أمريكا تعزف على وتر السلام..!

|| مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي

 

يتحدثون عن السلام بينما هم أعداءُ السلام، فهل بات السلامُ الذي يتحدثون عنه هو استمرارُ العدوان على الشعب اليمني والحصار القائم على شعبنا..!

 

هل بات إعلانُ الولايات المتحدة عن دعمها النظام السعودي هو الانتقالُ من مرحلة الجهر إلى مرحلة السر كمثل ما اعتادت عليه مع داعش في العراق وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية سيما مرحلة من مراحل حلب البقرة الحلوب..!

 

أمريكا لا يمكنُ بأن تحملَ السلام للشعوب العربية، ولكنها تحمل الدمارَ الشاملَ، وتسعى إلى استهداف كُـلّ الشعوب العربية التي رفضت المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة..!

 

هل استطاعوا فعلاً خلال ما نراه طول السنوات الماضية إلى وقتنا الحالي إيجادَ أية حلول تّجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني من عدوان غاشم وحصار؟، لم نجد أيَّ شيء غير الحصار الاقتصادي واحتجاز سفن المشتقات النفطية برعاية رسمية من الأمم المتحدة..!

 

لم نجد أي تحَرّك جاد دولي لإيقاف العدوان على شعبنا اليمني ولكننا نراهم يتحَرّكون في مفاوضات ومبادرات لوقف العدوان وهذا كله لإيقاف انتصارات المجاهدين في شتى الجبهات المتقدمة، لا سيما تحَرّكهم الأخير في مأرب؛ بقصد إيقاف تحريرها، وقد يضطر العدوان وأدواته لإيقاف عدوانه لكي يثبت مواقع أدواتهم بمأرب نقطة ضعف العدوان ومرتزِقته؛ لأَنَّه أحد أهدافه التي يستحوِذُ بها على المشتقات النفطية.

 

الأمم المتحدة هي من تقف وتؤيد إجرام تحالف العدوان في ارتكاب الجرائم ومواصلة احتجاز سفن المشتقات النفطية واستمراره في إغلاق مطار صنعاء بوجه آلاف من أبناء الشعب المرضى الذين يحتاجون إلى السفر للخارج وهناك العشرات يموتون يوميًّا..!

 

إذا لم نجد الحلول فَـإنَّ الحلول المناسبة هي صفر المعابر ولا خيار آخر غير حمل السلاح والتوجّـه إلى الجبهات لدحر المعتدي وضرب أوكار المنافقين حتماً سوف يرفرف علمُ اليمن ويدوِّي صرخة مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة في أنحاء اليمن، وسيخرج الغزاة ومرتزِقته إلى الجحيم.

مقالات ذات صلة