العاصمة صنعاء تحيي الذكرى الرابعة لمجزرة العدوان بالقاعة الكبرى

أحيا مكتب رئاسة الجمهورية وأمانة العاصمة اليوم، الذكرى الرابعة لمجزرة العدوان الأمريكي السعودي في الصالة الكبرى تحت شعار ” مجزرة الصالة الكبرى .. جريمة أمريكية لا تٌنسى”، بالتزامن مع تدشين حملة جرائم العدوان على اليمن.

 

وفي الفعالية التي حضرها أعضاء المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي وأحمد الرهوي وجابر الوهباني ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين، أكد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أهمية إحياء هذه الذكرى للتذكير بما ارتكبه العدوان من جرائم مروعة بحق الشعب اليمني من الأطفال والنساء والشيوخ منذ ما يقارب ست سنوات وأبرزها جريمة الجرائم الصالة الكبرى التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

 

واستنكر إقدام تحالف العدوان على ارتكاب الجرائم والانتهاكات المختلفة .. وقال ” للذين تباكوا على خاشقجي لأنها قٌطعت جثته، هنا قٌطعت الجثث وهناك جثامين قٌطّعت ومٌزقّت وإن كان خاشقجي كما يدعّون أحرق، هنا أٌحرقت الجثامين وإن كان خاشقجي أعدم، هنا أعدم مواطنين ومسئولين، وصحفيين وإعلاميين ومئات من أبناء اليمن في هذه القاعة”.

 

وأضاف “إذا تباكيتم على خاشقجي وأعلنتموها جريمة حرب، لكنكم طالبتم فقط بالتحقيق في الصالة الكبرى ولم يحدث حتى الآن التحقيق في هذه الجريمة “.. متسائلاً “لماذا لم تحققوا فيها؟ لأنكم أردتم ابتزاز السعودية من خلال خاشقجي كان هناك ضجة عالمية لكن أين ضجتكم عن مجزرة الصالة الكبرى؟”.

 

ونوه بكل من أسهم وأعد لتنظيم وإحياء هذه الذكرى الأليمة للتذكير بالإجرام الأمريكي.. قال” يجب أن يفهم الجميع أن هذه الجريمة تختلف عن سابقاتها من الجرائم، وإلى اليوم نرى معها الكثير من الإجرام سواء كان إجرام إعلامي أو ثقافي أو إجرام بشتي أنواعه ولكن لو لم يكن من إجرام العدوان إلا هذه الجريمة لكانت كافية بأن يضج العالم من أجلها “.

 

 

 

وأضاف” أعلن تحالف العدوان أن تفجير القاعدة من الداخل، كما أعلن بأنه تم تفجير مرفأ لبنان من الداخل، وبعدما أعلن ذلك شن حملة ضد الوطنيين ضد الأحرار في الداخل بأنهم هم سياد الإجرام كما شنوا حملة ضد اللبنانيين بانه تم التفجير من الداخل “.

 

وأشار عضو السياسي الأعلى الحوثي إلى أن أمريك أعلنت في اليوم الأول أنها تحدد الهدف وترسل الإحداثية وهي من تزرع خلاياها وتتحرك استخباراتيا .. وتابع” لماذا يرتكبون هذه المجزرة ثم ينفون بأنهم هم من ارتكبوها، يعني هل لم يحصل لهم الخجل والحياء إلا في تلك اللحظة أم أنه تهرب من القانون الدولي أم تهرب من المسئولية “.

 

وأكد أن مرتكبي هذه الجريمة وغيرها من جرائم تحالف العدوان لن تسقط بالتقادم ولن يفلتوا من العقاب .. داعياً أبناء الشعب اليمني إلى أن يكونوا حاضرين مع كل جريمة لمحاكمة مرتكبيها .

