صمتُ العالم عن جرائم العدوان وصمةُ عار..!

|| مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي

 

الصمتُ المخزي لشعوب العالم والمؤسّسات والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية عن جرائم العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني بصمة عار في جبين شعوب العالم الملتزمة الصمت المخزي عن تلك الجرائم الوحشية بحق الإنسانية الذي اقترفها تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.!

 

سؤال يطرح نفسه: لماذا تصمتون وتغضون النظر عن جرائم العدوان المتواصلة بحق أبناء هذا الشعب الذي يعاني من إرهاب أمريكا والسعودية؟ لماذا تتخذون هذا الموقف المتخاذل بما يتوافق مع مصالحكم ومخطّطاتكم مع المشروع الأمريكي السعودي في أقطار المنطقة ذلك المشروع الذي يعد إلى احتلال الشعوب وقمع الأحرار ونهب ثروات البلدان ابتداءً من فلسطين إلى اليمن يليه العراق وسوريا؟!.

 

هل تشاهدون جرائمَ الحرب التي ترتكبها طائرات تحالف الشر والإجرام بحق المدنيين بالذات الأطفال هل أنتم تشاهدون بما يلحق بالأطفال الذين أصبحوا أشلاءً، وَجراح وأوجاع ستلازمهم مدى حياتهم، هناك من فقد بصرَه وسمعَه ويدَه وقدمه، ومن أُخذت حياته، أو أُخذ عليه أغلى ما في حياته أمه وأبوه.

 

هل أنتم تشاهدون تلك المنازل التي تقصف بطائرات تحالف الشر والإجرام فيها الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء وشيوخ وشباب، أسر أُبيدت جراء القصف الجوي وأسر ما بين مقتول وجريح يراهم العالم ويسمعهم ولا يعمل أي شيء ولا يحرك أي ساكن تّجاه ما يحدث ومع ترتكبه تلك الطائرات التي تقذف قنابل محرمة دوليًّا وتلك الصواريخ الأمريكية على متن طائرات سعودية تقصف يمن الإيمان.!

 

عندما يتوفى العشرات من المرضى يوميًّا جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي ويفتح أمام المنظمات الدولية هل باتت تلك المنظمات تمارسُ حرباً نفسية لتزيد جراح هذا الشعب الصابر المحتسب فعندما يتوفى مِئات من أبناء هذا الشعب أسبوعياً ليس من المهم بالنسبة الأمم المتحدة!.

 

يتحدثون باسم حقوق الإنسان والطفل والمجتمع وهم من يسعون إلى دفن حقوقهم وقتلهم وقصف منازلهم برعاية رسمية من الأمم المتحدة والفاعل سعودي والممول الأمم المتحدة التي تتحدث باسم الحقوق والحريات.

 

ليس ذلك سوى تضليل ونفاق وَأكاذيب؛ لكي تغطي على الجرائم التي اقترفتها بحق أبناء الشعب اليمني وبحق أبناء الشعوب العربية التي رفضت التسليم لطواغيت الأرض فالأمم المتحدة هي من تقتل القتيل وتحمل جنازته.

 

ما يحدث من حصار للمطار وللمنافذ الحدودية في اليمن جريمة حرب فما أسوأ شعور المرضى الذين يعانون من المرض المزمن والذين يحتاجون للسفر في أقرب وقت إلى تلقي العلاج في الخارج من لم يمت بقصف الطيران مات بحصار العدوان..!

 

حصار شامل على الشعب اليمني وجرائم ترتكب بحق أبناء هذا الشعب وشعوب العالم تقف بصمت عن ما يحدث..!

 

لم يعد السلام الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة مقبولا فَإنَّ السلامَ ورفعَ المعاناة وفك الحصار لن يكونَ إلا بهزيمة العدوان وتطهيرِ كُـلّ شبر بالوطن من رجس ونجاسة المحتلّين المعتدين..!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق