خطاب وجماهير المولد النبوي

زيد البعوه

 

عنفوان الإيمان وعظمة القيادة وقوة المواقف وصمود الرجال وثبات الأبطال ومتغيرات وأحداث بدأها الشعب اليمني وفقاً لتوجيهات الله وهو تعالى تكفل بحسن عاقبتها للمؤمنين والإيمان يمان والحكمة يمانية.. هذا ما قاله سيد البشرية محمد صلوات الله عليه وآله عن شعب اليمن الذي خرج في ذكرى المولد النبوي الشريف خروجاً جماهيرياً حاشداً أدهش العالم يدل على صدق وحقيقة ما قاله صاحب المناسبة ، شطر الحديث الأول “الإيمان يمان” ينطبق على الشعب المجاهد الصامد، والشطر الثاني “الحكمة يمانية” ينطبق اضافة الى الصفة الأولى على قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك الذي جمع بين الإيمان والحكمة والشجاعة والقوة وجسد مبادئ الإسلام على أرقى ما يكون.

الشعب اليمني اليوم يخلط الأوراق على الأعداء ويرسم الأمل على شفاه المستضعفين يفعل ذلك لأنه يملك مقومات عظيمة ويقوم بمواقف خارقة للعادة من هذه المقومات القيادة المتصلة بالله والثقافة القرآنية والجهاد في سبيل الله والشهداء والصبر والصمود والإعداد العسكري والصدق والإخلاص مع الله ومع قضايا الأمة الاسلامية بأجمعها وفي مقدمتها قضية فلسطين والمسجد الأقصى ولأن الله هو الذي أنعم علينا بهذه القيادة وتكفل برعاية هذا الشعب صارت الأبصار من حولنا شاخصة الى المعجزات التي يصنعها الله على أيدينا.

خمس سنوات عجاف انهارت فيها قوى الطاغوت التي تحالفت واعتدت على الشعب اليمني ولا تزال تنهار والشعب اليمني يقف شامخاً قوياً لا ينحني إلا لله في ميادين الجهاد في مواجهة المعتدين يصنع المتغيرات والانتصارات وفي ساحات الثورة ومحاريب القداسة يسطر الشعب اليمني مواقف عظمى كان آخرها الاحتشاد الجماهيري الكبير في ذكرى المولد النبوي الشريف والخطاب الذي توج المناسبة للسيد القائد عبد الملك الحوثي الذي وجه فيه رسائل شديدة اللهجة للطواغيت والمستكبرين وخص الكيان الصهيوني بتهديد مخيف .

حصلت ردود أفعال متفاوتة بعد خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي ألقاه في المولد النبوي الشريف من الأعداء والاصدقاء وهناك من لا يزال يلتزم الصمت وهناك من يعيش حالة ذهول وانبهار وهناك من أثنى وأشاد بالمواقف التي أطلقها السيد القائد والتي كان أهمها تحذير كيان العدو الصهيوني من الاعتداء على اليمن، أما الكيان الصهيوني فقد جن جنونه حين ضج وعبر عن قلقه وخوفه وحالة الرعب التي يعيشها بعد سماعه لتهديد السيد القائد ومن الطبيعي أن يقلق ويخاف لأن هناك ما يدفعه لذلك، وفي المقابل فإن الأمين العام لحزب الله أطل من لبنان وهو يرتل آيات الثناء والمدح لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك وللشعب اليمني العظيم على المواقف العظيمة والحضور الجماهيري المشرف في ذكرى المولد النبوي.

اليوم وبعد مناسبة المولد النبوي الشريف وبعد خطاب السيد القائد وتهديده للكيان الصهيوني فإن على دول تحالف العدوان – وفي مقدمتها أمريكا والسعودية وعيال زايد ومن يدور في فلكهم ويتحالف معهم – أن يدركوا جيداً أن القائد الصادق المجاهد الذي وصفه السيد نصر الله اكثر من مرة بالحكيم والشجاع والعزيز يعي جيداً ما يقول وهو رجل المواقف ورجل القول والفعل وإذا كان يهدد اسرائيل رغم ظروف العدوان والحصار ومرور خمس سنوات فهذا يعني أنه يملك ثقة قوية ويملك خيارات استراتيجية ويثق بصدق وعد الله في نصر وتمكين المستضعفين في هذه الأرض.

مقالات ذات صلة