار لمظلومية شعب بأكمله على مدى خمس سنوات تجرع خلالها ويلات العذاب من قتل وتشريد وحصار وغيرها من الوسائل القذرة التي اعتمد عليها العدوان، إلا أن النتيجة معاكسة تماما لما خطط لها الأعداء، فالشعب اليمني اليوم أكثر صلابة وقوة وتصميما على انتزاع حقوقه والثأر من جلاديه.

في نجران وضع مجاهدو الجيش واللجان الشعبية معادلة أخرى من معادلات الردع تمثلت في العمليات البرية الكبرى في عمق العدو وقد أثبتت هذه المعادلة أنها لا تقل أهمية عن سلاح الجو المسير والطائرات المسيرة وغيرها من أسلحة الردع والتي باتت تشكل كابوسا يقض مضاجع المعتدين وتحشرهم في زاوية ضيقة لا خيار معها سوى وقف العدوان أو الهلاك.

عملية برية كبرى في محور نجران أطلق عليها اسم ” نصر من الله ” استمرت عشرة أيام فقط ونفذت على مرحلتين وأدت إلى تطهير وتأمين أكثر من 500 كيلو متر مربع وأسر آلاف المرتزقة وبينهم مئات الجنود السعوديين، بالإضافة لتدمير واغتنام أكثر من 350 مدرعة وآلية.

وفي العملية شاركت وحدات الجيش والجان الشعبية بمختلف أنواعها وتخصصاتها بتنسيق محكم ودقيق، فسلاح الجو المسير نفذ خلال المرحلتين الأولى والثانية 37 عملية منها عمليات استهدفت تعزيزات وتجمعات وكذلك قواعد عسكرية للعدو .

أما الدفاع الجوي فإجمالي العمليات المنفذة بلغت 45عملية.، فيما  نفذت القوة الصاروخية 15عملية  و بلغ إجمالي غارات طيران العدوان الحربي خلال المرحلتين 911غارة.

و إجمالي قتلى ومصابي العدو خلال العملتين فتجاوز الـ 750ما بين قتيل ومصاب، كما خسر العدو السعودي في المرحلتين أكثر من 350مدرعة وآلية وكذلك مخازن أسلحة ناهيك عن كميات من الأسلحة تركت في المواقع والمعسكرات بعد فرار الجنود السعوديين ومن معهم من المتورطين في خيانة اليمن.

المرحلة الأولى للعملية:

تطهير 350 كم مربع وأسر ألفي من قوات العدو بينهم سعوديون واغتنام مئات الآليات

 

 وخلال المرحلة الأولى والتي سميت بعملية” الشهيد ابو عبد الله حيدر” بدأت وحدات متخصصة من قواتنا البرية في تطويق مجاميع كبيرة من قوات العدو بمحور نجران بعد تقدمها وبأعداد كبيرة الى الكمائن والمصائد بحسب الخطة المرسومة. كما سمحت قواتنا ووفق الخطة المرسومة لأعداد إضافية دفع بها العدو الى المصيدة ضمن عملية تعزيز قواته للهجوم على قواتنا.

وبعد ذلك تولت تشكيلات عسكرية متخصصة مهمة قطع خطوط إمداد (الخطوط الخلفية) العدو من مسارين مختلفين ومن ثم أحكمت قواتنا المتقدمة الحصار على تلك القوات من الجهات الأربع لتبدأ وحدات من المشاة والدروع والهندسة والمدفعية من قلب الجبهة بشن عملية هجومية واسعة.

أبرز نتائج العملية خلال ساعاتها الأولى محاصرة مجاميع مختلفة من قوات العدو ومهاجمة مواقع عسكرية محصنة لتنتهي العملية بتحرير مساحة جغرافية تقدر بـ 350 كيلو متر مربع طولاً وعرضاً وفي كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كذلك السيطرة على كافة المواقع العسكرية والمعسكرات المستحدثة للعدو ضمن المساحة الجغرافية المحررة وسقوط ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للعدو كانت في المساحة الجغرافية المحررة أثناء تنفيذ العملية، كما عززت العملية الواسعة والنوعية من مواقع قواتنا المتقدمة والمطلة على مدينة نجران.

