الفصائل الفلسطينية في غزة تعقد لقاء بعنوان “تطورات المشهد الفلسطيني”

عقدت الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، لقاء وطنيا موسعا تحت عنوان “تطورات المشهد الفلسطيني” بحضور قيادات من كل الفصائل.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن السلطة الفلسطينية تُستدرج لتكون جزءًا من عملية التطبيع في المنطقة، لتكون الخيارات نحو تراجع قضايانا وإعادة ترتيب الأوراق لصالح الاحتلال وأمريكا.

وأكد الحية في كلمة له خلال اللقاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في غِيها، لافتا أن الاستيطان مستمر في تغوله، وخطة التهويد للقدس والضم على الطاولة قائمة ولا يتم الحديث عن صفقة القرن في الإعلام، ولكن الضم والصفقة ينفذان “شبرًا بشبر وخطوة بخطوة”.

 

وأوضح أن ما يجري من ترتيب لأوراق المنطقة على قاعدة أن يصبح الكيان الإسرائيلي المغتصب لأراضي فلسطين جزءا من المنطقة ليتسّيَد عليها.

 

وأضاف “ما يدور في المنطقة اليوم يستهدف وجودنا وقضيتنا قلب الصراع في المنطقة، لإعادة ترتتيب مصفوفاتها، والأمة تُسلب إرادتها وتنهب ثرواتها لتصبح إسرائيل سيدة في المنطقة، وهذا لن يكون بإذن الله”.

 

واعتبر الحية أن التنسيق الأمني والعودة للاتفاقيات ضرب لأي شراكة وأي عمل وطني في عمقه.

 

وأكد أن الرهان على الإدارات الأمريكية مصيره الفشل، والعودة إلى مسار المفاوضات والعمل مع الاحتلال رهان خاسر يضرب الوحدة الوطنية، ويضرب مشروع الشراكة بقوة.

 

وفي كلمة له خلال اللقاء دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، لاستئناف واستكمال جهود الوحدة والشراكة كأولوية ملحة لمواجهة التحديات، حاثاً السلطة على ضرورة التراجع عن قرارها عودة العلاقات مع الاحتلال، وإنهاء الاجراءات العقابية على غزة.

 

وقال البطش:” نحن أمام تحدي مواجهة الاحتلال ومقاومة مشاريع التطبيع والتهويد والضم والاستيطان وضرورة إنهاء الانقسام ورفع الحصار عن غزة “، لافتاً إلى أن المدخل لذلك إعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة تم الاتفاق عليها في 2005 و2011، موضحا، أن لقاء الأمناء العامين في سبتمبر الماضي كان رداً منطقياً ورسالة وطنية جادة، وما تلاه من لقاءات اسطنبول والقاهرة، مضيفاً:”كنا على موعد مع الشراكة وفق أسس صحيحة”.

 

وتابع البطش:”يجب الاستمرار في مسار المصالحة وعدم التسليم بالانتكاسة الأخيرة الذي حصل في ملف المصالحة” داعياً لاستئناف الجهود الوطنية المخلصة”، داعياً السلطة التراجع عن قرار عودة العلاقات مع العدو الصهيوني.

 

وشدد البطش على  ضرورة استكمال مخرجات لقاء الأمناء العامين من تشكيل قيادة وطنية موحدة في الميدان.

 

كما دعا، إلى عدم العودة إلى المناكفات الإعلامية، منبهاً من خطورة العودة للغة العقوبات، ودعا رئيس السلطة محمود عباس لإنهاء الإجراءات العقابية التي فرضت على الناس في غزة.

 

وتشارك عديد من الفصائل والقوى الفلسطينية بكلمات على المستوى القيادي في هذا المؤتمر.

مقالات ذات صلة