الصراري جرح عام لم يلتئم ..

ندى علي الخولاني

تتعرض قرية الصراري في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز جنوب اليمن إلى قتل وحصار خانق منذ تقريبا العام الماضي 2015 وقصف عنيف من قبلِ مرتزقة العدوانِ السعودي.

كان ومازال أهالي هذه القرية يناشدون جميع الجهات للتدخل الفوري لوقف ما يتعرض له المدنييون من جرائم إبادة وقتل بطرق اللاإنسانية وحصار مميت وعدم إدخال المساعدات الطيبة والغذائية .

تستمر الفوضى والقتل والدمار بمدينة تعز من قبل العدوان السعودي الامريكي وأدواته من مرتزقته المتمثلة بالقاعدة وداعش وحزب الاصلاح ، خلال هذه الفترة تعرضت قرى الصراري وما حولها من مقتل وجرحِ العشرات وتدميرِ عدد من المباني السكنية والمراكز إلى جانب تهديد الأهالي بالتصفية وهو ما يمكن أن تترتب عليه كارثة إنسانية ستنعكس على سيرِ عملية السلام والحل السياسي بدون دماء ودمار .

ها نحن نسمع اليوم عن استشهاد الطفل مصطفى محمد عبدالكريم الجنيد الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر وطريقة قتلة البشعة لم يكتفوا بذلك فقط ..!! بل أخذوا جثته قطعوا أطرافه ومثلوا به وحتى هذه اللحظة يستمر الدواعش بإطلاق الرصاص على جثته الطاهرة المليئة بالدماء التي ستلاحقهم على مر الزمان …

ليست هذه أول جريمة يتعرض لها أبناء تعز فقرية الصراري وما حولها تتعرض إلى تصفيات بشعة وجرائم إبادة بحق المدنيين الأبرياء الذين لا يمتلكون سلاح فتاك يفدك بالاعمال الشيطانية المتمثلة في هؤلاء الفئة .

أهالي هذه القرية ناس مسالمون لم يطلبوا من هذه الحياة سوى الستر والعيش الهني .. ولكن هذا العدوان لم يرحم لا البشر ولا حتى الشجر والحجر ..

وها هو المشهد يتكرر اليوم لأبناء الصراري الذين يرزحون تحتَ الرصاص والحصار.

هذا المشهد ليس الأول التي تعاني منه هذه القرية ، حيث سبق و ارتكبت عناصر العدوان ومرتزقته مجازر بشعة بحق أبناء الرميمة من قتل وذبح وسحل في مناطقِ مختلفة الذي يتضح أن مرتزقة العدوان هم دواعش آل سعود .

تعز مدينة من مدن اليمن وهي جزء من اليمن،وشعبها مازال صامدا ككل اليمن .

كل يوم تدفع المدينة وهذه القرى تكاليفَ الحرب الظالمة البشعة من دماء أبناء الشعب اليمني أمام صمت عالمي وأممي مخيف بل منظمات حقوق الإنسان التي تدعي الانسانية لم تتاخذ موقف لإيقاف هذه الدماء التي ستظل وصمة عار تلاحق كل العابثين بدماء الأبرياء من المدنيين.

مقالات ذات صلة