حصارُ الشعب وتجويعُه ومشروعيةُ الرد

عبدالجبار الحاج

 

لجأ العدوانُ إلى استخدام سلاحٍ آخرَ؛ بحثاً عن وسيلة للنجاة من آثار الضربات الموجعة التي يتعرّض لها، فاتجه إلى استخدام سلاح التجويع المستخدَم منذ العام الأول للعدوان، وقام بمنع عدد من سفن النفط من الوصول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها، وهو عملٌ من أعمال القرصنة ومنافٍ لكل المواثيق المتعارَف عليها في الحروب والتي تنُصُّ على عدم استخدام أقوات الناس ووقودهم ودوائهم هدفاً للحرب في كُـلّ الأحوال.

ومن الأعمال التي شذّت بها قوى العدوان ومرتزِقتهم عن قواعد الاشتباك وأخلاقيات وقوانين الحروب هو حصارُ الشعب اليمني وتجويعه بأكمله دون تمييز لمريض امرأةً أكان أَو طفلاً، وذلك ما يتعارض مع قرارات ومواثيق الأمم المتحدة.

لقد قام العدوان باحتجاز سفن النفط وبدأ يجرّب حظَّه في استجابة الطرف اليمني؛ لتعطيل فاعلية سلاحه الفعّال والذي أظهر مستوى القدرات العسكرية والصاروخية التي وصل لها الجيشُ واللجان الشعبيّة من خلال استهداف “بقيق وخريص” في الرابع عشر من سبتمبر ليقلبَ الطاولة ويغيّر موازين الردع لصالح الشعب اليمني المظلوم.

وفي ظل استمرار العدوان في احتجاز السفن وفرضِ الحصار الظالم على أبناء الشعب اليمني كان ولا يزال ممكناً الردُّ على مثل تلك التصرُّفات الرعناء واللامسؤولة لقوى العدوان والتي قد تُعرِّضُ الملاحَةَ البحريةَ لمخاطرَ كبيرةٍ لا تُحمَدُ عُقباها.

فلن يموتَ الشعبُ اليمني جوعاً، وهو يرمي ببصره أقصى البحر ليرى عدواً استخدم كُـلَّ ما يستطيع لتجويعه وحصاره، بل ستدفعُه تلك الأعمالُ إلى

مقالات ذات صلة