إرهاب دولة وراء اغتیال عالم نووي إيراني… ابرز ردود الفعل المحلية والدولية

قامت مجموعة ارهابية بالهجوم بعد ظهر يوم أمس الجمعة على سيارة “محسن فخري زاده” رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع. وأثناء الاشتباك بين فريق حمايته ​​والإرهابيين، أصيب السيد “محسن فخري زاده” بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى. وللأسف لم ينجح الفريق الطبي في إنقاذه، وقبل دقائق استشهد “فخري زادة” بعد سنوات من الجهود والنضال. وفي بداية هذه العملية الارهابية انفجرت سيارة في ساحة ” الخليج الفارسي” في مدينة “ابسرد” بمنطقة “دماوند” قرب العاصمة طهران أثناء مرور سيارة العالم النووي الشهيد “محسن فخري زاده” ومن ثم قام عنصر إرهابي باطلاق النار على سيارة العالم النووي حيث اصيب احد مرافقي الشهيد بأربع رصاصات واستشهد السيد “فخري زاده” بعد نقله بالمروحية إلى المستشفى متأثراً بالانفجار والاصابة بالرصاص.

القوى الداخلية الإيرانية تدين عملية الاغتيال

ولقد لاقت جريمة اغتيال العالم النووي الايراني “الشهيد محسن فخري زاده” ردود افعال منددة واسعة حيث أعلن قائد الحرس الثوري الايراني، عقب عملية الاغتيال الجبانة هذه، أن الرد سيكون صاعقا على القتلة، ولفت إلى أن هذا الاغتيال عمل جبان ومدان، وأكد أن الذي يقف وراء هذه الاغتيال فتح على نفسه ومن يقف خلفه جهنم ، الرد سيكون صاعقا ومدمرا ومزلزلا. وأضاف قائلا: “يجب على الامريكان الرحيل من المنطقة ورحيل كل القواعد الامريكية الموجودة في الخليج الفارسي وحكام الدول الخليجية المطبعين مع الكيان الصهيوني والذين فرطوا بالمقدسات وتاجروا بالقضية المركزية فلسطين وتآمروا على دول محور المقاومة وشنوا عدوانا همجيا صلفا على اليمن وسهلوا لقوات الغزو الدولي الوجود في اراضيهم ومنعوا الدول التي تعارض وتناهض المشروع الامريكي الدخول الى اراضيهم، هم جزء من التآمر ومن وراء الاغتيال لكبار قيادة دول محور المقاومة”. ومن جهته توعد “باقر قاليباف” رئيس البرلمان الايراني، بالانتقام لاغتيال الشهيد “محسن فخري زادة” العالم النووي الايراني وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن الثأر لدماء الشهيد محسن فخري زادة قادم لا محالة. وانتقام ايران سيشمل كل من نفذ ووقف خلف اغتيال محسن فخري زاده”.

“حزب الله” اللبناني يدين عملية الاغتيال

ومن جانبه قال الشيخ “نعيم قاسم” نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني ، يوم أمس الجمعة، إن “الرد على اغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زاده بيد إيران”، معربا عن وقوف المقاومة اللبنانية الى جانب الجمهورية الاسلامية في محاربة الارهاب في كل العالم. وأعرب الشيخ “نعيم قاسم” في لقاء تلفزيوني يوم أمس الجمعة، قائلا: “نحن ندين هذا الاعتداء الآثم ونرى أن الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين بإيران ولكن هو عنوان شرف وكرامة ونحن لا تهزنا الاغتيالات”. وأضاف إن الشهيد “فخري زاده” قُتل على أيدي من ترعاهم أمريكا وإسرائيل وهذا جزء من الحرب على إيران والمنطقة الحرة وفلسطين.

فصائل المقاومة الفلسطينية تدين عملية الاغتيال

على صعيد متصل، أدانت حركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جريمة الاغتيال التي استهدفت العالم النووي الإيراني “محسن فخري زادة” في طهران، يوم أمس الجمعة. وقالت الحركة: “لقد جاء هذا الاغتيال متزامنًا مع تهديدات أمريكية وصهيونية متواصلة للجمهورية الإسلامية في إيران بهدف حرمانها وحرمان الأمة من امتلاك أدوات التقدم العلمي والقوة، بحيث تبقى في يد الاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني التوسعي الذي يستهدف كل الأمة، وإبقاء المنطقة في دوامة من القتل، وما يترتب على ذلك من ردود أفعال وفوضى وعدم استقرار يحقق مصالح الكيان الصهيوني بالدرجة الأساسية“.

ومن جانبها ادانت “لجان المقاومة في فلسطين” باشد العبارات عملية اغتيال العالم الايراني “الشهيد محسن فخري زادة” الذي اغتيل يوم أمس الجمعة في ايران. واعتبرت “لجان المقاومة” في بيان لها، إن عملية اغتيال الشهيد العالم “محسن فخري زادة” هي اجرامية وارهاب دولة وبلطجة وعربدة تمارسها دول الاستكبار العالمي بحق الشعوب الاسلامية الحرة وهدفها تفريغ الامة من طاقاتها وعلمائها لتبقى ترتضي الذل والهوان والتخلف. وشددت “لجان المقاومة” على انه لا بد من محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم بحق علماء الامة .