 

 

 

ولفت إلى أن الشعب اليمني لم ولن يخضع على الإطلاق أو يتراجع وسيستمر في الصمود والثبات حتى تحقيق النصر المؤزر .. وقال” إذا استمروا في طغيانهم سنستمر في نضالنا واذا استمروا في تحديهم، وسنستمر في تحدينا وللذين يقولون أو يعتقدون أن القبائل اليمنية عندما تعلن النكف أو النفير بأنه لا يجدي ذلك نقول لهم هكذا استمرينا وأنتم تهزئون بنا”.

 

وحيا محمد علي الحوثي أبناء الشعب اليمني وصموده وثباته مواجهة العدوان واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني لن يتراجع إلا بالانتصار وستبقى الجمهورية اليمنية وعلمها خفاقاً باستمرار وسيتم شن الحملات والتحركات حتى في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

واختتم عضو السياسي الأعلى كلمته بالقول” نعلن من هنا اليوم بدء حملة جرائم العدوان الأمريكي على اليمن، ستبدأ من الآن فعاليات رسمية وتحرك شعبي في إطار هذه الحملة على صفحات التوتير والفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي التي لها تأثير للتعريف بمظلومية الشعب اليمني وإيصالها إلى الرأي العام العالمي”.

 

من جانبه أشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي لتذكير الجميع بحجم المأساة والجريمة التي تعرض لها الشعب اليمني في هذا المكان الذي لم تكن الجريمة الأولى كما لن تكن الجريمة الأخيرة.

وبين أن جرائم دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي استمرت طيلة هذه المدة الزمنية لخمس سنوات ونصف تقريباً .. معتبراً هذه الفعالية محطة من محطات الصمود الذي ثبّت فيها الشعب اليمني للذود عن حياض الوطن وحقوقه وكرامته وعزته.

 

وقال “إن حضور هذه الكوكبة من قيادة المجلس السياسي الأعلى والمسؤولين في الحكومة يؤكد أهمية إحياء هذه الذكرى الأليمة واستذكار الجريمة التي حدثت من قبل عدوان لا يعلم لا لغة العصر ولا لغة الحضارة ولا يفهم بالتاريخ “.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السعودية وحلفاؤها يقومون حالياً بدور النازية التي حدثت في الأربعينيات من القرن العشرين ويمارسوه بقتل اليمنيين براً وجواً وبحراً و حصارهم وتجويعهم للمواطنين.

 

وأوضح أن النازيين الجدد هم آل سعود وآل نهيان ومن يقف معهم ضد الشعب اليمني في هذا القتل غير الإنساني وغير المبرر .. مؤكداً أن ما يقومون به باليمن من إجرام ليس له علاقة على الإطلاق بموضوع تحرير أو دفاع عن الشرعية كما يزعمون أو خلافه.

 

وبين الدكتور بن حبتور أن جريمة بحجم جريمة الصالة الكبرى كانت كفيلة إذا ما كان هناك عاقل أو راشد في دول العدوان أن يعمل على إيقاف العدوان فوراً وأن يعي أن سلك العدوان يتجه بطريقة غير صحيحة وفي اتجاه غير موفق.

 

وعبر الدكتور بن حبتور عن الشكر للمجلس السياسي الأعلى الذي يرعى مثل هذه الأنشطة والفعاليات للتذكير بالمسيرة الكبيرة ولأمين عام المجلس وزملائه على تنظيم الفعالية والنشاط وهذا العمل الكبير ولأمين العاصمة وجهده الكبير رغم شحة الامكانات.

 

كما عبر في الوقت ذاته عن الشكر للفريق جلال الرويشان الذي يقود العمل في المجالين الأمني والعسكري ويذكر الجميع بالمسئولية لكي نحيي معه وأسرته الذين تعرضوا لظلم شديد إزاء هذه الجريمة النكراء.

 

بدوره اعتبر وزير الدولة أحمد القنع، استهداف القاعة الكبرى مجزرة هي الأبشع في التاريخ كانت بتخطيط أمريكي صهيوني وبتنفيذ أيادي سعودية إماراتية.

