الولاية تاج العزة والكرامة والانتصار توجت بها الامة

محمد النوعة

 

فهاهو يوم الولاية قد هل هلاله في ال18عشر من شهر ذي الحجة الحرام والذي يصادف يومنا السبت لعامنا هذا 1٤٤1هجرية .

والذي بعتبر هذا اليوم يوم تجديد للبيعة للإمام علي بالولاء والسمع والطاعة له ولآل بيت النبوة من اولاهم الله الخلافة وقيادة الامة والسير بها على نهج النبوة ودستورها القرآن الكريم. .

 

وهو اليوم الذي امر الله نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله بقوله تعالى (ياايها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك ……)

 

وهو البيان الاخير للامة الذي يجب ان يبينه النبي صلى الله عليه وآله لهم بما يبقيهم على دينهم ونهجهم القرآني الذي جعل منهم خير امة اخرجت للناس امة تعالت وتعاظمت وتعالى مكانها واوجدت لنفسها مهابة ومكانة وحضور كبير بين الممالك والامبراطوريات الاستكبارية التي طغت على الامم والتي سادت واستحوذت على معظم مواطن وشعوب الارض وبظهور الرسالة المحمدية الذي ارسل رسوله محمدا هاديا ومنقذا وقائدا للامة والبشرية صلى الله عليه وآله وسلم والذي استطاع ان يوجد امة مسلمة تأسست وتربت وتعلمت وتهذبت وتخلقت بخلق وقيم ومفاهبم القرآن الكريم وعلى يد معلمها وقائدها محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

واكتسب المسلمين كل ما جعلهم افضل امة واخير الامم والتي لا بد من ان تبق الامة بهذه الحالة عزيزة كريمة قوية شامخة منتصرة ولن يكون لها ذالك الا اذا ظلت بنفس النهج ونفس القيادة ونفس المعلم والمربي لتخريج وتاهيل الاجيال المتعاقبة على نفس النهج والتعليم الذي تطابق حال المسلمين تحت قيادة سيد الخلق وخاتم النبين صلى الله عليه وآله وسلم.

فتكفل الله جل وعلى بحفظ الامة كما تكفل بحفظ كتابه القرآن الكريم

بقوله تعالى

(انا نحن نزلنا الذكر وانا له ….)

لان الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فضمن حفظ الامة ببيان الولاية التي يجب ان يوليها المسلمين لمن لديه مؤهلات التربية والتهذيب والتعليم والقيادة للامة على نفس المنهج القرآن الكريم وقيادة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والذي قد اوضح للامة بحديثه بما معناه قال( تركت فيكم اثنان ان تمسكتم بهما لم تضلا بعدهما ان تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي ..)

وبرغم ذالك جاء الامر من الله باتمام الرسالة والتي تعتبر اتماما واكمال للرسال وكمال بقاء واستمرار الامة بالقوة والانتصار والتغلب على قوى الطغيان والكفر والنفاق والعدوان .

وبرغم ذالك البيان باعلان الولاء للامام علي بن ابي طالب الذي بمنزلته لرسول الله كمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعد خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله.

والذي يعلم اعداء الاسلام والامة الاسلامية بما يحتوي هذا البيان وما مدلولاته التي تكسب الامة قوتها ان عادت لاستجابة امر ربها واعلان نبيها بمبايعة الامام على وآل بيته عليهم السلام بالولاء والانقياد والسمع والطاعة والانقياد واتباع النهج القرآني وتعاليم سيد الانام محمد صلى الله عليه وآله وسلم من اختزلت به وآله حفظ القرآن وحفظ الامة من السقوط والانهزام والاذلال وهذا مايدركه اعداء الاسلام والمسلمين الذين استطاعوا ان يحولوا بين هذا اليوم وبين المسلمين واستطاعوا ان يقللوا بل ويفقدوا الامة صلتهم بهذا اليوم والذي افقد الامة مكانتها وهيبتها فصارت تتخبط بين ايادي طواغيت الشيطان .

 

فاحياء يوم الولاية وتجديد البيعة للامام علي عليه السلام هو اعلان الامة باستعادة مكانتها وقوتها وبكل عزة وكرامة تخقق لنفسها الانتصار وتحرير نفسها واوطانها من التبعية لقوى الاستكبار والعدوان والاحتلال وهزيمة كل المشاريع والمؤامرات لقوى الاستكبار والعدوان الامريكي الصهيو غربي واذيالهم بالمنطقة …

 

فبعيد الولاية نجدد العهد والولاء لمن اولاهم الله ورسوله الولاية والمحبة والاصطفاء واستخلفهم على الامة الاسلامية وحماية الدين والمقدسات ..

 

الولاية بيان للامة بخيار الاستمرار بالعزة والكرامة والانتصار ام القبول بالذل والمهانة والخضوع والتبعية والإستتحذاء لقوى الاستكبار والعدوان والظلم والاجرام .

ويوم غد عيد الولاية يحدد كل مسلم لنفسه اي مكان يريد ان يكون فيه !!!!!!!

ولساداتنا وقاداتنا اعلام الهدى من آل بيت النبوة المصطفى الجاهر بالحق فوق المروة والصفى التهاني والتبريكات بيوم الولاية وتجديد الولاء فانا تولينا عليا وآل بيته عليهم السلم ولهم السمع والطاعة من اليوم حتى يوم البعث والنشور ..

مقالات ذات صلة