مسؤولة سابقة في البحرية الأمريكية: المناورات البحرية الإيرانية والصينية والروسية هي رد على العسكرة الأمريكية

قالت مسؤولة سابقة في البحرية الأمريكية، إن توجه البيت الأبيض العدواني والعسكرة الأمريكية، وفرت أساسا لمزيد من التقارب بين إيران والصين وروسيا، وأن المناورة البحرية المشتركة بين الدول الثلاث هي رد فعل على سياسة واشنطن.

وأضافت “ليا بيلجر” في مقابلة مع وكالة “إرنا” اليوم الاثنين، أن الميزانية العسكرية الأمريكية الضخمة، تبعث على القلق وتستفز الدول في جميع أنحاء العالم، وهذا هو السبب وراء تكثيفها للتعاون لمواجهة التهديد العسكري الأمريكي.

وردا على سؤال حول كيفية رد إدارة ترامب على المناورة المشتركة، قالت: إن الولايات المتحدة لا ترغب بالتحدي، لذلك ليس من المستغرب أنه في مقابل المناورات البحرية المشتركة لإيران والصين وروسيا، فإن الولايات المتحدة ستزيد من قوتها ونقل حاملات الطائرات وأداء التمارين البحرية.

وانتقدت بيلجر، وهي من كبار المتخصصين في الأمن القومي والشؤون الاستراتيجية من كلية الحرب البحرية الأمريكية، التكاليف الباهظة للعسكرة الأمريكية، قائلة إن التدريبات البحرية كانت استجابة للنهج الاستفزازي للبنتاغون في الشرق الأوسط وحول العالم.

وصرحت القائدة السابقة في البحرية الأمريكية: منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، أرادت الولايات المتحدة إعادة تسمية ما يسمى “القوة العظمى المتبقية”، لذلك من الطبيعي أن تشعر الدول الأخرى بالتهديد.

وأشارت: بالإضافة إلى ذلك، تنفق الولايات المتحدة على الحرب والعسكرية أكثر من الميزانيات العسكرية لجميع البلدان الأخرى، الولايات المتحدة لديها أكثر من 800 قاعدة عسكرية في حوالى 80 دولة، وهذا العمق والتوسع في الهيمنة يعتبر في حد ذاته، استفزازيا.

واختتمت المناورات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين، تدريباتها وعملياتها، يوم أمس بإجراء استعراض للوحدات المشاركة في منطقة شمال المحيط الهندي.

هذه المناورات كانت قد انطلقت في 27 ديسمبر 2019، بحضور السفن الروسية والصينية في مينار الشهيد بهشتي بجابهار، واستمرت 3 أيام، تم خلالها تنفيذ مختلف التدريبات والعمليات بما فيها إطلاق النيران على الأهداف البحرية ومناورات الاسعاف والإغاثة البحرية وإخماد الحرائق ومواجهة القراصنة.

مقالات ذات صلة