التطهير العرقي في قرية الصراري جاري الآن على قدم وساق.

محمد عايش
النخبة الإعلامية والمدنية التي ترصد جرائم الحوثيين بدقة متناهية، وتدينها أولا بأول، ماهو منها حقيقي وماهو منها مجرد شائعات؛ صامتة اليوم صمتا أقرب إلى الاحتفاء بالجريمة منه إلى مجرد الجبن أو العجز.
مع ذلك؛ هذه النخبة سنتضامن معها يوما حين تصل إليها البنادق والسكاكين التي تستفرد بآل الجنيد الآن بتشجيع من صمتها وتواطؤها.

بعكس الادعاءات المبررة للجريمة، ليس في الصراري الا أهلها وأبناؤها، وحين دخل فجر هذا اليوم أكثر من 900 عنصر مسلح القرية اقتحاما، لم يجدوا فيها إلا أهلها فأسروهم شبابا وعجائز وأطفالا.

أحرقوا البيوت، والمسجد، ونبشوا قبر جد عائلة آل الجنيد “جمال الدين” وأحرقوا بقايا الرفات.. ليؤكدوا على السبب العرقي والعنصري للجريمة البشعة.

كان الأهالي يعرفون أنهم هدف لهذا التطهير العرقي فأخذوا يدافعون عن انفسهم وقاوموا حصارا خانقا دون أي مدد ولو بمقاتل واحد من خارج القرية، من الحوثيين أو غير الحوثيين، إلى أن سقطت القرية اليوم في أيدي كتائب الجنون العنصري غير المسبوق، لا في حاضر اليمن ولا في تاريخه.

يا نخبة السوء، احموا أنفسكم من هذا الجنون الذي لن يجد غدا آل رميمة أو آل جنيد ليستبد بهم فيبدأ بالبحث عنكم..
احموا أنفسكم الآن بالوقوف في وجه هذه الجريمة وبالحؤول دون اعدام 52 أسيرا من آل الجنيد يجري الحديث عن أنهم في الطريق الآن للإعدام.
قفوا في وجه الجريمة من أجل أنفسكم على الأقل، وليس من أجل “الإنسان” الذي أثبتت الأحداث الجارية أنه لم يكن بالنسبة لكم إلا موضوعا للادعاء والمزايدة.. ليس أكثر.

مقالات ذات صلة