التوعية التي تترافق مع الشعار لمعرفة جذور الشر والإرهاب

|| من هدي القرآن ||

 

فعندما نرفع هذا الشعار – أيها الإخوة – نحن نرفعه ونجد أن لـه أثره الكبير في نفوسنا، وفي نفوس من يسمعون هذا الشعار، حتى من لا يرددون هذا الشعار فإننا بترديدنا للشعار من حولهم سنترك أثرًا في نفوسهم، هذا الأثر هو أن اليهود ملعونين،

 

ونذكر مثل هذا الشخص الذي لا يرفع هذا الشعار بتلك الآيات القرآنية، وعندما يسمع [الشعار] ونحن نهتف به ويعود ليقرأ [سورة البقرة] و[آل عمران] و[المائدة] و[النساء] وغيرها من السور التي تحدث الله فيها عن اليهود والنصارى سيفهمهم بشكل آخر، سيفهمهم أكثر من قبل أن يسمع هذا الشعار يتردد من حوله.

 

ونحن عندما نهتف بهذا الشعار يترافق معه توعية كاملة، كلها تقوم على أساس أن منابع الشر وجذور الشر، الفساد في الأرض، الإرهاب لعباد الله، الظلم لعباد الله، القهر للبشرية كلها هم أولئك الذين لعنهم الله في القرآن الكريم، هم أولئك اليهود، هم أمريكا وإسرائيل وكل من يدور في فلكهم.

 

لا بد أن نكون واعين، أن نكون فاهمين، علينا أن نتحمل المسئولية القرآنية بوعي، أما إذا أصبحنا إلى درجة لا نعي ولا نفهم ما يعمل الآخرون، ولا نعي ولا نفهم خطورة ما يدور من حولنا فإن ذلك يعني أننا سنعيش في حالة أسوأ مما نحن فيه. أوليس كل واحد منا يعرف أن ما يدور في هذا العالم من أحداث كلها تدور على رؤوس المسلمين، وكلها حرب ضد الإسلام والمسلمين؟ أليس هذا شيء مفهوم لدينا جميعًا؟

 

من هم المسلمون؟ هم نحن، وما هو الإسلام؟ هو هذا الدين الذي ندين به. إذا أصبحنا لا نفهم ماذا يعملون، ومما يعملون هو أنهم يعملون جاهدين على ترسيخ هذه المفاهيم المغلوطة.

 

على كل واحد منا أن يتحرك، وعندما يتحرك سيجد أنه باستطاعته أن يعمل الشيء الكثير في مواجهة أولئك. أم أننا سننظر إلى هذه الأحداث تلك النظرة التي سار عليها العرب وزعماؤهم فترة طويلة في هذه المرحلة المتأخرة من هذه الفترة الزمنية التي نحن فيها.

 

لاحِظوا، الأمريكيون يتحركون، اليهود يتحركون، كل أولئك يتحركون بكل ما يستطيعون في مواجهة المسلمين، في سبيل إذلال المسلمين، في سبيل تحطيم اقتصادهم، في سبيل مسخ ثقافتهم، في سبيل إفساد أخلاقهم، ثم أيضًا حرب مسلحة ضد مختلف المسلمين في مختلف بقاع البلاد الإسلامية، أليس هذا هو ما نشاهده؟ ما هو الموقف الذي نسمعه دائمًا يتردد على أفواه زعماء العرب؟ على شفاه زعماء المسلمين كلهم؟ أليس هؤلاء هم من يقابلون الحرب بكلمة سلام فيقولون: [نحن نريد السلام، ونحن نسعى للسلام، ونحن نطالب بالسلام]؟

 

أليس عرفات ظل يهتف بهذه الكلمة وبحرصه على السلام وأنه حريص على عملية السلام أن تبقى سليمة بعد أن ضُربت دولته وضربت طائراته، وضربت مباني حكومته، وضربت قوات أمنه وشرطته، ومع ذلك ما زال يردد كلمة سلام.

 

أذكر كلمة جميلة يوم أن اجتمع زعماء المسلمين في [الدوحة] قال الرئيس السوداني: [نحن في مواثيق (منظمة المؤتمر الإسلامي) كنا قد ألغينا كلمة (جهاد) وقلنا نريد أن نعيش بسلام مع الآخرين، ونحن دعاة سلام، ونحن نريد سلامًا، فلم نجد سلامًا من أولئك، ما وجدنا سلامًا، ولا قبلت هذه الكلمة] ثم قال [إن علينا أن نعود إلى الجهاد، أن نعود إلى القرآن]. (لقد ألغينا من مواثيق منظمة المؤتمر الإسلامي كلمة (جهاد) كشف هو أن زعماء المسلمين في مواثيقهم كـ(منظمة المؤتمر الإسلامي) كانوا قد ألغوا هذه الكلمة على أساس أننا في عصر يجب أن تعيش الشعوب مع بعضها بعض تعايشًا سلميًا ومصالح متبادلة، وحقوق جوار متبادلة، ونحن دعاة سلام، ونحن نريد السلام. وهكذا تتردد هذه الكلمة كثيرًا.

 

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم

 

#الإرهاب_والسلام

 

ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي

 

بتاريخ: 8/3/2002م

اليمن – صعدة

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

 

النصر للإسلام

مقالات ذات صلة