تحرّك أممي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في “السعودية”

كشف مصدر فلسطيني عن وساطة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وبين المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط “نيكولاي ملادينوف”، في إطار حل قضية المعتقلين في “السعودية”.

المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، أن جهود الوساطة التي قادها “ملادينوف” ساهمت حتى الآن في إطلاق سراح امرأتين من حركة حماس من السجون السعودية مبيناً أن “السلطات أوصلت رسالة لحركة حماس عن طريق ملادينوف تتعلق بحظر الحركة من المعاملات المالية داخل المملكة، ومن ضمنها جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني من السعوديين”.

وأوضح المصدر أن “السلطات السعودية استجابت لوساطة المبعوث الأممي، وبدأت بالتخفيف من إجراءات اعتقال ممثل حماس محمد الخضري، المعتقل في سجونها منذ أبريل الماضي”.

كما ذكر أن “السلطات السعودية سمحت لعائلة الخضري بزيارته في سجن ذهبان السياسي في جدة، إضافة إلى إدخال ملابس وأدوية له، إلى جانب السماح له بالاتصال بذويه بين فترة وأخرى”.

يشار إلى أن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري سبق وأن كشف في تصريحات صحفية عن تعرّض المعتقلين الفلسطينيين لمختلف صنوف التعذيب في “السعودية” بأشكال متعددة.

وقال أبو زهري أن “محققين أجانب من جنسيات مختلفة يحققون مع المعتقلين”، مشيراً إلى أن “حركته بذلت مساعي كبيرة للإفراج عن المعتقلين من خلال اتصالات مع دول وأخرى من خلال اتصالات مباشرة مع مسؤولين سعوديين، لكن لم يتمخض عنها شيء حتى اللحظة”.

الجدير ذكره أن السلطات السعودية تمارس تضييقاً غير مسبوق على حركة المقاومة الإسلامية حماس، إذ قامت السلطات السعودية بإعتقال عشرات القياديين من حركة حماس بينهم أعضاء لجنة تنفيذية وأعضاء مجلس شورى بالإضافة إلى اعتقال الفلسطينيين المناصرين للحركة في “السعودية”.

إلى جانب اعتقال الفلسطينيين صادرت السلطات السعودية أصولاً مالية لحركة حماس داخل البلاد، ووضعت يدها على شركات ومؤسّسات تتبع لأشخاص ينتمون أو يشتبه في انتمائهم لحماس.

وكان المرصد الأورومتوسطي قد ذكر أنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق للمعتقلين الفلسطينيين حتى الآن، غير أنه أحصى 60 شخصاً فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.

مقالات ذات صلة