مجلس النواب يهنئ قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بعيد الجلاء الـ30 من نوفمبر

رفع رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس والشعب اليمني والمرابطين في مواجهة العدوان بمناسبة عيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر المجيد.

 

جاء ذلك خلال جلسة اليوم الأحد التي عقدت برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي فيما يلي نص البرقية:

 

يطيب لنا رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس نواب أن نرفع لكم أسمى التهاني وأطيب التبريكات ولكل أبناء شعبنا اليمني وأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين في جبهات التصدي للعدوان وأدواته بمناسبة عيد الجلاء الـ 30من نوفمبر المجيد والتي مثلت في جوهرها نقطة انطلاق تحرر وانعتاق من وصاية وتسلط قوى الهيمنة العالمية بريطانيا ورحيل آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.

 

ويأتي احتفاؤنا بهذه المناسبة تزامنا مع نضالات شعبنا الصامد في وجه العدوان والحصار لست سنوات من الانتصارات ودحر المحتلين والغزاة الجدد أدوات الاستعمار القديم الجديد  .. مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يمن على اليمن بالنصر والتحرير والتقدم والازدهار وأن يتحقق لشعبنا الصامد في وجه العدوان والحصار كل ما يصبو إليه من خير وسؤدد وأن تعود هذه المناسبة وقد تجاوز شعبنا هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن المعاصر، وتوقف العدوان وانكسر الحصار وحل السلام كل ربوع اليمن السعيد.

 

ونؤكد لشعبنا أنه كلما اشتد العدوان والحصار على بلدنا زاد إيماننا بعدالة قضيتنا بمزيد من الإرادة والإصرار والثبات إلى جانب أبناء شعبنا والمرابطين من أبطال الجيش والأمن واللجان وحقنا المشروع في مقارعة العدوان والدفاع عن وطننا حتى استعادة السيادة على كامل التراب والمياه والجزر اليمنية والقرار الوطني ورفض الوصاية الخارجية، والتصدي لكل أشكال المؤامرة الصهيو أمريكية ومن لف لفها من الأعراب والحكام الخونة المهرولين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

 

ونستلهم من هذه الذكرى الدروس العظيمة في الثبات والصبر والصمود حتى دحر الغزاة والمحتلين وبهمة وشموخ الأوفياء الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً.

 

ونعد شعبنا بأن هذه الجرائم والمجازر التي استهدفت يمننا الحبيب لن تسقط بالتقادم وسوف نتابع ملفاتها بهمة الأحرار في كافة المحافل والمحاكم الدولية حتى تقديم المجرمين للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع وسيكون لأبناء اليمن الأحرار الكلمة الفصل والرد المزلزل لعدو مجرم رفض كل المبادرات السياسية والمساعي الدولية الداعية للسلام ومصراً وبكل صلف السير إلى مصيره المحتوم.

 

ونحن ومن خلال الانتصارات التي يسطرها الأبطال في الميدان والمتزامنة مع احتفالات شعبنا بثوراته الوطنية التحررية، فإنه يتوّجب علينا ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية العظيمة أن نتذكر الرجال الشرفاء الأوفياء الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة فداءً للوطن المعطاء، دفاعاً عن ترابه الطاهر وحرية وكرامة أجياله على مر التاريخ، حيث كان لهؤلاء الرجال الأخيار السبق في نيل شرف الشهادة في مواقع الشرف والبطولة بأرض الوطن الغالي ومن حقهم علينا جميعاً أن نقف إلى جانب أسرهم وأن تكون محل الرعاية والاهتمام وأن نولي الاهتمام المتعاظم للجرحى الذين هم عنوان الشموخ والشجاعة، وأن نكون عند مستوى ثقتهم بنا سائرين على نهجهم في التضحية والفداء حتى يتحقق النصر المبين.

 

وسيظل اليمن الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات المعتدين والغزاة والمتآمرين على الوطن وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره، عاقدين العزم والثقة بالله، فأرضنا مقبرة لكل الطامعين والمتآمرين والغزاة والعملاء.

المجد والخلود لليمن .. الرحمة للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الفرج القريب للأسرى .. النصر للمرابطين في مواقع العزة والشرف.

 

وفي الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور على عبد الله أبو حليقة، استمع مجلس النواب إلى تقرير لجنة الصحة العامة والسكان بشأن متابعة الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة وباء كورونا ومدى تنفيذ توصيات المجلس.

 

حيث تضمن التقرير الإجراءات الإدارية اللازمة لمواجهة وباء كورونا بشكل خاص، وما يتعلق بإنجاز الخطة الوطنية لمواجهة الوباء والإجراءات الاحترازية لمنع دخوله والحد من انتشاره وكذا ما يتعلق بإغلاق المنافذ ومراكز الحجر الصحي، إضافة إلى توحيد الجهود الرسمية وغيرها في مواجهته.

 

كما تضمن التقرير ما يتعلق بحشد الموارد اللازمة ومراكز الإشراف والمتابعة المركزية عبر تشكيل لجان عليا للنزول للمحافظات وإعداد اللوائح والإرشادات المنظمة، بالإضافة إلى جملة من المعوقات وبعض الإجراءات المتخذة.

 

وتطرق التقرير إلى الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الإنقاذ بشأن تنفيذ توصيات مجلس النواب المقرة بهذا الصدد.

 

وخلص التقرير إلى جملة من الملاحظات والاستنتاجات والتوصيات، حيث كان من أبرز الملاحظات التي تضمنها التقرير عدم تقديم المنظمات الدولية والإنسانية الدعم اللازم لليمن في مواجهة جائحة كورونا وشحة الموارد وتواضع الإمكانيات المتوفرة التي كانت أكبر المعوقات التي واجهت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة من تنفيذ مهامها على الوجه المطلوب.

 

وأشارت الملاحظات إلى جهود الحكومة المبذولة في اتخاذ عدد من الإجراءات باتجاه مكافحة  كوفيد 19 رغم شحة الإمكانيات والظروف التي فرضها تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي والحصار الخانق والذي طال أبسط المقومات كانعدام المشتقات النفطية حيث وصلت المستشفيات والمراكز الصحية إلى حد التوقف بسبب منع دخول تلك المواد من قبل دول العدوان السعودي الإماراتي برعاية أمريكية، ما شكل إنذار بحدوث كارثة إنسانية.

 

وقد أرجأ المجلس مناقشته للتقرير إلى جلسة مقبلة بحضور الجانب الحكومي المختص.

 

وخلال هذه الجلسة حث المجلس لجانه الدائمة على سرعة موافاته بما لديها من مواضيع وقضايا محالة في المجالين التشريعي والرقابي ليتسنى للمجلس مناقشتها والبت فيها.

 

وكان المجلس قد استهل جلسته بقراءة محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله بعد غدٍ الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.

 

مقالات ذات صلة