اغتصاب التربة

فهمي اليوسفي

 

ما يجري في منطقة الحجرية مدينة التربة بمحافظة تعز هي عملية إعداد وتحضير لاغتصاب هذه المنطقة وتحويلها إلى إدلب جديدة وبإشراف دول الرباعية وتنفيذ أجنداتها الداخلية وليس كما يروج له إعلام المرتزقة أن الأمر محصور بصراع الفصيل العفاشي وبجانبه أبو العباس مع الفصيل الداعشي لحزب الإصلاح وبدعم مشترك سعودي- قطري- اماراتي .

 

من يغوص بعمق سيجد أن ما يجري في هذه المنطقة هو استنساخ لما جرى ويجري بمدينة تعز الخاضعة لسيطرة قوى العدوان وكل المؤشرات توحي أن مشاريع الاغتيال والاغتصاب المستمر للأطفال في عمق عاصمة المحافظة وكذا السحل والنهب والتفجير والتكفير الذي جرى و يجري فيها يتم نقل واستنساخ نفس النموذج من هذه المشاريع إلى منطقة الحجرية ومطابخ الرباعية ضالعة بذلك. إضافة لمراكز القوى المركزية من هادي وعلي محسن الأحمر وفصائل التكفير حتى الدور الأمريكي والبريطاني يظل حاضرا بهذا المشهد ويتضح من خلال التعيينات العسكرية التي أصدرها .. كما تبرهن الوقائع بوجود بصمات أمريكية وبريطانيا من خلال عدة موشرات ضمنها المنظمات الأمريكية العاملة تحت شعار إنساني بينما الواقع العكس .

 

الأسئلة التي تطرح ذاتها جليا ما هي الأهداف العميقة لمرتزقة العدوان بنقل معركة هذه الفصائل المتصارعة إلى أعماق الحجرية في تربة ذبحان ؟

 

من المستفيد ؟ ومن الخاسر من هذه المعركة ؟

 

للإجابة على ذلك باختصار نوضح الآتي :

 

.. لكون موقع هذه المنطقة استرايجي من الناحية العسكرية او غيرها لأنها مطلة على قاعدة العند من جهة وباب المندب من جهة أخرى كون هده المنطقة تمثل دماغ الجسد الوطني ونقل معركة المرتزقة لهذا الدماغ هو تخلص من هذا الدماغ الذي يدرك خطر مطامع قوى الناتو المتوحش ولأن الغرب لا يرغب بمن يقول لا لمشاريع التغريب أو من يعترض على المطامع التوسعية للقوى المتصهينة إقليميا ويقتضي الأمر من وجهة نظر الرباعية تحويل هذه المنطقة إلى منطقة طرد وليس استقرار .

 

أما بالنسبة عن المستفيد من ذلك فهي دول الرباعية واسرائيل والخاسر في الأول والأخير هو اليمن وأبناؤه …

مقالات ذات صلة