شهادة سجين الماني تفضح العالم السري لاستخبارات “داعش”

[مأرب برس|05/اغسطس/2016م] ــ متابعات ــ يكشف الالماني هاري سارفو، الذي نشأ في بريطانيا وقاتل إلى جانب «داعش» في سوريا، من داخل سجنه في مدينة بريمن الالمانية لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن «الجهاز السرّي متعدّد المستويات» المتخصّص في تصدير الإرهاب إلى الدول الأوروبية بقيادة المتحدّث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، والذي ينقسم إلى جهاز استخبارات للشؤون الأوروبية وجهاز استخبارات للشؤون الآسيوية بالإضافة إلى جهاز استخبارات للشؤون العربية.

وتحدثت الشهادة عن تغلغل هذه الجماعة الارهابية في فرنسا، وسعيها لتجنيد عملاء في بريطانيا والمانيا، وارسال جواسيسه الى دول عدة بينها لبنان. عن سخريته من سهولة تجنيد الاميركيين ووفرة السلاح لتنفيذ الهجمات. عن دور تركيا المشبوه دائما. وكيف كان عملاء الاستخبارات «الداعشية» يمضون اجازاتهم في منتجعات تركيا، ويعبرون الحدود للتدرب داخل سوريا.

ووصفت الوثائق، التي حصلت عليها “نيويورك تايمز” من الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية والنمساوية، إضافة إلى ملفات استجواب العديد من المجنّدين الذين اعتُقلوا لدى عودتهم إلى بلادهم، الجهاز “السرّي” بأنه “شبكة متعدّدة المستويات تحت قيادة المتحدّث باسم داعش أبو محمد العدناني، وتُعاونه مجموعة من المساعدين الذي يتمتّعون بصلاحية مُطلقة في التخطيط لهجمات إرهابية في مناطق مختلفة من العالم.

ويندرج ضمن الجهاز عدد من الأجهزة الأخرى بما في ذلك جهاز استخبارات للشؤون الاوروبية، وجهاز استخبارات للشؤون الآسيوية، إضافة إلى جهاز استخبارات للشؤون العربية.

ووفقاً للوثائق والمقابلات، فإن الوحدة تتمتّع بتفويض مُطلق لتجنيد وإعادة توجيه عناصر من كافة وحدات التنظيم، من الوافدين الجُدد إلى المُقاتلين المحنّكين، ومن القوات الخاصة إلى وحدات النخبة. وتُظهر سجلات الاستجواب أنه يتمّ اختيار العناصر حسب الجنسية وجمعهم حسب اللغة المُشتركة بينهم ضمن وحدات صغيرة منفصلة، يلتقي أعضاؤها فقط عشية مغادرتهم إلى بلادهم.

ويتمّ التنسيق بين التخطيط للعمليات الإرهابية والدعاية المُرافقة لها خلال اجتماعات شهرية مع العدناني الذي يختار الأشرطة المُروّعة التي تروّج لفظاعات التنظيم خلال المعارك.

المصدر: السفير

مقالات ذات صلة