وفي سياق متصل، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد “محسن فخري زادة”، يوم أمس الجمعة. وقالت الحركة في بيان نشرته، مساء أمس الجمعة: “تدين حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بشدة حادث الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف عالم الفيزياء الإيراني محسن فخري زاده الذي قضى شهيدا في جريمة اغتيال جبانة وغادرة تحمل بصمات صهيو أمريكية واضحة“. وأضافت: “إن هذا العمل الإرهابي الجبان هو استهداف لمقومات النهضة والتقدم العلمي في العالم الاسلامي بشكل عام والجمهورية الاسلامية بشكل خاص“. وتابعت الحركة بقولها: “هذه محاولة يائسة للانتقام من إيران لوقوفها إلى جانب قضايا المستضعفين المحقة والعادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لكن هذه المحاولة الآثمة لن تثني إيران عن مواقفها ولن تضعفها“. ومن جانبه، دان “خالد المجيد” الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عملية الاغتيال للعالم الإيراني محسن فخري زاده، معتبرا اياها جزءا من مخطط أمريكي صهيوني يستهدف القيادات والعلماء والكوادر الفاعلة في محور  المقاومة.

اليمن يدين عملية الاغتيال

كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن وزير الخارجية اليمني “هشام شرف”، قدّم التعازي في استشهاد العالم النووي الايراني الدكتور “محسن فخري زاده” الذي اغتالته قوى العدوان في عملية إرهابية. وأكد الوزير “شرف” في برقية العزاء التي بعثها إلى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية “محمد جواد ظريف”، إدانة اليمن لهذا الفعل الإجرامي الشنيع. وأشار إلى أن التصعيد الإرهابي يهدف للحد من تطوير قدرات إيران العلمية وصناعتها الدفاعية ويظهر عمق الخوف الذي ينتاب أعداء الشعب الإيراني ولكنه لن يوقف تقدم إيران في مختلف المجالات.

 ومن جانبه، بعث المكتب السياسي لـ”أنصار الله” برقية عزاء ومواساة للجمهورية الإسلامية في إيران باستشهاد العالم النووي محسن فخري زاده. وأدان المجلس السياسي، يوم أمس الجمعة، عملية الاغتيال التي تعرض لها العالم النووي “محسن فخري زاده”، مؤكدًا حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة. وأشار إلى أن جرائم اغتيال علماء كبار بحجم زاده تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكرا عليهم، وسيفشلون بإذن الله.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس عقب عملية الاغتيال

دعا “أنطونيو عوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف لضبط النفس وتفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد، وذلك عقب اغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد “محسن فخري زاده”. وقال “فرحان حق”، المتحدث باسم الأمين العام، يوم أمس الجمعة: “اطلعنا على التقارير حول اغتيال عالم نووي إيراني بالقرب من طهران اليوم. نحن ندعو إلى ضبط النفس وضرورة تفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة“. كما علقت المقررة الخاصة بالامم المتحدة “اغنيس كالامارد”، على عملية اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع الايرانية الشهيد “محسن فخري زداة” واعتبرت عمليات القتل الممنهجة خارج الحدود انتهاكا للقوانين الدولية لحقوق الانسان وميثاق منظمة الامم المتحدة.

روسيا تدين عملية الاغتيال 

اعتبر “ديميتري بوليانسكي” مساعد رئيس البعثة الروسية الدائمة في منظمة الامم المتحدة عملية اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع الإيرانية الشهيد “محسن فخري زادة”، بانها جرت بضوء اخضر من اميركا للاغتيالات السياسية خارج الحدود. وجاء ذلك في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الجمعة اشار فيها الى تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” التي اعتبرت الكيان الصهيوني بانه وراء عملية الاغتيال نقلا عن 3 مسؤولي استخبارات. وكتب “بوليانسكي” في تغريدته: ان ما يقوله لنا تحليل صحيفة “نيويورك تايمز” هو انعكاس لاستعداد أمريكا لاعطاء الضوء الاخضر للاغتيالات السياسية خارج الحدود.

“نيويورك تايمر”: إسرائيل تقف خلف عملية الاغتيال

كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” على موقعها على الإنترنت أن أكبر عالم نووي إيراني اغتيل في هجوم إرهابي”، معلنة أن مسؤولاً رسميًا أمريكيًا إلى جانب إثنين من مسؤولَين أمنيَين آخرَين يعتبرون إسرائيل مسؤولة عن اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، الشهيد “محسن فخري زادة”. ولم يتضح بعد مدى مشاركة أمريكا في عملية اغتيال العالم الإيراني، لكن ما هو واضح هو أن إسرائيل والولايات المتحدة، هما حليفتان مقربتان منذ فترة طويلة وكانتا قد تعاونتا معاً في قضايا أمنية متعلقة بإيران.

