شراء الثقة المفقودة

محمد كوحلال

الهدف الخفي للزيارة : زيارة ابن سلمان إلى بلاد الأمريكان مجرد تقديم البيعة و الطاعة و الحصول على كرسي الأفضلية في واشنطن نكاية بغريمه السياسي الأمير بن نايف. مما هو معروف فولي العهد الأمير بن نايف يدعمه الغرب و الأمريكان وهذا ما جعله يسلم من ضربات محمد بن سلمان و مناوراته . فلأمريكان يعرفون أكثر من غيرتهم أن الأمير بن نايف، رجل له باع طول في مجال الأمن و الاستخبارات، و خبرته تعينه على قطع جذور الإرهاب. في حين أن الفتى ابن سلمان سجله صفر على أصفار. فلا هو خبير في مجال الدفاع وهو أصغر وزير دفاع في العالم، ثم ان تجربته في المجال الأمني و الاستخباراتي صفر على شوال = رزمة أصفار اللهم لاشماتة…. ومغامرته الحمقاء الصبيانية في اليمن و سوريا و العراق جرت الخراب على آل سعود، و أفرغت صناديقهم بسبب مصاريف حرب خاسرة مقابل هبوط مدو لسعر برميل البترول و الذي تعمده آل سعود لضرب إيران و الروس و لكنهم فشلوا. قلت : حرب خاسرة في اليمن شفطت ملايير الدولارات و جعلها الحوثيون طويلة المدى حتى يستنزفون أل سعود و مرتزقتهم،وتحالفهم العربي الصهيوني،والعصبات التكفيرية الإرهابية ماديا و بشريا. والخسائر في العتاد و الأرواح مهولة في صفوف جند آل سعود، وعيال زايد بعد سقوط مروحيتين و3 طائرات في ظرف زمني قصير.. يضاف إلى هذه الخسائر الفادحة لسياسة الفتى ابن سلمان، انتصارات الجيش العراقي و الحشد الشعبي. فالفلوجة صارت شبه محررة، و زريبة الدواعش في الرقة على مرمى حجر من بنادق الجيش السوري. في نهاية المطاف أصيب الفتى ابن سلمان بإحباط نفسي و راسل الإيرانيين عبر سلطنة عمان، لعله يجد مخرجا من المستنقع اليمني.أيضا حاول جر عملاء اليمن إلى مغادرة غرفهم الفخمة بفنادق الرياض، وفتح مفاوضات مع الحوثيين بالكويت التي لم تفض إلى أي نتيجة تذكر .. كما هي عادة أل سعود يفتحون دوما حقائبهم المالية للأمريكان لغرض إرضائهم، تارة بشراء سلاح خردة، أو استثمارات بأرقام فلكية. كرم فاق كرم حاتم الطائي اللهم لاحسد .. هفوات آل سعود المغلفة بلبوس المراهقة السياسية لا تنتهي، بعد شيوع خبر تمويل حملة العجوز كلينتون لقطع الطريق عن المرشح ترامب الذي حتما إذا دخل البيت الأبيض سوف يقلب الطاولة على آل سعود، و من سواهم بالجزيرة العربية و الخليج الفارسي. لا يغرنكم تصريح كلينتون حول كبح جماح من يشجعون الإرهاب من مواطنين لمشيخات خليجية من قطر و السعود ية و الكويت، فالتصريح ليس إلا تمويها و فانتازيا إعلامية، قريبة من رغوة صابون ،حتى يظن الشعب الأمريكي أن كلينتون فعلا ضد الإرهاب القادم من مشيخات الخلايجة..وتلك نقطة تضاف إلى حملتها الانتخابية.. يتبع

مقالات ذات صلة