ملتقى التصوف الإسلامي يدين صد النظام السعودي عن بيت الله الحرام

أدان ملتقى التصوف الإسلامي، اليوم الجمعة، ما يقوم به النظام السعودي من صد ومنع المسلمين عن بيت الله الحرام تحت مبرر وباء كورونا

وقال ملتقى التصوف الإسلامي في بيان وصل “المسيرة نت: إذا كان النظام السعودي يزعم بحرصه المسيس على حياة الحجاج من وباء كورونا، فأين حرصه على حياة ملايين من أفراد الشعب اليمني -منذ ستة أعوام- وهو يقوم بضربهم وقصفهم ليل نهار ؟!

 

وحذر من صمت العالم الإسلامي تجاه أفعال النظام السعودي قائلا: إذا ما ظل الصمت مخيماً على أجواء المسلمين واستمرت عيونهم تغض أطرافها عما يفعله النظام السعودي من صده عن بيت الله الحرام فإنه سيتمادى أكثر في تنفيذ أجندات تخدم رغبات وأهواء أعداء الله

 

ودعا ملتقى التصوف الإسلامي الشعوب العربية والإسلامية بمعية أنظمتها إلى أن تستيقظ من سباتها العقيم وتصنع لها موقفاً موحداً ضد هذا النظام السعودي الصهيوأمريكي المستبد بدلاً عن وقوفهم مكتوفي الأيدي

 

وأكد أنه لا يحق للنظام السعودي “أن يتفرد بقرار منع الحج إلا باستشارة الدول الإسلامية، فالحرمان وكل ما يخصهما هما للمسلمين كافة وليسا وقفاً أو حصراً على آل سعود يتحكم فيهما كيفما شاء”.

 

وشدد على أنه لا يجوز منع الناس عن حج بيت الله الحرام، معتبرا إن قضية كورونا ليست مبرراً للمنع فهناك إجراءات وقائية وحجر صحي كان يمكن أن تتم قبل الحج بشهور.

 

نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمدلله القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ..)

 

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وارض اللهم عن أصحابه المنتجبين

 

وبعد

 

إن ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن يدين بكل عبارات الشجب والإدانة فيما يقوم به النظام السعود من صد ومنع المسلمين عن بيت الله الحرام تحت مبرر وباء كورونا مع أنه لا يحق له أن يتفرد بقرار منع الحج  إلا باستشارة الدول الإسلامية ، فالحرمان وكل مايخصهما هما للمسلمين كافة وليسا وقفاً أو حصراً على آل سعود يتحكم فيهما كيفما شاء، قال تعالى :(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ..)[البقرة :125] ، وقال :(جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ..)[ المائدة : 97]

 

فالله قد جعل البيت الحرام للناس جمعاء وليس لآل سعود ينفردون به ويقررون بإغلاقه أو بفتحه!!..

 

فلا يجوز منع الناس عن حج بيت الله الحرام، وقضية كورونا ليست مبرراً للمنع، فهناك إجراءات وقائية وحجر صحي كان يمكن أن تتم قبل الحج بشهور، والنظام السعودي- كما هو معلوم- لديه القدرة بما يمتلك من الإمكانات التي تؤهله إلى وقاية الناس من ذلك !!..

 

وإذا كان النظام السعودي يزعم بحرصه المسيس على حياة الحجاج من وباء كورونا ، فأين حرصه على حياة ملايين من أفراد الشعب اليمني -منذ ستة أعوام- وهو يقوم بضربهم وقصفهم ليل نهار ؟!.. فما من يوم يمر إلا وهو يرتكب أبشع المجازر في حق الشعب اليمني.

إن النظام السعودي لم يكن حريصاً على الحجاج من تفشي وباء كورونا كما يزعم، بل كان حريصاً أشد الحرص على تنفيذ رغبات الصهاينة والأمريكيين الذين باتوا يشعرون بخطورة الحج الذي يُعد عنواناً جلياً لوحدة المسلمين..

 

وإذا ما ظل الصمت مخيماً على أجواء المسلمين كافة واستمرت عيونهم تغض أطرافها عما يفعله النظام السعودي اليوم من صده عن بيت الله الحرام، فإنه سيتمادى أكثر في تنفيذ أجندات تخدم رغبات وأهواء أعداء الله..

 

وإزاء هذا الواقع المخزي والمرير في آنٍ ندعو الشعوب العربية والإسلامية بمعية أنظمتها إلى أن تستيقظ من سباتها العقيم وتصنع لها موقفاً موحداً ضد هذا النظام السعودي الصهيوأمريكي المستبد بدلاً عن وقوفهم هكذا مكتوفي الأيدي، فالله تعالى يقول : ( وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ..)

 

فالآية تشير إلى التحرك في ضرب النظام السعودي الظالم حتى يتوقف عند حده وذلك عن عبر كل الوسائل المتاحة…

 

لا بقت أمة تقيم على الضيم، ويجتاح عزها الإذلالُ

 

أيها المسلمون شدوا رحالاً أذن الله أن تشد الرحالُ

 

صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي.

 

بتاريخ 3 ذو القعدة 1441هجرية

 

الموافق 25 يونيو 2020م .

مقالات ذات صلة