2020عام الوجع الكبير للأعداء

عبدالفتاح علي البنوس

 

يدلف العالم اليوم في رحاب العام الميلادي الجديد 2020بعد عام مشبع بالأحزان والأتراح والمنغصات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر ، العام الذي مثل نقطة تحول مفصلية في مجال التصنيع الحربي والإنجازات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، العام الذي شهد العديد من العمليات النوعية لأبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، لعل أهمها وأكثرها تأثيرا وأبلغها ضررا للعدو عملية سلاح الجو المسير في مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو السعودية ، وعملية قاعدة العند الجوية وعملية حقل الشيبة النفطي وعملية نصر من الله ، حيث شكلت هذه العمليات ضربات موجعة للعدو أصابته في مقتل ، وعملت على تغيير معادلة الصراع والمواجهة وموازين القوى ، فتحولنا معها من الدفاع إلى الهجوم ، ومن تلقي الضربات إلى مسدد لها في عمق العدو ، بعد أن ظن بأننا على بعد خطوة من الاستسلام ورفع الراية البيضاء ، وإعلان الهزيمة .

يحل علينا العام الجديد وأبناء الشعب يتطلعون إلى اللحظة الفارقة في تاريخهم التي يتحقق فيها الانتصار الكبير على قوى الغزو والاحتلال والعمالة والخيانة والارتزاق بعد خمس سنوات من العدوان والحصار ، في الوقت الذي تتواصل فيه العربدة والوحشية السعودية الإماراتية الأمريكية الإسرائيلية بضوء أخضر وتواطؤ أممي قذر ، حيث تزامنت إطلالة العام الجديد مع إعلان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن مرحلة الوجع الكبير الذي ينتظر الأعداء في هذا العام الذي أطلق عليه عام الطيران المسير والذي دشن بإسقاط طائرتين ،الأولى تجسسية في أجواء مديرية رازح بمحافظة صعدة ، والثانية تجسسية من نوع (كاريال) تابعة للنظام السعودي، في أجواء منطقة الصليف بمحافظة الحديدة أثناء قيامها بمهام عدائية ،منتهكة اتفاق ستوكهولم .

مرحلة الوجع الكبير تتضمن جملة من الأهداف الإستراتيجية التي تضمنها بنك أهداف الجيش واللجان الشعبية والتي تشمل 6 أهداف سعودية و3 أهداف إماراتية كلها في مرمى استهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي تضاعفت قدراته أربعة أضعاف ما كانت عليه في العام المنصرم ، حيث تمثل هذه الأهداف التسعة مصدر عصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ومن شأن النيل منها إجبار (الهمج الرعاع) الذين تطاولوا في البنيان ، على العودة لحياة البدو الرحل .

مرحلة يؤكد فيها جيشنا المغوار ولجاننا البواسل بأن لا أمن ولا استقرار لدول العدوان إلا بإيقاف العدوان ورفع الحصار ، وأن قوة الردع اليمني ماضية في التطوير والتحديث في مختلف المجالات ، ولن يرى الأعداء خلالها إلا الوجع الكبير ، الوجع المؤلم الذي يذيقهم بأس اليمنيين ، ويجرعهم السم الزعاف ، ويسقيهم كؤوس المنايا ، بعد أن كانت الفرصة مواتية لهم لتجنب ذلك بالعودة إلى جادة الحق والصواب ، بإيقاف العدوان ورفع الحصار والخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه.

بالمختصر المفيد، العام الجديد سيكون بإذن الله عام التنكيل والوجع الكبير لفلول الغزو والارتزاق ، وسيكتب الله فيه النصر على تحالف قرن الشيطان الرجيم ، الذي طغى وتجبر ، وأجرم واستكبر ، وعلى السعودية والإمارات أن تعدان العدة لاستقبال الرد اليمني الذي أعد لهم خصيصا ، الرد الذي سيكون مؤلما للأعداء ، ومطمئنا لقلوب كل اليمنيين الشرفاء الأحرار ، الرد الذي ينتصر لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى ، ولمعاناة شعب صابر صامد ، الشعب الذي تعرض لأكبر مؤامرة في التاريخ الحديث ، المؤامرة التي أحبطها الله بحوله وقوته ، بتأييده وتمكينه للمؤمنين الصادقين الذين باعوا أنفسهم لله ، وتاجروا معه ، فنعم البيع ونعم التجارة.

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار ، والشفاء للجرحى ، والخلاص والحرية للأسرى والمعتقلين والمفقودين ، والنصر والتمكين لليمن واليمنيين ، والخزي والذل والهزيمة للغزاة المحتلين وللمرتزقة المنافقين ، وكل عام وأنتم بألف ألف خير . هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

مقالات ذات صلة