مفارقة بين من احتضن شعبه وبين من احتضن الغزاة..!!

|| مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي

 

مما لا ريب فيه أن نجدَ مفارقةً بين من احتضن شعبه ويدافِع عنه بكل بسالة وفداء وصمود وتحدٍّ؛ لكي يجلب لأبناء شعبه العزة والكرامة وبين من احتضن الغزاة ورحب بهم وها هو اليوم يحصد ثمار الزقوم.

 

التاريخ لا يرحم وسيشهد بأن أنذل مرتزِقة على مر التاريخ هم من باعوا أنفسهم بثمن رخيص في سوق النخاسة وَالارتزاق ليحاربوا أبناء شعبهم ويقدموا دماء إخوانهم قرابين ولاءٍ لدول تبغض وتحقد عليهم وعلى بلدهم ليمكنوا العدوّ من أرضهم وعرضهم.

 

سنجد فرقاً شاسعاً بين من ارتمى إلى حضن الغزاة ورحّب بهم وبين من رفض العدوان ودافع بأبسط العتاد وتسلح بالسلاح الإلهي؛ لكي يحبط كيد المعتدين ومؤامرات صهاينة العرب والغرب أجمعين، لقد سطّر الأنصارُ وشرفاءُ الشعب اليمني ملحمةً تاريخيةً تدوَّن بدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء في سبيل الله وفي سبيل الحرية والكرامة.

 

ونحن نشاهد واقع الحال الذي وصل إليه المرتزِقة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الغزاة وَالمرتزِقة وما يحصدون جراء وخيانتهم بل أصبح مسؤولو الخيانة مشردين في بقاع العالم وفي فنادق الرياض يزجون بالضعفاء والمساكين إلى الجحيم مقابل بقائهم على قائمة الارتزاق ولكي يحضون بالدراهم.

 

المناطق الواقعة تحت هيمنة الغزاة ومرتزِقتهم خُصُوصاً المناطق الجنوبية أصبحت تفتقر للحرية وَالكرامة والعدل والأمن وأصبحت مناطق رعب واغتيالات تفتك بأرواح أئمَة الجوامع وَالسياسيين بل حتى حكومة الفنادق لم تسلم من غدر تحالف العدوان وما حدث في مطار عدن خير دليل على ذلك وعلى حسن نوايا تحالف العدوان الذي يستخدم المرتزِقة حذاء يرتديه حيثما يشاء.

 

تعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة الغزاة وَالمرتزِقة حالةً معقدةً ومتعددة المحاور بين كُلٍّ من فصائل المرتزِقة وأجنحة تحالف العدوان، ناهيك عن عصابات مسلحة وعن جماعات متطرفة كلها تسعى إلى مواكبة مسرحية تحالف العدوان ونهب ثروات اليمن واحتلاله.

 

وهناك وضع تحالف العدوان بصمة الاستحواذ على عوائد النفط والغاز ونهب خيرات البلاد حتى الأشجار لم تسلم من استحواذ أبو ظبي وحقد تحالف العدوان على شعبنا اليمني وعلى تاريخه تلك هي الحقائق تتجلى لتكشفَ للجميع حقيقة العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني.

 

ولا بد بأن ننظر إلى المناطق الحرة التي تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى بما تنعم من الأمن والاستقرار والتنمية ويعيش المواطنين في أمن وأمان، يعيش كافة شرائح المجتمع بعزة وكرامة ونحن على مشارف العام السابع من العدوان الأمريكي السعودي لا زال شعبناً صامداً مواصلاً للتضحيات حتى ينعم كافة أبناء الشعب بالعزة والكرامة.

 

بات العدوان الأمريكي السعودي يستخدم المرتزِقة كوقودٍ لاستمرار عدوانه لا غير، وأما المرتزِقة فالخسارةُ مصيرُهم بكل وضوح وعليهم تحكيم عقولهم لكي يستيقظوا من نومهم وغباء بصيرتهم.

 

عارٌ عليكم أن تكونوا خونةً مرتزِقةً للعدو على شعبكم وأرضكم، العدوّ لو كنتم تهمونه لما استخدمكم دروعاً لجيشه المهزوم.

مقالات ذات صلة