 خسائر العدو البشرية :

قتل وإصابة المئات من قوات العدو معظمهم من المخدوعين والمغرر بهم، حيث تؤكد المعلومات الأولية أن إجمالي خسائر العدو البشرية يتجاوز الـ 500 ما بين قتيل ومصاب وأكثر من 200 قتيل بغارات الطيران الحربي المعادي الذي قصف مرتزقته بعشرات الغارات منهم قتلوا أثناء الفرار وآخرين أثناء عملية الاستسلام.

 الأسرى

أدت العملية الى وقوع أكثر من ” 2000 ” من قوات العدو في الأسر بينهم سعوديون ومعظم الأسرى سلموا أنفسهم طواعية لقواتنا بعد حصارهم من كافة الاتجاهات وتعرضهم لغارات الطيران الحربي المعادي، كما أن معظم الأسرى من المخدوعين والمغرر بهم اليمنيين وهناك اسرى من جنسيات أخرى.

 خسائر العدو في العتاد والأسلحة

بعون الله تمكنت قواتنا تمكنت من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري بمختلف أنواعه وأحجامه وتشمل الغنائم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وبكميات كبيرة ومن ضمن الأسلحة والعتاد المئات من المدرعات والآليات.

واستغرقت قواتنا بمختلف تشكيلاتها المشاركة في العملية بمرحلتها الأولى عملية الشهيد أبوعبدالله حيدر  72ساعة فقط لتنفيذها وبنجاح كبير حيث بدأت العملية فجر 24 ذي الحجة الموافق، كما مرت العملية بمرحلة إعداد وتخطيط كان للرصد والاستطلاع الحربي والاستخباراتي دور مهم وحيوي قبل وأثناء وبعد العملية.

الطيران الحربي للعدوان كثف من غاراته الجوية محاولاً إفشال قواتنا عن تحقيق أهدافها وبلغ عدد غاراته الجوية خلال ” 48 ساعة ”  أكثر من 100غارة جوية.. وخلال المرحلة الأولى كاملة شن طيران العدوان ” 300 ”  غارة جوية.

 

 

 

دور القوة الصاروخية  سلاح الجو المسير والدفاع الجوي

من أبرز الوحدات العسكرية المشاركة في العملية القوة الصاروخية التي تمكنت وبعون الله من تنفيذ ضربات مزدوجة استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو منها مطارات تقلع منها الطائرات الحربية المعادية.

كما استهدفت القوة الصاروخية تجمعات وتحركات للعدو ومرتزقته في محاور نجران وعسير وجيزان وحققت أهدافها. وبلغ عدد عمليات القوة الصاروخية ضمن عملية نصر من الله بمرحلتها الأولى تسع عمليات منها عملية دك مطار جيزان بعشرة صاروخية باليستية.

ولعب سلاح الجو المسير دورا بارزا في العملية الكبرى حيث نفذ ضربات متتالية ضد أهداف معادية كانت تشكل خطورة على قواتنا المنفذة للعملية الواسعة وأدت ضربات سلاح الجو المسير الى إرباك قوات العدو وساهمت في إفشال مخططاته.

وامتدت عمليات سلاح الجو المسير لتصل الى عمق العدوان السعودي بأكثر من 21 عملية منها عملية استهدفت هدفاً عسكرياً حساساً في الرياض.

كما شاركت وحدات من قوات الدفاع الجوي في عملية نصر من الله وذلك بالتصدي الناجح لمروحيات الأباتشي والطيران الحربي وأجبرته على مغادرة منطقة العمليات وقد نفذت عمليات التصدي بمنظومات دفاع جوي جديدة.

و نجحت الدفاعات الجوية  وفي غضون 24 ساعة في إعاقة حركة الطيران الحربي للعدو وذلك من خلال استهداف أهم قواعده العسكرية والمطارات المستخدمة بعمليات مزدوجة ومشتركة لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية.

إلى ذلك كان لوحدة ضد الدروع دور بارز في العملية حيث دمرت عدد كبير من الآليات والتحصينات التابعة للعدو، ما وحدة الهندسة هي الأخرى كان لها نصيب وافر من التنكيل بالعدو ، حيث دمرت أكثر من ” 10 ” آليات ، ومدرعات.

 وشاركت بالعملية العسكرية الواسعة والنوعية وحدات مختلفة من قواتنا المسلحة ضمن استراتيجية تكامل القوى بين مختلف الوحدات العسكرية العاملة في مسارات متوازية وبمهام متعددة ضمن مراحل العملية بعد أن وصلت قوات الاستطلاع ، وقوات فتح الثغرات إلى أماكنها المحددة .

