التحالُفُ واختطافُ النساء

يـحيى صلاح الدين

 

لا يتوانى تحالُفُ العدوان من استخدام أيةِ وسيلة شيطانية؛ لتحقيق أيِّ نصر وهمي يقومُ بتسويقه لأذنابه حتى لو كان اختطاف النساء وترويع الأطفال، وهذه الأساليب الخبيثةُ دخيلةٌ على مجتمعنا اليمني العربي الأصيل، ولا يمكنُ أن يقومَ بها حتى مع ألد أعداء، ويعتبرُ التعرُّضَ للنساء عيباً أسودَ يشب لها المعارك.

سميرة مارش من محافظة الجوف هي أمٌّ لثلاثة أبناء يبكون ليلاً ونهاراً؛ مِن أجلِ أُمِّهم الذي قامت إحدى الجماعات المسلحة التابعة للتحالف السعودي باختطافها وإيداعها أحدَ السجون في مأرب، وَذلك كوسيلة حقيرة للضغط على السلطة في صنعاء.

تقولُ والدة سميرة والحسرة والألم يملأُ قلبَها: لقد اختطفوا ابنتي، ومنذ ذلك اليوم والدمعُ لم يفارق عيونَ أولاد ابنتي، لقد استغثتُ وناشدتُ كُـلَّ الناس، ولكني تعبت، فلم أجد صدى لنداءاتي.

ويضيفُ أخو المخطوفة سميرة ويقول: لقد منعوا حتى التواصلَ بالهاتف، وأولاد سميرة يتمنون أن يسمعوا صوتَ أمهم، لا يوجدُ لدى الخاطفين أية رحمة أَو إنسانية وهم الآن في مأرب.

إنَّ خطفَ النساء عارٌ كبيرٌ في المجتمع اليمني وعارٌ على كُـلّ حر شريف حتى يتمَّ إطلاقُ سراح سميرة، فهذه الجماعاتُ التابعة للتحالف ورغم أن السلطات في صنعاء قد عرضوا على الأطراف الخاطفة في مأرب مبادلةَ إطلاق صراح سميرة بأي أسير يريدونه إلّا أنهم رفضوا ذلك، ولم نرَ أَو نسمع عن أي موقف للمنظمات المتشدقة بحقوق الإنسان التي لا همَّ لها سوى جمع التبرعات بالمليارات باسم الشأن الإنساني في اليمن وتنفقها في أعمال ومشاريعَ تافهة ووهمية.

مقالات ذات صلة