السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي : الأعداء خسروا معركتهم في اليمن وما جرى في عدن "خرق" سيفشل وعارض وقتي سيفشل .

أوضح قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه مساء الليلة أن الشعب اليمني يخوض معركة العزة والكرامة والاستقلال والحرية وأن الأعداء فشلوا في العدوان على اليمن على الرغم من أنهم ارتموا بكل ثقلهم وامكاناته العسكرية والمادية وتضليلهم الإعلامي الهائل إلا أنهم خسروا لأن الشعب اليمني يقف الموقف القوي والمحق والموقف الذي يكسب فيها العاقبة لصالحه
وأشار في كلمته إلى أن العدوان كلما زاد في تصعيده واقدم على خطوات حمقاء كلما أزداد وعي شعبنا وشعر بالمسؤولية وادرك طبيعة الصراع وطبيعة الخطر الذي يواجهه وأدرك أيضا سوء المعتدي وبشاعته وضرورة التصدي لعدوانه

وفي ما يخص أحداث عدن في الفترة الأخيرة فأكد السيد على أن الأعداء أرتموا بكل ثقلهم وعدوانهم آلاف الغارات مليارات الدولارات وظفوها لصالح تلك الخطوة استنفار على اقصى قدر تمكنوا منه وحشد لمرتزقه من كل انحاء العالم حتى من السنغال بذلوا جهد كبير وجهد عالمي وغرفة عمليات مشترك فيها الاسرائيلي والسعودي والاماراتي والقاعدي والداعشي ولم يستطع أن يحقق شيئا إلا انجازا محدوداً لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير وهذه الخطوات لا تحسم معركة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان

وقال السيد أن علينا أن نبذل قصارى جهدنا وان نثبت بكل الاحوال ونطمئن ونثق بنصر الله ونستفيد من كل ما مضى
وتطرق الى الحالة التي كانت عليها الأوضاع باليمن خلال عقود الوصاية الامريكية السعودية من سوء وتراجع على مختلف المستويات لاسيما المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والثقافية ليخلص الى القول ان السعوديين والامريكان ليسوا حريصين على الناس ساخرا من المنطق السعودي في هذا الاتجاه بقوله : من المضحك وانتم ترتكبون الجرائم بحق الاف النساء والاطفال تتوجهون بالكلام الى الشعب اليمني ان هذا من اجلكم، تقتلونهم لأجلهم وتدمرون منازلهم وبنيتهم التحتية من اجلهم ؟؟؟ مضيفا : لا لسواد عيون اليمنيين ولا لسواد عيون اي طرف حتى من وصفهم بالمرتزقة تتحرك السعودية والامريكان مشيرا الى ان دول العدوان مستعدة للتخلي عن أولئك المرتزقة في سيبيل تحقيق اهداف دول العدوان وليس اهداف المرتزقة .
وتوجه السيد بخطابه إلى السعودية قائلا : ضمان امنكم ان يكون هناك حسن جوار وكان الامر متاح من الطرفين ولليمنيين الحق في الامن كما هو الحق لكم غير ان السعوديين كما يقول السيد عبد الملك اثبتوا بما يعملون ويرتكبون من جرائم أنهم يشكلون خطرا على اليمن ومن حق الشعب اليمني ان يطلب ضمانات من السعودية التي اثبتت انها الخطر عليه وليس العكس ..
وأكد ان ما جرى في عدن مهما طبل له العدو لن يحسم المعركة مذكرا بتجارب الشعب اليمني تاريخيا في مواجهة الغزاة والمحتلين ” هذا الشعب هزم امبراطوريتين كان لكل واحد منها نفوذ عالمي وهو اليوم بوعيه وايمانه وفيه الكثير الكثير من الشرفاء والاحرار والثابتين والمؤمنين والصادقين والصالحين والمستبصرين هو اليوم لا يقل عما كان عليه اباؤه واجداده الذين تصدو للغزاة في كل قمة جبل وفي كل واد وفي كل ساحل ..
ونفى السيد ان يكون الشعب اليمني يخوض المعركة نيابة عن احد ” هي معركة اليمنيين المستهدفين في قرى ومدن اليمن ومناطق اليمن ومحاولة التضليل الاعلامي فاشلة وخاسرة وبائرة ”
ونصح من يبيعون انفسهم للعدوان ألا يرخصوا انفسهم فلطالما كان العملاء والمرتزقة هم الخاسرين داعيا الشعب اليمني الى عدم الاصغاء للمرجفين والجبناء فالبعض من الجبناء يهتزون ويتضعضعون لكن هناك نوعية اخرى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .
وأضاف : من يثق بالله ويعي قضيته ومن يعيش الحرية في دمه ووجدانه وشعوره وكيانه لا يقبل أيا كانت التحديات لا يمكن ان تركعه تلك الاحداث ابدا وهو يعي ان عاقبته النصر وعاقبة صموده الظفر الحتمي ..
واكد ان الخرق الذي حققه العدو في عدن سيفشل واصفا إياه بالعارض الوقتي الذي سيزول مهما كانت اموالكم اي السعوديين ومهما كان لديكم من مرتزقة في العالم فلن تستطيعوا الصمود كصمود الشعب اليمني الذي يملك قضية ولا يمكن ان يقبل باحتلال بلده .. وتوجه السيد عبد الملك الى الشعب قائلا : بقدر ما رأيناك في الساحات والوقفات عزيزا وشامخا ونحن ننظر في وجوه الناس عظمة الشعب اليمني نامل ان تستمر وتكون دافعا للتحرك اكثر ..
وبخصوص المسار السياسي قال ان الحلول السياسية ممكنة ومتاحة ومن يعمل على عرقلتها هو العدوان مرحبا بأي جهد أو مسعى عربي او غير عربي أو من اي طرف محايد ..
وختم قائد الثورة بمخاطبة أبناء المحافظات الجنوبية مذكرا لهم بخداع النظام السعودي الذي لا يريد مصلحتهم فبمقابل وعوده لهم باستعادة الدولة او فك الارتباط فهو يعد الاخوان وحزب الإصلاح بعكس ذلك لأنه لا يريد مصلحة الجنوبيين ولا الشماليين وعندما يتحرك باتجاه أي طرف انما يريد تحريكه كأداة وسلعة رخيصة ..
وحذر النظام السعودي ونصحه بعدم عرقلة الحجاج اليمنيين والحيلولة دون أدائهم الطبيعي لفريضة الحج
وفي نهاية كلمته دعا الاطراف السياسية الى ملئ الفراغ السياسي الذي يفيد استمراره العدو الخارجي ..

مقالات ذات صلة