 

المرحلة الثانية السيطرة على 150 كيلو متر مربع وتدمير واغتنام 120 مدرعة وآلية بنجران

وجاءت المرحلة الثانية من عملية  نصر من  الله استكمالا للأولى ودفعا بالعدو من حالة الانهيار إلى تخوم الانتحار، فأيامٌ معدودة للمرحلتين في محور نجران تقضي على جهود ثلاث سنوات من التوغل، ورهان مملكة العدوان في بسط سيطرتها على المديريات الحدودية يتبدد، وخطط إقامة مناطق عازلة تبوء بالفشل، فمعسكراتها ومعسكرات عملائها تتساقط، وضباطها وجنودها ومرتزقتها يقعون في الأسر بالعشرات والمئات والآلاف، وعتادُها العسكري ينتهي غنيمة، وإنجازاتُها جرائم ومجازر وتخبطٌ على كل صعيد، وأجواؤها إلى ما بعد الرياض صارت مسرحا للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.

وانطلقت المرحلة الثانية من عملية نصر من الله والتي أطلق عليها عملية الشهيد أبو الحسنين العقيد محمد يحيى صالح الزعرور بتاريخ الثالث من محرم 1441هـ الموافقة 3سبتمبر 2019م بعد استكمال إجراءات الاستعداد والتجهيز وكذلك التخطيط الذي كان على أعلى المستويات، حيث تمثلت المرحلة الثانية ن خلال الأهداف في التقدم وتحرير مناطق واسعة ضمن محور نجران وتحديداً في مناطق كتاف.

الخسائر:

 المساحة الجغرافية المحررة:

 تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية بعون الله  خلال المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ”  من تأمين أكثر من 150كيلومتر مربع ، كما نجحت قواتنا في تحرير منطقتي الفرع والصوح في محور نجران .. كما أدت المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله ” إلى تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية، ومقتل وجرح مالا يقل عن 200 من قوات العدو.

 خسائر العدو

خسائر العدو خلال المرحلة الثانية كانت كبيرة جدا حيث قتل أكثر من 200 وأسر مجموعة كبيرة من قوات العدو بينهم سعوديون و السيطرة على 3 معسكرات تابعة للعدو بما فيها من مخازن أسلحة وعتاد

كما تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية، فيما سمحت قواتنا للمتورطين في الخيانة من أبناء البلد بالفرار باتجاه مدينة نجران وكان ذلك بتوجيهات من القيادة.

ومن ضمن ما وقع في أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية وثائق وأدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال في صفوف قوات تحالف العدوان والارتباط الوثيق بين تلك الجماعات وأجهزة استخباراتية تابعة للعدوان، وهي دليل حديد يضاف إلى الأدلة التي سبق وأن نشرت في الوسائل الإعلامية عن استخدام تحالف العدوان هذه الأدوات لتنفيذ مخططاته ضد وطننا وشعبنا.

 وبهذا الانجاز  تم تعزيز مواقع قواتنا المتقدمة وبدلاً من أن كان العدو يحاول محاصرتها عبر التوغل ومن ثم الالتفاف تم الالتفاف ومحاصرة قواته وهزيمتها بالكامل، لكن الآن مواقعنا المتقدمة أكثر قوة وتم السيطرة على مناطق مهمة، وما يزيد العملية أهمية أن العدو السعودي خسر خلال عشرة أيام فقط ما كان قد سيطر عليه خلال ثلاث سنوات من المعارك في تلك المناطق.

 طيران العدوان من جهته حاول إعاقة تقدم المجاهدين حيث شن خلال الـ 48ساعة الأولى من العملية المرحلة الثانية أكثر من 120غارة وبلغ إجمالي الغارات خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من العملية 611غارة، إلا أن هذا العدد من الغارات لم يكسر قواتنا ولم يضعف من عزيمة مجاهدينا بل زادتهم قوة وإيمان وإرادة على الاستمرار في تنفيذ التوجيهات حتى كتب الله النصر في المرحلة الثانية من العملية.

بهذا الانجاز فقد أكدت قوات الجيش واللجان الشعبية أصبحت أكثر قدرة على مواجهة مختلف التحديات وأكثر قدرة على الوقوف بصلابة أمام تحالف العدوان وجحافل المتورطين بالخيانة ضد وطنهم وشعبهم.

 

مقالات ذات صلة