الانتصار الذي قسم ظهر تحالف العدوان.. السيطرة على معسكر “ماس” والاقتراب خطوة نحو التحرير الكامل لمأرب +صور

سيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قبل عدة أيام على معسكر “ماس” الاستراتيجي الواقع في محافظة مأرب بعد معركة شرسة مع مرتزقة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واستمر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في تقدمهم على تلك الجبهة وتمكنوا من تحرير الكثير من المناطق التي كانت قابعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي. وبحسب مصادر أمنية، فإن السيطرة على هذا المعسكر الإستراتيجي سيقرب أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية  خطوة للسيطرة الكاملة على محافظة مأرب وذلك لأن هذا المعسكر كان آخر خط دفاع للمرتزقة السعوديين وقوات التحالف الغازية في محافظة مأرب. ويقع هذا المعسكر الاستراتيجي والمهم بين منطقتي “مدغل” و”مجزر” غربي محافظة مأرب، وهو آخر وأهم خط دفاع لتحالف العدوان في هذه المدينة. ولكن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر “ماس” تكمن في أنه في الواقع مقر المنطقة العسكرية السابعة لقوات الحكومة اليمنية المستقيلة القابعة في فنادق الرياض.

ولقد أفادت مصادر أمنية، أن معسكر “ماس” هو من أكبر القواعد العسكرية في اليمن وهو في الحقيقة ثكنة لحماية مدينة مأرب. كما يعد هذا المعسكر من أهم الخطوط الدفاعية في مدينة مأرب، مقر وزارة الدفاع اليمنية المستقيلة والمقر العسكري التابع لقوات تحالف العدوان السعودي الغازي. ومع سقوط معسكر “ماس” وسيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية عليه، بدأت هذه الاخيرة أيضا بالسيطرة على باقي المناطق والانتقال إلى معسكرات تابعة لتحالف العدوان السعودي والمقرات الحكومية والمنشآت الحيوية مثل المنشآت النفطية الواقعة في محافظة مأرب. وبحسب تلك المصادر الأمنية، فإن السيطرة على معسكر “ماس” الاستراتيجي وكافة المناطق والمواقع حوله يعني سقوط طريق النقل الدولي الواقع بين صنعاء العاصمة ومدينة مأرب، وانتقال الاشتباكات بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية والمرتزقة السعوديين إلى المناطق الصحراوية الجنوبية والغربية من محافظة مأرب.

وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من المصادر الميدانية، أنه خلال الايام القليلة الماضية قُتل عدد كبير من القوات وكبار الضباط التابعين لحكومة الرئيس اليمني المستقيل “عبد ربه منصور هادي” خلال الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية داخل معسكر “ماس” الإستراتيجي وحوله. ولفتت تلك المصادر، إلى أنه مع استمرار تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في محافظة مأرب ومديرياتها، وتمكنها أخيراً من تأمين المناطق الصحراوية بين محافظتي الجوف ومأرب بما يقطع خطوط الإمداد إلى قوات تحالف العدوان السعودي وقوات الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”، واستكمالها السيطرة على معسكر “ماس” الاستراتيجي ونقلها المعركة إلى ما بعده، تزداد الخلافات داخل قوات “منصور هادي” الموالية لتحالف العدوان السعودي، وسط حالة انهيار معنوي في صفوفها. ولقد دفعت هذه الخلافات أحد كبار قادة تلك قوات الرئيس المستقيل “منصور هادي” إلى التوجه إلى عناصره بالقول: “بيعوا منازلكم”، في إشارة إلى يأسه من استمرار القتال بلا جدوى ويأسه هذا صاحبه استمرار تحالف العدوان السعودي في سحب قواته وأسلحته الثقيلة من مأرب، في مؤشر إلى سقوط المدينة قريباُ في أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

وأكدت تلك المصادر الاخبارية إلى أن المواجهات الدائرة غرب مدينة مأرب، تحولت خلال الأيام الماضية، إلى معركة استنزاف لقوات الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. وأكدت تلك المصادر على أن امتداد المواجهات إلى المناطق الصحراوية غرب مدينة مأرب وشرقها، واتسامها بالكر والفر نتيجة اشتداد غارات طيران العدوان التي تجاوزت الـ200 غارة منذ منتصف الأسبوع الماضي، هو ما أدى إلى ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات “هادي” التي أجبرت من قبل الرياض على القتال.

وعلى صعيد متصل، قال وزير السياحة اليمني “احمد العليي”، إن “معسكر ماس بات فعليا بيد القوات اليمنية”، مضيفاً، بعد أكثر من 6 سنوات من القتل والإجرام لم يعد أمامنا من خيار سوى استرداد الأرض بقوة السلاح. وتابع “العليي”: إن “المناطق المحتلة تتعرض لعمليات إجرام وقتل يومياً وبالتالي أصبح من واجب القيادة والجيش تحريرها”. ومن جانبه، أكد الخبير العسكري “محمد عباس”، أن استعادة معسكر “ماس” يمثل ضربة قاصمة للتحالف السعودي في مساعيه لتهديد صنعاء، وأشار الى أنه لم يعد هناك بنك أهداف للتحالف السعودي، لذلك هو يحاول الضغط عبر قصف الأهداف المدنية. وتوقع “عباس” أن تقدم الولايات المتحدة حلاً سياسياً، و”ستنزل السعودي عن الشجرة”، وفق تعبيره. وأشار إلى أن المقاومة ستصعّد من عملياتها في اليمن، خصوصاً في مأرب لأهميتها العسكرية والسياسية والاقتصادية، قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

ومن جهته، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد “عابد محمد الثور”، أن سقوط معسكر ماس في مأرب يعنى سيطرة القوات المشتركة على مدينة مأرب بالكامل. وأضاف العميد “عابد الثور”، انه لم يعد لدى تحالف العدوان السعودي القدرة على السيطرة على معسكر “ماس” عسكريا، معتبرا مدينة مأرب الان في حكم المحررة. وأوضح أن “تحالف العدوان السعودي يفرط باستهداف المنطقة عبر طيرانه الحربي والقوات اليمنية احكمت السيطرة على معسكر“.وأشار العميد “عابد الثور”، إلى أن معسكر “ماس” يعتبر من اهم المواقع الاستراتيجية التي يتموضع فيها العدو، وأن العدوان يعلم انه لم تعد لديه القدرة للقيام باي شيء بخصوص مأرب وكل ما يجري هو استنزاف لقوتهم.

الجدير بالذكر أن جميع هذه الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، أدت إلى تصاعد حدة التصريحات اللافتة لعدد من القيادات العسكرية والمدنية الموالية لـ”هادي”، الذين توقعوا سقوط مدينة مأرب قبل أيام، فيما نصح بعضهم الشيخ، السلطة المحلية في مدينة مأرب بالتفاوض مع حكومة صنعاء لتجنيب المدينة الدمار. وفي هذا الوقت، واصلت القوات السعودية سحب السلاح الثقيل من مأرب خلال الأيام الماضية. وأفادت مصادر عسكرية في قوات “هادي” بأن الرياض سحبت المعدات الثقيلة من منطقة صحن الجن في مدينة مأرب الأربعاء الماضي، مضيفة إن السعودية سحبت أيضا 18 عربة عسكرية حديثة ومدفعين حديثين من معسكر “صحن الجن” خشية سقوطها تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

“الوقت”

مقالات ذات صلة