خطورة اليهود على الإسلام والمسلمين.. ومن أصدق من الله حديثاً

أحمد المتوكل

 

على مرِّ التاريخ، يعتبر اليهود هم ألد الخصام للإسلام والمسلمين، وهم من حكى لنا الله عنهم بأنهم من قتلوا الأنبياءَ بغير حقٍّ، وأنهم يسعون في الأرض فساداً، وأنهم من أساؤوا إلى الله بألسنتهم، حَيثُ قالوا بأن يدَ الله مغلولة، وقالوا إن اللهَ فقير وإنهم أغنياء.

 

كذلك حكى لنا اللهُ عن اليهود بأنهم كفروا بالآيات وعملوا على تحريفها، وافتروا على الله الكذب، وعملوا على لبس الحق بالباطل وكتمان الحق رغم معرفتهم به.

 

إما عن طريقة قتالهم لنا، فقد أخبرنا اللهُ سبحانه وتعالى بأنهم لا يقاتلونا وهم مجتمعون إلّا في قرى محصنة بالأسوار والخنادق وخلف الحيطان (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جميعاً إلّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَو مِن وَرَاءِ جُدُرٍ)؛ لذلك فَــإنَّ اليهود لا يجرؤون على قتالنا بشكل مباشر؛ ولهذا يلجؤون إلى استخدام الاغتيالات، فبعد أن قتلوا الأنبياء، قاموا بقتل كُـلِّ من يملك العلم والبصيرة من المؤمنين، ومن يسير وفق هدى رب العالمين، فبدأوا بسيد الوصيين وإمام المتقين، وباب مدينة العلم، الإمام علي -عليه السلام-، حَيثُ غدروا به وهو ساجد يصلي في المسجد، ثم قتلوا سبطي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، قتلوا الحسن بالسم، وقتلوا الحسين وذبحوه، وقتلوا زيد بن علي بن الحسين -عليهم السلام- وصلبوه أربع سنوات ثم أحرقوه ورموا رفاته في نهر الفرات، هم معاوية ويزيد وهشام بن عبدالملك وشمر بن ذي الجوشن وعبدالرحمن بن ملجم، الذين تلبسوا بلباس الإسلام وأبطنوا الكفر على الإيْمَـان، مثلهم مثل القاعدة وداعش والإخوان، الذين هم صنيعةُ الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية.

 

واستمر اليهود في قتل وتصفية الصالحين من أولي العلم والبصيرة في كُـلّ زمان ومكان، قتلوا الإمام يحيى حميد الدين، وابنه الإمام أحمد، والرئيس إبراهيم الحمدي، والسيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، والشيخ أحمد ياسين، ويحيى عياش، والقائد عباس الموسوي مع زوجته وابنه، والبروفسور أحمد شرف الدين، وعبدالكريم الخيواني، والرئيس صالح الصمَّاد، والقائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، والأُستاذ حسن زيد، والقائمة تطول، وفي الأمس القريب تم اغتيالُ العالم النووي البارز محسن فخري زادة بالقرب من طهران، والذي يعتبر مطلوبا من قبل الموساد الإسرائيلي؛ لذلك فَــإنَّ إسرائيل تقف خلف كُـلّ عمليات الاغتيالات للمسلمين الأحرار في كُـلّ بقاع العالم، حتى وإن كان المنفِّذُ يحملُ اسمَ مسلم.

 

قال اللهُ تعالى: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)؛ لهذا يجب على الأُمَّــة الإسلامية أن لا تتخاذل كما تخاذل الكوفيون في عهد الإمام علي -عليه السلام- عندما دعاهم إلى الجهاد في سبيل الله وقال في خطبته: (فَيَا عَجَبا وَاللّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَجْلِبُ الهمَّ مِنِ اجتماع هؤُلَاءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُم)، ويجب على دولِ محور المقاومة توحيدُ الجهود والمواقف السياسية والعسكرية والثقافية، والاعتصام بحبل الله الواحد الأحد، وعدم التفرق.

مقالات ذات صلة