ضباط صهاينة يحققون مع معتقلي حماس في سجون السعودية

حصلت قيادة حركة حماس على معلومات جديدة حول معتقليها القابعين خلف سجون آل سعود، منذ أكثر من عام؛ بتهمة دعم المقاومة والقضية الفلسطينية.

وقال قيادي كبير في حركة حماس إن معلومات جديدة وصلت قيادة الحركة حول المعتقلين وممثل الحركة السابق د. محمد الخضري القابعين في سجون المملكة، وسط تدهور شديد في حالتهم الصحية.

 

وأفاد القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” بأن سلطات آل سعود أعادت المعتقلين مجددا للتحقيق على خلفية التمويل المالي للحركة ومصادره والجهات التي تتلقي الدعم في غزة والقدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948م.

 

وقال إن المعتقلين يعتقدون أن محققين إسرائيليين حضروا لسجون المملكة خلال الأسابيع الماضية للتحقيق معهم مجددا حول ملفات الدعم المالي ونشاط حركة حماس في الداخل والخارج.

 

وأكد أن المعتقلين “اندهشوا” من حجم المعلومات التي كان يمتلكها المحققون الجدد ذو الملامح “غير السعودية”.

 

كما كشف القيادي الحمساوي النقاب عن تذمر قيادة حماس في الخارج من تعاطي القيادة السعودية مع ملف المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في سجون المملكة.

 

وأكد أن قيادة الحركة تخشى من مصير مجهول ينتظر الخضري – أحد قياداتها – الذي أنهكه المرض والسجن.

 

ولفت المصدر إلى أن جميع محاولات ومبادرات قيادة الحركة لزيارة المملكة أو فتح ملف المعتقلين خلال الشهور الماضية، بائت بالفشل؛ لتعنت القيادة السعودية في هذا الملف.

 

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن علاقة حركته مع الدول العربية والإسلامية “طيبة”، وهي سند وداعم للقضية الفلسطينية.

 

لكن هنية قال في تصريحات تلفزيونية “هناك صفحة مؤلمة في العلاقة مع المملكة السعودية تمثلت باعتقال 62 ناشطًا، على رأسهم ممثل الحركة في المملكة”.

 

وكشفت حماس، لأول مرة في سبتمبر2019م، النقاب عن اعتقال جهاز مباحث أمن الدولة السعودي أحد قادتها وممثلها في المملكة د. محمد صالح الخضري (أبو هاني) وذلك منذ شهر إبريل/ نيسان من ذات العام.

 

وقالت حماس إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية.

 

والخضري (81 عاما)، ويعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.

 

وقال هنية: كلنا أمل في أن يسعى الإخوة في المملكة لطيّ هذه الصفحة، لأننا معنيون بعلاقة طيبة مع المملكة، ولا يصح أن يتم اعتقال أبناء وأشقاء الشعوب العربية والإسلامية في أي من الدول العربية.

 

وعدّ المحاكمات السعودية واللوائح الموجهة للمعتقلين مؤسفة ومؤلمة، وغير متوقعة من أي قضاء عربي تجاه أي إنسان فلسطيني يعيش من أجل قضية الأمة.

 

وتابع: المعتقلون في المملكة كانت أنشطتهم خيرية، ولا يوجد لهم أي نشاط يمسّ أمن المملكة، ونحن لا نتدخل في أي شأن من شؤون الدول العربية، ونعتبر أمن الدول العربية، والمملكة جزءًا من أمننا القومي.

 

وذكر أن المعتقلين في المملكة يحاكمون على أعمال خيرية كانت تقدَّم للمرابطين في المسجد الأقصى، والفلسطينيين في الشتات، وفقراء غزة، والأراضي الفلسطينية.

 

وعقدت محكمة سعودية في مارس2020 جلسة محاكمة لعدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، بينهم ممثل حماس وابنه “هاني”، ووجهت لهما لائحة اتهام تضم تهمتيْن وهما: الانتماء لتنظيم إرهابي، وجمع الأموال.

مقالات ذات صلة