مأرب على موعد مع التحرُّر

|| مقالات || أبو هادي عبدالله العبدلي

 

طالت هيمنةُ الغزاة ومرتزِقتهم على مأرب أرضاً وإنساناً سلبوا حقوق المواطنين وصادروا الحريةَ والكرامة وَاختطفوا النساء وَنهبوا ثروات مأرب وَاستعبدوا أبناءها واستباحوا دماءهم، خدمة للمشروع الأمريكي وأذيالها السعودية والإمارات وتحولت مأرب إلى فريسة افترسها تحالف الشر والإجرام.

 

واليوم تعيش مأرب في لحظتها الأخيرة لتعود إلى حضن الوطن وتطرق أبواب النصر وَالعزة والكرامة لكي يعيشَ أبناؤها كمثل سائر المحافظات اليمنية المحرّرة “باتت مأربُ قابَ قوسين أَو أدنى وبإذن الله عز وجل أن العملَ جارٍ على قدم وساقٍ لمواصلة تحرير محافظة مأرب من الغزاة ومرتزِقتهم.

 

ونحن على ثقة بالله بأن أحرارَ وشرفاءَ مأرب ينتظرون بفارغ الصبر موسمَ النصر واكتمال تحريرها من دنس الغزاة ومرتزِقتهم، وجيشنا واللجان الشعبية أكثر إصرارا على مواصلة تحرير مأرب وما بعدها من المحافظات الأُخرى التي تنتظر وصول مجاهدي الجيش واللجان الشعبية..

 

فرحة أبناء الشعب اليمني لا توصف في تحرير مأرب والدموع ابتهاجاً تذرفها العيون في كُـلّ التقدمات التي حقّقها أبطال الجيش واللجان الشعبية، وَركوع وخضوع وسجود تؤديها النفوس والأرواح والأجساد حمداً وتذللاً لله ربنا وربكم الذي مد النصر المبين للمؤمنين المجاهدين حماة الوطن والأرض والعرض.

 

فما المرتزِقة فوالله إنهم الخاسرون في الدنيا والآخرة وبات واقعهم مخزياً بكل اللغات، لقد اقترفت أيديهم وقلوبهم خيانة عظمى بحق الوطن والشعب لقد قبلوا على أنفسهم ومن خلال بقائهم في صف العدوان المهانة والإذلال؛ وذلك لأنهم ليسوا سوى عبيد باعوا أنفسَهم وضمائرهم في أسواق النخاسة والعُبُودية والارتزاق..

 

لقد استرخصوا أنفسَهم ودماءَهم وإهانةَ كرامتهم مقابلَ فتات من المال السعودي المدنس وَخانوا شعباً بأكمله، هم السبب في قتل آلاف من أبناء الشعب اليمني والقصف والحصار فقد جلبوا كُـلّ طواغيت الأرض المعتدين على شعبنا أرضاً وإنساناً، وسيظل التاريخ على لسان العصور يلعنهم جيلاً بعد الآخر.

 

وفي المقابل سطّر شعبنا وجيشنا واللجان الشعبيّة ملحمةً من الصمود والتضحية والفداء في سبيل تحقيق الحرية والعدالة والاستقلال والتحرير من هيمنة أمريكا والسعودية والإمارات ومن يدور في فلكهم ولم يبقَ سوى أَيَّـامٍ معدودة لاكتمال تحرير مأرب وينعم أبناء مأرب بالحرية والعدل والمساواة والكرامة.

 

على المخدوعين في صف العدوان سرعةُ العودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام ما لم ستكونُ العواقبُ وخيمةً وهل سنجدُ من المخدوعين آذاناً صاغية؟!.

مقالات ذات صلة