“بين كل نصر ونصر آية ونبؤات تتحقق”

بقلم / عفاف محمد

 

حين كنا جاهلين لم ندرك ان الحرب لعبة يتقنها الأبطال ..

مايحدث اليوم هو في زمن قد ولت فيه المعجزات لكنه كثير الشبه بها .
هناك الطاف إلهية هي من تحف المشهد وتؤازر الحق الذي ابلج كصبح بهي ..
ما الذي يجعل هذه الفئة المسماة بأنصار الله تصل هذا الحد من التألق والتميز والرفعة بل تصل لصعود القمة رغم كل العراقيل .

كثيرا ما استسهلنا بداية الحرب جهودهم وكنا نرجح انهم فئة ستُهزم امام جحافل العالم بل وستباد !!
لكن الأمر اتضح انهم يزدادون عزوة و إتساع ويزدادون تقدم و إقدام ..
فما تلك القوة التي تسيرهم ..؟!
هل هو المال الإيراني كما يقال ؟!
لا ..فما ينطق به المشهد انهم يدكون مواقع بأبسط الإمكانات ويحرقون مدرعة بولاعة ويحصلون على اخرى ببندقية ويأسرون مجموعة وهم اقل منهم بكثير ويبتكرون طرق بسيطة قد لاتعتمد على السلاح بل على التكتيك وعلى الجسارة والخبرة والمهارة والتمرس وهو ما ينعدم في الطرف الآخر ..!

كيف استطاعوا ان يصلوا لحد التصنيع العسكري بل ويتقنوه صنعاً وإصابة ..
ترى هل هي ايرانية الصنع ..؟!
لا.. ففي كل المحافل الدولية والقاعات العسكرية عجزوا عن إثبات ذلك ..! إذاً هي صناعة يمنية بإمتياز !
شيء ما يبعث للحيرة ..من اين استمدوا كل هذا وما الذي يجعل السواد الاعظم يلحق بركبهم ..؟!

لما لانسمع كما يحدث للطرف المعادي بين صفوفهم شقاق ونفاق واختلاف على الأموال والمناصب ..
لما لانسمع عن تعذيب في سجونهم للأسرى، واغتصاب هنا وهناك في محيطهم ،لما لانسمع عن فساد اخلاقي في اوساطهم فما الذي يحصنهم.؟!

هناك ما يتجاهله الكثير ويسمون هذه الفئة بمسميات هي غير ما يحكيه الواقع ،كعشاق حروب، سلاليين ،محرفين للدين، فاسدين ..الخ.
لا والف لا.. كل هذا لا يعبر عنهم هم بشر نعم قد يزلون لكن اخيىا هم مما يخافون الله بشدة ويعرفون ماقال .

نعم السر في كل ذلك هو ارتباطهم المباشر بالله والإستعانه عليه في كل امورهم ..
مايجمعهم هي قضية سامية واهداف عادلة تسعى لرفع كلمة الله بالدور الأول وتصحيح مفاهيم القرأن التي حرفت وبدلت من قبل ادوات الغرب الذين يكرهون الخير للأمة الإسلامية ..

الثورة الفكرية التي قام بها السيد بدر الدين ومن بعده السيد حسين ومن بعدهم السيد عبدالملك كان من ايقضت الامة من بعد سبات،إنها صحوة آن اوانها .
تلك الفئة القليلة هي من غلبت الفئة الكثيرة ..
ومن بعد كل المشاهد العسكرية التي مررنا بها والتي تمثل اخلاق الحرب وقوانينها ندرك ان الحق معهم وبهم ..

وتلك المشاهد العظيمة التي تجلت بها العمليات العسكرية والتي اوجعتهم بداية من صافر وانتقال الى عملية التاسع من رمضان وحتى الطائرة المسيرة للعند ومن ثم عملية نصر من الله وأخيرا عملية ان عدتم عدنا يتأكد للعالم ان هذه القوة المتنامية ليست بالهينة وان ثمة سر عجيب هو الذي يجعلهم يمضون قدماً بكبرياء وشموخ ..
نعم لقد عرفوا سراديب لم تكن في الحسبان عرفوا عن الرياح الباردة وعن الحرب الناعمة وعن فساد المنظمات وعن الخلايا النائمة وعن وعن وعن ..
يمتلكون ثقافة مجتمعية وسياسية وفكرية يمتلكون ثقافات متنوعة هي من تعزز موقفهم وتجعلهم في الصدارة ،يتقنون توضيف المصطلحات بل ومعالجتها يمتلكون حس امني رهيب ..

كل هذا يؤكد ماتنبئ به البعض ان هذا السيد العلم القائد الحكيم هو مرشد وامين هذا الزمان وانه على يديده سيتحقق العدل والسلام …

قد اكون اطلت لكن لازلت استرجع كل المواقف واستغرب كيف ان البعض يتجاهل كل ما مر وكل ما تجلى وكل ما انكشف ..
واخيرا الحق هو من يطفو فوق السطح ولو كره الكارهون والتضحيات الجسيمة ودماء الشهداء ستثمر خيرا حتما.

مقالات ذات صلة