إسرائيل تحتفل بعملية الاغتيال

ذكرت العديد من التقارير الاخبارية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” رفض التعليق على أنباء اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده”، قرب العاصمة طهران. ولكن وسائل الاعلام الإسرائيلية كشفت أن “نتنياهو” أعلن قبل عدة أيام أن الشعب الإسرائيلي سوف يسمع اخبار سعيدة اليوم السبت. ولفتت تلك الوسائل الاعلامية إلى أن “نتنياهو” كان قد قال في وقت سابق عام 2018 إن “محسن فخري زاده” يقود المساعي الإيرانية التي تهدف إلى تطوير ترسانة نووية. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مؤامرة اغتياله قد فشلت في السنوات الماضیة. واکدت وسائل إعلام صهیونیة أن اسم العالم وصل إلى الموساد عبر قوائم الأمم المتحدة. ووصف الاعلام العبري عملية إغتيال للعالم النووي الإيراني محسن فخري زادة  باليوم السعيد لإسرائيل.

مسؤولون أمريكيون يعلقون على عملية الاغتيال

ذكرت العديد من وسائل الاعلام الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعاد نشر أخبار عبر حسابه في موقع “تويتر”، بشأن اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في طهران يوم أمس الجمعة. وأعاد “ترامب” في “تويتر” نشر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن اغتيال الشهيد “فخري زاده”. كما أعاد “ترامب” نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي “يوسي ميلمان تنص”، على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” على مدى سنين .

ومن جانبه، قال “روبرت مالي” الذي عمل مستشارا لـ”أوباما” في الملف الإيراني ويقدم المشورة بشكل غير رسمي لفريق “بايدن”، إن قتل “فخري زاده” يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية “ترامب” وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة “بايدن” المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران. وتابع قائلا: “أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصاديا وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي”. وفي سياق متصل، قال السناتور الأمريكي “كريس ميرفي”، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأمريكي، على “تويتر”، “إن هذا الاغتيال لا يجعل أمريكا أو إسرائيل أو العالم أكثر أمانا”.

من جهة أخری وصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بـ”العمل الإجرامي المتهور للغاية”.
وقال برينان في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: “لقد كان هذا عملا إجراميا و متهورا للغاية، إنه يهدد برد انتقامي مميت وجولة جديدة من الصراع الإقليمي”، مضيفا أن الحكومة الإيرانية “ستكون حكيمة” لتجنب الانتقام وانتظار الديمقراطي جو بايدن ليحل محل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

الإعلام المصري يوجه أصابع الاتهام نحو إسرائيل

قال الإعلامي “مصطفى بكري”، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عناصر تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل قامت باغتيال العالم النووي الشهيد “فخري زادة”. وأضاف “بكري”، إن مستشار المرشد الأعلى “علي خامنئي”، قال، “إن الرد على اغتيال محسن فخري سيكون كالصاعقة على رؤوس القتلة” . وكشف “بكري” عن أسباب اتجاه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ذكر اسم العالم الإيراني سابقا كأحد كبار العلماء في البرنامج النووي الإيراني. كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل مخططات سابقة لاغتياله، وأن إسرائيل نفذت عدة مرات عمليات اغتيال استهدفت من القائمين على البرنامج النووي الإيراني.

فنزويلا تدين عملية الاغتيال

اصدرت وزارة خارجية فنزويلا بيانا ادانت فيه بشدة اغتيال رئيس منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية الشهيد “محسن فخري زاده ” مطالبة جميع الدول الالتزام بالحقوق الدولية والامن والسلام الدولي. وتقدمت “كاراكاس” بخالص التعازي للشعب والحكومة الايرانية حيال العمل الاجرامي الجبان الذي ادى الى استشهاد العالم الايراني البارز  وكتب وزير الخارجية ” خورخه ارسا ” في تغريدة له بتويتر ” اتقدم بخالص التعازي للشعب الايراني بفقدان هذه الشخصية العلمية البارزة . وادانت الحكومة الفنزويلية باشد العبارات جميع الاعمال الارهابية في كافة انحاء العالم واعلنت ان العلاقات الدولية لا تطيق الاعمال الوحشية والاغتيالات الارهابية مطالبة مطالبة جميع الدول الالتزام بالحقوق الدولية و والامن السلام العالمي.

الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني تلتزم الصمت

كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن العديد من الدول التي طبعت علاقاتها مع دولة الاحتلال الصهيوني التزمت الصمت إزاء عملية اغتيال العالم النووي الشهيد “محسن فخري زاده”. وهنا يرى العديد من الخبراء السياسيين، إن المستفيد من هذه العملية الارهابية هو في الدرجة الاولى الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، وأيضا بعض الانظمة العربية في المنطقة كالسعودية التي تبحث عن عرقلة تطور البرنامج النووي الايراني. وأكد اولئك الخبراء على أنه سيتضح في الأيام المقبلة أن الكيان الاسرائيلي وأمريكا هم من يديرون هذه العمليات ظنا منهم أن هذه العمليات ستؤدي الى اخلال في البرنامج النووي وتقلل من سرعة التطور وتوقف البرنامج النووي في نهاية المطاف.

“الوقت”

مقالات ذات صلة