صحيفة تفضح دور بريطانيا بدعم التكفيريين في سوريا

كشفت تسريبات جديدة نشرتها صحيفة “التلغراف” دور بريطانيا في الحرب الإرهابية على سوريا وأطماعها الاستعمارية الجديدة في الشرق الأوسط من خلال تدخلات سرية في دول عدة.

التسريبات نشرتها الصحيفة البريطانية تحت عنوان “حصان طروادة.. التسلل إلى لبنان” وتظهر تدخل حكومة بريطانيا المبكر بالحرب ضد سوريا منذ عام 2011 ودعم المسؤولين البريطانيين الإرهابيين ماديا وإعلاميا وتسليحياً والتغطية على جرائمهم، مشيرة بهذا الصدد إلى إنشاء شبكات إعلامية على أنها “مستقلة” تروج للفكر المتطرف إضافة إلى تدريب الإرهابيين وتسليحهم بهدف زعزعة استقرار سوريا عبر استخدام التكفيريين أداة بهدف تحقيق أهداف سياسية خاصة.

 

وتأتي هذه التسريبات لتؤكد ما كشفه الكاتب البريطاني مارك كورتيس في مايو الماضي في مقال نشره موقع “ميدل إيست إي” عن أن بريطانيا بدأت عمليات سرية ضد سوريا في أوائل عام 2012 أي منذ بدء الحرب الإرهابية عليها حيث تورطت بريطانيا وبشكل وثيق في تهريب شحنات الأسلحة إلى التكفيريين وتدريبهم وتنظيمهم تحت مسمى “معارضة معتدلة” في عملية دامت سنوات بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي.

 

وقالت صحيفة “التلغراف” إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها دول أوروبية عدة تظهر أن الإرهابيين يبقون إرهابيين رغم أن بعض الجهات تحاول تحسين وتلميع صورتهم في حين تسعى جهات أخرى إلى إقناع الآخرين بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.

 

يشار إلى أن موقع “ذا كناري” الإخباري البريطاني كشف عام 2016 عن تورط بريطانيا وإعلامها بتلميع صورة التكفيريين في سوريا وتقديمهم للرأي العام على أنهم “معارضة معتدلة”.

 

فيما أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب التكفيريين في سوريا تحت مسمى “معارضة معتدلة” مشيرة إلى أن بريطانيا عملت على تدريب هؤلاء في أربعة بلدان هي تركيا وقطر والأردن والسعودية ومبينة أن 85 جندياً بريطانياً قاموا بمهمة التدريب هذه.

 

وفي الجزء الثاني من التسريبات التي نشرتها الصحيفة البريطانية تم التركيز على لبنان حيث كشفت أن بريطانيا تغلغلت في كل القطاعات المهمة في لبنان وأنها تحاول خداعه من خلال زعم تقديم المساعدة له “لتحقيق هدف واحد فقط هو استعماره”.

 

وكشفت الصحيفة عن وجود ملفات مسربة من وزارة الخارجية البريطانية تثبت أن السيطرة على لبنان “ميزة استراتيجية بالنسبة لبريطانيا لتمكين لندن من تحقيق أهداف الإمبراطورية البريطانية” عبر تقديم المساعدة المزعومة للسلطات اللبنانية مشيرة إلى وجود عشرات الشركات البريطانية التي تتلقى الأوامر من السفارة البريطانية في بيروت.

 

وانتهجت بريطانيا سياسات تثبت تبعيتها للولايات المتحدة ولا سيما في دعم الجماعات التكفيرية ومحاولة الهيمنة على العالم حيث عملت الدولتان على مدى سنوات على أعداد وتنفيذ مؤامرات استعمارية عبر التدخل في شؤون الدول الأخرى بشتى الأشكال لتحقيق أطماعهما مستخدمتين الجماعات التكفيرية أداة في تحقيق مخططاتهما الرامية إلى نشر الخراب والفوضى.

 

المصدر: سانا

مقالات ذات صلة