 

وأكد أن جريمة الصالة الكبرى من جرائم حرب إبادة الجماعية ضد اليمنيين ..مثمناً صمود المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.

من جانبه أوضح أمين العاصمة حمود عباد أن هذه المجزرة كشفت حجم الإجرام الذي تمارسه دول العدوان على اليمن .. مبيناً أن توثيق وإحياء هذه المجزرة يعد تدشيناً لحملة وطنية لفضح جرائم العدوان بحق الشعب اليمني.

 

واعتبر جريمة الصالة الكبرى صدمة للضمير الإنساني تجاوزت بفداحتها وقبحها كل ما تعهده الحروب ونكث بالعهود والمواثيق الدولية والإنسانية.

 

وأشار عٌباد إلى أن هذه الجريمة المروعة استهدفت مئات اليمنيين الدين يمثلون كوكبة من خيرة أبناء الوطن قادة وعلماء ومشائخ ومسئولين وأطفال ومواطنين .. مؤكداً أن أهمية أحياء هذه المجزرة تكمن في تذكير العالم بجرائم تحالف العدوان المستمرة بحق المدنيين.

 

وذكر أن أمانة العاصمة خلّدت رجل العطاء والبناء الذي أفنى عمره في خدمة الوطن أمين العاصمة السابق الشهيد عبدالقادر هلال الذي كان ضمن شهداء هذه الجريمة .. مشيراً إلى أن مجزرة الصالة الكبرى تعد أم الجرائم وأبشعها في العصر الحديث.

 

في حين أشارت كلمتا أبناء الشهداء والجرحى التي ألقاهما نصر الرويشان ومحمد السنباني إلى أن إحياء ذكرى مجزرة الصالة الكبرى عصية على النسيان وأن مشاهد الدماء والضحايا والجرحى من المدنيين ما تزال محفورة في ذاكرة من عاشها وشاهدها.

 

وتطرقت الكلمتان إلى أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ما يزال يرتكب جرائم الإبادة الجماعية بحق اليمنيين ويحاصرهم في صلف واضح أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

 

ودعا الرويشان والسنباني إلى كشف جرائم العدوان ورفع تقرير عن جريمة الصالة الكبرى بالاستناد إلى التقارير الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية لإدانة وملاحقة مرتكبيها عبر المحاكم الدولية المتخصصة.

 

 

 

واستعرضت الكلمتان جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني ومنها مجزرة سنبان التي راح ضحيتها 43 شهيداً من الأطفال والنساء، وأكدتا أن هذه المجزرة وغيرها من المجازر البشعة التي يرتكبها العدوان على مدى ست سنوات ستظل عالقة في أذهان اليمنيين وستشكل دافعا لهم على مواصلة الصمود والثبات.

 

وأشار بيان صادر عن الفعالية ألقاه رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية وكيل الأمانة يحيى جميل إلى أن جريمة الصالة الكبرى مثلت جريمة إبادة جماعية وأظهرت للعالم هوية ومنبع الإرهاب الحقيقي بكافة صوره.

 

وأكد البيان أن ما يتعرض له الشعب اليمني من إرهاب منظم وجرائم حرب إبادة واستهداف ممنهج ومتعمد لن يسقط بالتقادم .. داعياً أبناء اليمن إلى استمرار الصمود والثبات لإفشال مخططات العدوان.

كما أكد البيان أن الشعب اليمني لن ينسى تضحيات الشهداء وفي المقدمة الشهيد الرئيس صالح الصماد وسيواصل السير على ذات الطريق حتى تحقيق كل آماله وتطلعاته وتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.

 

وجدد البيان الدعوة للمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى تحمل المسئولية الأخلاقية والإنسانية تجاه الإرهاب الذي تمارسه أمريكا والسعودية بحق اليمنيين.

 

وطالب البيان بإيقاف العدوان وكذا إيقاف استهداف المدنيين والبنى التحتية وتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين ومقاضاة مرتكبيها بالمحاكم الدولية.

مقالات ذات صلة