حشودٌ كشفت سوأةَ العدوان

|| مقالات || هنادي محمد

 

ستة أعوام، نعم.. ستة أعوام والعدوان السعودي الأمريكي يرتكبُ الجرائمَ والمجازرَ، ويفرِضُ الحصارَ ويصدُرُ القراراتِ بمبرّراتٍ واهية لا تمُتُّ للقوانين الدولية بصلة، ولا تنسجم مع الفطرة الإنسانية على أية حال.

ستة أعوام والعدوّ يسعى لإعطاء عدوانه شريعةً، مُسخراً لذلك الماكنة الإعلامية العالمية لصالحه؛ بُغيةَ التضليل والتزييف وتغييب الحقائق وقلب الوقائع رأساً على عقب، بحيث يُقدّم الحقَّ باطلاً، فيتبنى الرأي العام المعادلات المفروضة أمام العدسات المرئية لا الواقعة وِفْـقًا لبراهين ومعطيات وإثباتات.

ستة أعوام صال العدوّ صولاته وجال جولاته متخبّطًا هنا وهنـاك، وسعى سعيَه وكاد كيدَه، وبذل جهداً جهيداً لإطفاء نور الله ولإيقاف زحف التوسّع الكبير لمسيرة الإيمان والجهاد إلا أنه لم يحصد سوى الفشل ولم يخرج إلّا بخفيّ حُنين.

آخر محاولاته قرار تصنيف ”أنصار الله“ وضمّهم إلى قائمة إرهابهم، إلّا أن الحقيقة تجلّي نفسَها، والباطل باطلٌ ولو ارتدى جلبابَ الحق وأبطن الكفرَ وهو يُظهِرُ الإيمان، وأضمر النوايا السيئة بالحسنة، فمشاهد الحشود الثّورية كشفت زيف القرار بأنه قرار شمل الشعب اليمني الإيماني المجاهد الثائر في وجه الطغيان والمنتصر لمظلوميتهِ والمدافع عن أرضه وعرضه.

حشود مسيرات ”العدوان والحصار الأمريكي جرائمُ إرهابية“ في مختلف محافظات الجمهورية أزاحت الستارَ عن أكذوبة القرار وأعلنت للعالم من هو المقصود بالتصنيف وهو الأرض والإنسان في يمن الإيمان..!

حشودٌ قال جمعُهـا بلسان الحال والمقال: «نحنُ الأنصار فأين هم الخوارج؟»، الخارجون عن نطاق الإنسانية، المخالفون للأعراف والتقاليد والشرائع، المنتهكون للحرمات، والمستبيحون للدماء، والمزهقون للأرواح، المتملّصون والمتنصلون عن المسؤولية، عبيد الدرهم والدينار، أنتم أدرى أين يقبعون، وفي أي البلدان هم مترامون.

حشودٌ أعلنت موقفَها الصريحَ من القرار قائلةً: «قراركم تحت أحذيتنا، والجوابُ من فواهات بنادقنا»، مدعّمةً صدقَ الموقف بإعلانِ البراءة من أعداء الله والولاء لأولياء الله.

والعاقبـةُ للمتّقيـن.

مقالات ذات صلة